أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2018
![]()
التاريخ: 15-8-2018
![]()
التاريخ: 11-1-2016
![]()
التاريخ: 27-3-2017
![]() |
ينسب الابناء ذكورا واناثا الى ابائهم , الامر الذي يستدعي مشاركتهم الفعلية في صياغة هويتهم كأساس لهذا الانتساب , لكن واقع الحال خلاف ذلك , إذ إن تلك المشاركة غائبة بسبب ضآلة الوقت الذي يقضيه الاباء في مجتمعاتنا بين افراد اسرهم هذه الظاهرة تحتاج الى مصالحة وعلاج ؛ لان الاب هو المسؤول الوحيد عن موقع الاسرة الاجتماعي ومستواها الاقتصادي ومتطلبات الحياة المعيشية والظروف الاقتصادية الضاغطة تضطره في الغالب لتأدية اكثر من عمل ووظيفة في آن معا بعيدا عن اسرته , فلا يعود الى المنزل الا ناشدا الراحة كحق طبيعي له , واهم مفردات راحته المنشودة تلك التحرر من اعباء الواجبات , والاطفال على راسها فهم عبء يزداد ثقله ويتضاعف تحت تأثير جملة من العوامل , تتوزع اعباء الاسرة تقليديا بين الرجل والمرأة , ليس على قاعدة الموازنة بين استعدادات كل منهما ومسؤوليته فقط , بحيث يكون على المرأة ان تتحمل مسؤولية الاطفال ورعاية جميع شؤونهم الداخلية مقابل تامين المستلزمات المادية لكل تلك الشؤون .. بل على التصنيف التراتبي لتلك المهام تبعا للموقعية الاجتماعية التي يحتلها كل طرف في الاسرة , اذ يأتي الاب في راس القائمة , تليه الام ثم الاولاد , ويصبح في اطار هذه الرؤية غياب الاب عن المنزل وعدم مشاركته في رعاية ابنائه مسألة طبيعية ومبررة , وخصوصا ان الطفل كيان هامشي , في المقابل تعد مباشرة الاب لشؤون اطفاله انتفاضا لمكانته وسلطته الاجتماعية التي يحب ان تسود الاسرة بأكملها , وهذا امر لن يتحقق الا بامتلاكه هالة من القداسة يفرضها غيابه الدائم وحضوره الطاغي كمحور للاهتمام , وليس كمصدر للرعاية والعطف .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|