أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
3337
التاريخ: 10-12-2015
10767
التاريخ: 22-10-2014
2901
التاريخ: 25-04-2015
124882
|
مقا- نزف : أصل يدلّ على نفاد شيء وانقطاع. ونزف دمه : خرج كلّه.
والسكران نزيف ، أي نزف عقله. والنزف : نزح الماء من البئر شيئا بعد شيء.
وأنزفوا : ذهب ماء بئرهم. وأنزفوا : انقطع شرابهم. والنزفة : الغرفة. وهو بحر لا ينزف. ونزف الرجل في الخصومة : انقطعت حجّته.
مصبا- نزف فلان دمه نزفا من باب ضرب : إذا استخرجه بحجامة أو فصد. ونزفه الدم نزفا من المقلوب : خرج منه الدم بكثرة حتّى ضعف ، فالرجل نزيف فعيل بمعنى مفعول. ونزفت البئر نزفا : استخرجت ماءها كلّه ، فنزفت هي ، يتعدّى ولا يتعدّى. وقد يقال : أنزفتها ، فأنزفت هي ، يستعمل الرباعيّ أيضا لازما ومتعديّا.
العين 7/ 373- نزف دم فلان ، فهو نزيف منزوف ، أي انقطع عنه.
والسكران نزيف ، أي منزوف عقله. والنزف : نزح الماء من البئر أو النهر شيئا بعد شيء ، والفعل ينزف ، والقليل منه نزفة. والنزف : الدمع. ويقال : للّذي عطش حتّى يبست عروقه وجفّ لسانه : نزيف.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جذب شيء واستخراجه من باطن شيء آخر حتّى ينقطع. ومن مصاديقه : نزح الماء عن النهر أو البئر. واستخراج الدم بفصد أو غيره عن البدن. وسيلان الدمع حتّى ينفد. والسكر بانقطاع العقل والتوجّه. وذهاب الحجّة وانقطاعها. وظهور اليبس والعطش في البدن بتماميّة الرطوبة والماء فيه.
والفرق بين النزف والنزح : أنّ النزح يلاحظ فيه معنى البعد.
وأمّا التعدّي واللزوم في المادّة : فباعتبار تعلّق الفعل الى شيء آخر خارج ، أو تحقّقه في نفس الشيء. فيقال نزف الرجل البئر ، إذا استخرج ماءها ، ونزفت البئر. ونزفت البئر وأنزفت هي ، إذا لوحظ النزف من جانب نفس البئر بالطبع. فالمادّة في الصورتين متعدّية. وأمّا النزيف : فلكونه صفة مشبهة ، يلاحظ فيه معنى الثبوت واللزوم. وهذا معنى قولهم : إنّ المتعدّي إذا أريد بناء الصفة منه ينقل الى فعل بضمّ العين ، ثمّ تبنى منه الصفة.
{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} [الصافات : 45 - 47].
الغول : نفوذ شرّ وفساد في شيء ، وهذا المعنى جار في جميع الأشربة والأطعمة والفواكه الّتي في الجنّة ، فانّها لا يعرضها التغيّر والتسنّه ، وهكذا في جميع ما يتعلّق بالجنّة فلا يلحقه شرّ ولا يعتريه فساد.
وضمير التأنيث ترجع الى ما ذكر من جنّات النعيم ونعمها ، فلا يختلط في عيشها غول ولا شرّ ولا ألم.
والنزف : جذب شيء من بين شيء آخر واستخراجه من باطنه. والمراد أنّ عباد اللّه المخلصين خالدون في تلك الجنّات ولا يخرجون عنها وهم متنعّمون فيها أبدا.
والتعبير بالنزف : إشارة الى كونهم محاطين ومستغرقين في نعمات هذه الجنّة ولا يزالون متنعّمين بها.
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ... لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ } [الواقعة: 10 - 19].
الصدع هو قطع في أمور مهمّة ماديّة أو معنويّة ، والتصديع جعل الشيء منقطعا. والإنزاف استخراج النفس عن محيط يكون فيه أو استخراج شيء آخر عن محيط.
والمراد أنّ المتقرّبين السابقين في جنّات النعيم ، وهم متنعّمون فيها دائمين ، ولا يجعلون منقطعين عنها ولا يستخرجون أنفسهم عنها ، فلا يطلبون
الخروج عن تلك الجنّات ، بنيّة أو عمل أو قول.
فانّهم يعيشون في منزل قرب وجنّات نعيم روحانيّة وسيعة ، من دون أن يتعرّض لهم موانع خارجيّة أو انصراف من أنفسهم.
وأمّا ذكر التصديع والإنزاف في المورد : فانّ أعظم مانع يوجب انكدارا في تلك العيشة واضطرابا فيها واختلالا في التذاذها : هو تجويز إمكان التصديع من الخارج ، والإنزاف من باطن النفس.
فانّ هذا الاضطراب يوجب تنغّصا وانكدارا في عيش الجنّة والاطمينان بدوامها وعقد القلب بثباتها.
وأمّا التعبير في الآية الاولى بصيغة المجهول وفي الثانية بالمعلوم : فانّ مرتبة السابقين أعلى درجات أهل الجنّة ، فانّهم المقرّبون ، وقد وصلوا الى مقام الطمأنينة الكاملة ، وعاشوا تحت لواء الرحمة الخاصّة ، وأمنوا من عروض أي عارضة توجب انكدارا في عيشهم ، فينفى في حقّهم أضعف احتمال يمكن جريانه فيهم. وهذا بخلاف المخلصين ، فانّ موانع عيشهم أوسع وأقوى ، كالغول والإنزاف من الخارج.
________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|