المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اثبات العلم بالصانع
23-10-2014
تطبيقات اثر البراءة في إثبات طرائق الدفاع
24-3-2016
نشأت النفط (البترول) petroleum
18-4-2021
اخبار بني العباس
20-6-2017
المبادئ التي تحكم اختيار العقوبة الانضباطية
2024-07-06
سرعة دوران الأرض حول محورها
2-3-2022


البَيعُ عَلى‏ بَيعِ أخيه ـ بحث روائي  
  
1691   10:13 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص194-195
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

551. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لا يَبيع الرجل عَلى‏ بَيع أخيه، ولا يَسوم عَلى‏ سَوم أخيه(1).

552. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا يَبع بَعضكم عَلى‏ بَيع بَعض، ولا يَخطب بَعضكم عَلى‏ خطبَة بَعض(2).

553. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا يَبيع بَعضكم عَلى‏ بَيع أخيه(3).

554. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا يَبتاع المَرء عَلى‏ بَيع أخيه. ولا تَناجَشوا. ولا يَبيع حاضر لباد(4).

______________________

1. سنن ابن ماجة: 2/734/2172 عن أبي هريرة وراجع سنن النسائي: 7/258 والسنن الكبرى: 5/563/10890 وح 10891.

2. صحيح مسلم: 2/1032/49، سنن ‏الترمذي: 3/587/1292، مسند ابن‏ حنبل: 2/469/6041فكلها عن عبد الله بن عمر وراجع صحيح البخاري: 2/752/2033 وسنن أبي داود: 2/228/2081.

3. صحيح البخاري: 2/752/2032، سنن أبي داود: 3/269/3436، سنن‏ ابن‏ ماجة: 2/733/2171، السنن الكبرى: 5/563/10888 وفيه «بعض» بدل «أخيه»، صحيح مسلم: 2 /1032/50 وفيه «الرجل» بدل «بعضكم» وكلها عن ابن عمر.

4. صحيح البخاري: 2/758/2052 عن أبي هريرة، كنز العمال: 4/65/9531 وراجع سنن‏ النسائي: 7/259.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.