المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22



معنى كلمة نهر‌  
  
11083   06:17 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 287- 291.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015 12062
التاريخ: 13-11-2014 2507
التاريخ: 20-10-2014 2881
التاريخ: 22-10-2014 2743

مقا- نهر : أصل صحيح يدلّ على تفتّح شي‌ء أو فتحه. وأنهرت الدم : فتحته وأرسلته ، وسمّى النهر لأنّه ينهر الأرض أي يشقّها. والمنهرة : فضاء يكون بين بيوت القوم يلقون فيها كناستهم. وجمع النهر أنهار ونهر. واستنهر النهر : أخذ مجراه. وأنهر الماء : جرى. ونهر نهر : كثير الماء. ومنه النهار : انفتاح الظلمة عن الضياء ما بين طلوع الفجر الى غروب الشمس. ويقولون : إنّ النهار يجمع على نهر.

ورجل نهر : صاحب نهار كأنّه لا ينبعث ليلا.

مصبا- النهر : الماء الجاري المتّسع ، والجمع نهر وأنهر. والنهر بفتحتين لغة ، والجمع أنهار مثل سبب وأسباب ، ثمّ اطلق النهر على الأخدود مجازا للمجاورة ، فيقال جرى النهر ، وجفّ النهر. كما يقال جرى الميزاب ، والأصل جرى ماء النهر. ونهر ينهر : سال بقوّة. ويتعدّى بالهمزة فيقال أنهرته ، والنهار في اللغة : من طلوع الفجر الى غروب الشمس ، وهو مرادف لليوم. وهو في عرف الناس من طلوع الشمس الى غروبها. ونهرته نهرا من باب نفع ، وانتهرته : زجرته.

والنهروان : بلدة بقرب بغداد نحو أربعة فراسخ.

مفر- النهر : مجرى الماء الفائض. وجعل اللّه تعالى ذلك مثلا لما يدرّ من فيضه وفضله في الجنّة على الناس. والنهر : السعة ، تشبيها بنهر الماء. ومنه أنهرت الدم ، أي أسلته. والنهار : الوقت الّذي ينتشر فيه الضوء. وهو في الشرع : ما بين طلوع الفجر الى وقت غروب الشمس ، وفي الأصل : ما بين طلوع الشمس الى غروبها. والنهر والانتهار : الزجر بمغالظة.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جريان في تدافع وقوّة وحدّة. يقال نهر الدم : سال بقوّة.

ومن مصاديقه : سيلان الماء بتدافع وقوّة في المجرى. وجريان ضياء الشمس وحرارتها من طلوعها الى أن تغرب بنفوذ وحدّة. والحدّة في إظهار كلام يشعر بالزجر والمنع. وفيضان الرحمة والفيض متتابعا من جانب اللّه المتعال وجريانها كالنهر.

وأمّا مفاهيم- الفتح والشقّ والإلقاء والسعة والنشر والإرسال : فان لوحظت فيها قيود الأصل : فتكون من مصاديقه. وإلّا فتجوّز.

فظهر أنّ النهر بمعنى الماء الجاري المتدافع بقوّة. وأمّا إطلاقه على‌ المجرى للماء فمجاز. وكذلك النهار : فانّه عبارة عن جريان الضياء وانتشار الحرارة من طلوع الشمس الى أن تغرب ، وهذا الجريان يزيد آنا فآنا الى نصف النهار ، وهذا المعنى يناسب كلمة النهار ، بزيادة ألف على كلمة النهر ، فانّ الألف يدلّ على التوسّع والامتداد ، وفي النهار جريان وازدياد وتوسّع.

وحدود الزمان والمكان في النهار والنهر : من لوازم المعنيين.

ويدلّ على ما ذكرنا من المفهومين قوله تعالى :

{جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [البقرة : 25]. {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ } [البقرة : 74]. {تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} [آل عمران : 27]. {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} [يس: 37] فانّ الجريان والتفجّر إنّما يتحقّقان في الماء السائل. كما أنّ الولوج والانسلاخ إنّما يتصوّران في الضياء والظلمة.

