أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2021
1945
التاريخ: 2-4-2021
1720
التاريخ: 6-1-2021
1216
التاريخ: 25-2-2021
2094
|
الكفاءة التناسلية للحشرات
من أكثر ما يثير دهشة وتعجب العلماء هو قدرة وكفاءة الحشرات التناسلية. وترجع زيادة النسل في الحشرات إلى كثرة عدد البيض والصغار في الجيل الواحد وقصر دورة الحياة والتتابع السريع للأجيال، هذا فضلا عن تعدد طرق التكاثر.
وعلى الرغم من أن تزاوج الجنسين هو وسيلة التكاثر الشائعة بين الحشرات إلا أن هناك أنواعًا أخرى من التكاثر مثل التكاثر العذري أو البكري الذي نراه في المن والنحل ، أو تعدد الأجنة كما في بعض زنابير الكالسيد المتطفلة وكلها وسائل تؤدى إلى زيادة النسل الذي لا يفوقه في الكثرة إلا زيادة الجراثيم والميكروبات.
ويمكن تصور مدى الكفاءة التناسلية للحشرات إذا علم أن عدد الأفراد التي ينتجها زوج واحد من الذبابة المنزلية إذا أتيحت له الظروف المثالية وبدأ يتناسل في أول شهر ابريل وعاش نسله كله فإن عدد الذباب الذي ينتج في نهاية شهر أغسطس أي بعد مضى أربعة أشهر من وضع البيض قد يصل إلى (١٩,٠١٠×1510) وهذا العدد يكفى لتغطية سطح الكرة الأرضية لعمق قدره ٤٧ قدما. ومن فضل الله علينا أن معظم هذا الذباب يهلك لظروف مختلفة، ومع هذا فان المتبقي منه يعد كثيرًا جدًا بالمقارنة بالكائنات الأخرى.
ومما يزيد الكفاءة التناسلية عند الحشرات تلك الوسائل الطريفة التي تتبعها الذكور والإناث في التعرف على بعضها البعض. ومن هذه الوسائل إصدار أصوات موسيقية يعزفها الذكور لتنبيه الإناث إلى أماكن تواجدها كتلك الأصوات الحادة المتقطعة الصادرة من صرصور الغيط بواسطة حك الجناحين الأماميين بعضهما ببعض والتي تبدد سكون الليالي الدافئة في الحقول و المزارع ويعتبرها الناس سمة من سمات الربيع أو الخريف الجميلة. ومن العجيب أن لكل نوع من أنواع تلك الحشرات المغردة نغمة خاصة به تستطيع إناثه أن تميزها بسهولة. و قد استغل الإنسان تلك الظاهرة بأن سجل هذه النغمات علي اسطوانات و استخدمها في جذب الإناث لقتلها في محاولة لمقاومتها لما تسببه من أضرار اقتصادية زارعيه.
وليس الذكر وحده هو الذي يبذل الجهد لجذب الإناث وإنما تشاركه الإناث في هذا السلوك كإناث الصراصير والفراش وأبى الدقيق والتي تفرز مواد كيميائية لها روائح مميزة تسمى الفرمونات " Pheromones" هذه الروائح تميزها ذكور الحشرات على الرغم من أن انف الإنسان لا يستطيع تمييزها، وتنجذب الذكور إلى الإناث من مسافات بعيدة بسبب تلك الروائح، والتي يسميها العلماء بالجاذبات الجنسية. ولقد توصل العلماء إلى التركيب الكيميائي لبعض من هذه المواد وأمكن استخدامها لجذب ذكور تلك الحشرات الضارة كطريقة لمكافحتها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|