المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

بعض خصائص التعامل مع النحل
2-4-2017
Stochastic
22-3-2021
تعريف الرقابة القضائية على حملة الدعاية الانتخابية وخصائصها
15-4-2022
الاجهاز على عثمان
5-4-2016
الإيرادات العامة
30-10-2016
Engineering Resistance to Fungal Pathogens
12-12-2020


آداب وقوانين المستشفى مع مرافق المريض والزائرين  
  
3361   12:49 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص116-117
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2021 1972
التاريخ: 20-4-2016 2996
التاريخ: 29/10/2022 2150
التاريخ: 2023-06-01 1073

يعتبر إكرام مرافق المريض أو مساعده إكراماً لنفس المريض، إذ عند كثير من المرضى يعتبر وجودهما أمراً ضرورياً وملحاً، فهو يساعده في احتياجاته ويؤنس وحشته ويتابع عنه الأمور الإدارية مع المستشفى، بل في بلاد الغرب هو شرط لأصل علاج المريض.

والأمر في الغالب كذلك فمهما كانت المستشفى نموذجية فأن المريض يبقى بحاجة الى مرافق من أقربائه ولو للعامل النفسي.

ومن هنا على إدارة المستشفى عند وضع قانونها الأخذ بعين الاعتبار وضع المرافق واحتياجاته وما يمكن أن يفيد لخدمة المريض وزيادة اطمئنانه ومن المسائل الملحّة للمرافق تأمين الراحة له ليلاً إذا احتاج المريض له، خاصة طريقة نومه وكيفيتها.

وكذلك ينبغي لإدارة المستشفى مراعاة أوضاع الزائرين، إذ وجودهم إلى جانب مرضاهم يعطيهم الراحة النفسية والاطمئنان الأمر الذي يساعد على سرعة شفائهم من بعض أمراضهم، إضافة الى الثواب المترتب على زيارة المرضى.

مضافاً الى أن ذهاب الناس إلى المستشفى لزيارة المرضى أصبح عادةً اجتماعية عامة بل حاجة، ويعتبر من لا يذهب مقصراً يلام فيما بعد.

ومن الأمور المساعدة على راحة المرافق والزائرين وضع أماكن للعبادة كمصلى داخل المستشفى ولو بشكل غرفة مستقلة مع مراحيضها، كما تضع المستشفى عادةً مطعم ومقهى الأمر الذي يجني زاداً مادياً لها، فلتسعّ لتهيئة الأماكن التي تجني الزاد المعنوي وتريح الزائرين وترضي ربّ العالمين.

على أن وضع غرف للعبادة في المشافي مشجع أيضاً ـ عند طائفة كبيرة من الملتزمين ـ على قصد هؤلاء لهذه المشافي دون غيرها وهو أمر تجاري!.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.