أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2020
1873
التاريخ: 2024-09-23
231
التاريخ: 2-12-2020
1892
التاريخ: 9-7-2018
1743
|
يرتبط تجمع الأملاح في التربة ارتباطا وثيقا بعمق الماء الأرضي وتركيز الأملاح فيه.وتجمع الأملاح من الماء الأرضي في الطبقة السطحية من قطاع الأرض هو محصلة لعمليتين: الأولى صعود الماء من مستوى الماء الأرضي إلى السطح بواسطة الخاصة الشعرية ، والثانية فقد الماء بالتبخير تاركا محتوياته من الأملاح في الأرض . ونوضح ذلك فيما يلي :
(أ) حركة الماء بالخاصية الشعرية:
يتحرك الماء من موقع إلى أخر في نظام الأرض والماء عندما يوجد فرق في قوة التوتر Tension في كل من الموقعين ، فيتجه الماء من الموقع ذو قوة التوتر المنخفضة الي الآخر حيث قوة التوتر العالية. وعندما تكون قوة شد الماء الي أعلى أكبر من الجاذبية الأرضية فإن الماء يتحرك ألي أعلى ويتناسب هذا الارتفاع عكسيا مع نصف قطر المسام. وبالتالي فقوام الأرض له أثر كبير على مدى ارتفاع الماء بالخاصة الشعرية. أي أن الماء يرتفع إلي ارتفاع كبير في الأرض الطينية عنه في الأرض الرملية. ولما كان من المعروف أن حركة الماء الأرضي تكون سريعة في الأرض الرملية وبطيئة في الأرض الطينية فإن صعود الماء من مستوى الماء الأرضي إلي سطح التربة يكون أسرع في الأراضي الرملية (إذا توفر توتر إلى أعلى) عنه في الأراضي الطينية ولكنه مع مضى الوقت يصل ارتفاع الماء في الأرض الطينية إلي علو يزيد كثيرا عن الارتفاع في الأرض الرملية. ومن هنا كانت أهمية التعرف على العمق الحرج والتركيز الحرج للماء الأرضي والتي نوضحها فيما يلي :
1- العمق الحرج للماء الأرضي المالح :
يطلق العمق الحرج على عمق الماء الأرضي الذي يبدأ عنده تملح سطح الأرض نتيجة ارتفاع هذا الماء بالخاصة الشعرية ويعبر عنه بالمتر أو بالسنتيمتر .
ويتوقف هذا العمق على تركيز الأملاح في الماء الأرضي والظروف الجوية ونظام الري. ويضع كوفدا Kovda حدا حرجا لعمق الماء الأرضي الذي تركيز الأملاح به 10- 15 جم/لتر بحوالي 2- 2.5 متر .أما إذاٍ كان تركيز الأملاح بالماء الأرضي 1 – 2 جم/لتر فقط فان عمق الماء الأرضي يمكن أن يكون 1 – 1.5 متر دون أن يكون هناك احتمال لتحول الأرض الي ملحية.
ومن المعلوم أن عمق الماء الحرج يحدد عمق المصارف التي يجب أقامتها لينخفض مستوي الماء الأرضي الي ما دون العمق الحرج منعاً لتأثير الماء الأرضي علي تملح القسم السطحي من التربة .
2- التركيز الحرج للأملاح في الماء الأرضي:
ويقصد به تركيز الأملاح في الماء الأرضي الذي يؤدي الي تلف النباتات عند تجمع هذا الماء علي سطح الأرض بالخاصية الشعرية ، وذلك في ظروف الأراضي التي تكونت في وجود الماء Hydromorphus سواء في الظروف الطبيعية أو مع الري والصرف. وقد وجد أن العمق الحرج للماء الأرضي يزيد تركيز الأملاح في الماء الأرضي في الأرض المروية. وقد لوحظ أن الأملاح تتجمع في طبقة فوق مستوي الماء الأرضي وذات سمك نحو 1 متر ، ويتوقف هذا السمك علي الخواص الطبيعية للأرض، وتقل درجة تجمع الأملاح كلما ارتفعنا عن مستوي الماء الأرضي.
(ب) البخر:
تساعد سرعة تبخر المياه من سطح الأرض علي الإسراع في تحرك المياه من الماء الأرضي إلي الأعلى لأن ذلك ينتج عن توتراً عالياً في طبقة التربة السطحية مما يحرك الماء في الطبقة الأقل توتراً نحو السطح إذا كان مستوي الماء الأرضي أعلي من العمق الحرج. ويتوقف تأثير البخر بشكل عام علي:
1- مقدار الماء الأرضي الذي يصل بالخاصية الشعرية إلي السطح ويحكم ذلك كما أشير مسبقا كل من قوام الأرض وعمق الماء الأرضي.
2- الظروف الجوية السائدة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|