ثمّ أنّ الأنهار إمّا جسمانيّة تتشكّل من المائعات الجسمانيّة ، وإمّا روحانيّة وتتحقّق بجريان امور معنويّة كالفيوضات والتوجّهات والأنوار والجذبات الإلهيّة ، كما قال تعالى :

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ } [القمر: 54، 55] فالمراد من الجنّة والنهر بقرينة كونهم عند مليك مقتدر : الجنّة والنهر الروحانيّين ، إذ لا معنى في كون شي‌ء جسمانيّ عنده تعالى ، إلّا أن يكون النظر الى جهة الروحانيّة ومن هذه الحيثيّة.

ويدلّ عليه أيضا قوله تعالى :

{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ } [محمد: 15] فانّ السالك إذا تحقّق فيه مرتبة التقوى واتّقى عن الأعمال المحرّمة وعن‌ كلّ خلاف ، وعن الصفات الرذيلة النفسانيّة ، وعن التعلّقات المادّيّة الدنيويّة :

تتحصّل له الحياة الروحانيّة الباطنيّة بشرب من أنهار الماء الصافي الظاهر الخالص الطيّب.

ثمّ تتحصّل له بعد الحياة الروحانيّة : فيوضات المعارف الإلهيّة والعلوم الربّانيّة بشرب من أنهار اللبن الخالص الطاهر ، وهذه المعارف تكون غذاء له في إدامة الحياة وتقوية الروح ، كما يكون اللبن غذاء للطفل في إدامة حياته المادّيّة.

ثمّ تتحصّل له بعد التثبّت والتقوّى بالمعارف الحقّة : جذبات غيبيّة من الصفات العليا والأسماء الحسنى ، وارتباطات ولذّات روحانيّة بشرب الخمر الروحانيّ من أنهاره الجارية المتوجّهة اليه.

ثمّ تتحصّل له بعد هذه الجذبات والارتباطات : تعلّق ثابت وحبّ راسخ وارتباط دائميّ ، وهذا بتذوّق الحلاوة الروحانيّة من أنهار العسل الصافي المصفّى من جميع أنواع الكدورات وألوان الأخلاط الذاتيّة والعرضيّة.

وهذه مراتب خمس للسلوك الى اللقاء ، من جهة نتائج المراتب والأنهار الجارية الفائضة في كلّ مرتبة.

وليراجع في توضيح المراتب الى رسالة اللقاء.

فينطبق فيضان الماء على المرتبة الثانية ، بعد التوجّه والاعتقاد.

وفيضان اللبن على المرتبة الثالثة ، وهي التزكية والتهذيب.

وفيضان الخمر على الرابعة ، وهي محو الأنانيّة وحصول الفناء.

وفيضان العسل على الخامسة ، وهي التهيّؤ في الخدمة والتبليغ والهداية.

وفي إدامة هذه المراحل تتحقّق التجلّيات المتنوّعة المشار اليها بقوله تعالى : ولهم فيها من كلّ الثمرات.

{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} [آل عمران : 15]. {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ} [الرعد : 35] الأنهار المذكورة بعد موضوع التقوى : تشمل أنواع النهر من الماء واللبن والخمر والعسل ، كما قلنا.

وأمّا النهار : قلنا إنّه الضياء في قبال الظلمة ، وزيدت فيه الألف وأصله النهر ، وهو صفة كحسن ، بمعنى ما يتّصف بالجريان في تدافع وقوّة. والنهار أيضا كجبان صفة في الأصل ، ويطلق على جريان في الضياء والحرارة الفائضتين من الشمس. فالكلمتان صارتا بالغلبة اسمين للنهر المعروف والنهار في قبال الليل.

{تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} [آل عمران : 27]. {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} [الأعراف : 54] ولوج الليل وغشيانه النهار لا يصحّان في الوقت والزمان ، فانّ امتداد الليل في طول امتداد النهار ، ولا يمكن الولوج والغشيان في الليل على النهار بمعناهما الزمانيّ.

وأمّا النهر والانتهار بمعنى الزجر واختيار الزجر : ففيه جريان كلام مع تدافع وقوّة وحدّة ، فيكون من مصاديق الأصل.

قال تعالى : {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } [الإسراء : 23]. {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى : 9، 10] النهر في القول عبارة عن كلام وجملات متتابعة جارية فيها تدافع وحدّة وشدّة ولو كان في لحن القول فقط دون معناه. وهذا يقابله اللين في القول مع طمأنينة.

فظهر أنّ النهر ليس بمعنى الزجر كما في اللغة والتفاسير ، بل جملات فيها تدافع وحدّة وشدّة ولو في لحن الكلام.

__________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .