أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2018
1058
التاريخ: 22-5-2019
790
التاريخ: 6-5-2018
932
التاريخ: 15-1-2021
1324
|
تطبيقات وفوائد التقانات الحيوية في العالم Worldwide Applications and Benefits of Biotechnology
بنظرة سريعة الى مجالات تطبيق التقانات الحيوية وتفعيل الاستفادة منها نجد ان هناك حاجة ملحة الى تبني برنامج واضح وواعد لاستخدام تقانة المستقبل، ولإجراء ذلك يجب علينا في الدول العربية معرفة وضعنا من تلك التقنيات وتحديد امكاناتنا المادية والبشرية والتنسيق في ما بيننا للتعاون في التغلب على الصعوبات التي تقف حجر عثرة دون استفادتنا من تلك التقنيات. ويوضح الجدول التالي ملخص وافيا لبعض الجوانب التطبيقية لهذه التقنية.
جدول (1) : الجوانب التطبيقية لهذه التقنية
فوائد التكنولوجيا الحيوية Benefits of Biotechnology
لقد اصبح للتكنولوجيا الحيوية اهداف عظيمة تحقق بعضها وجاري العمل على قدم وساق لتحقيق الباقي ولن تنتهي الطموحات التي فتحها هذا العلم لخدمة البشرية في كافة المجالات والتي نجملها في التالي :
أولا : في مجال تطوير المحاصيل الزراعية Agricultural Field Development
1- انتاج نباتات مقاومة للأمراض الفيروسية Production of Virus – Resistant Plants
وتعد من اهم الصفات الواعدة التي تقدمها الهندسة الوراثية لتحسين الانتاج النباتي حيث لا يوجد وسيلة مباشرة لعلاج المحاصيل المصابة بالفيروسات سوى الوقاية من الاصابة بها عن طريق الممارسات الزراعية الجيدة مثل استخدام دورة زراعية مناسبة، التخلص من الحشائش وبقايا المحصول السابق التي تكون عائلا ثانيا للفيروس في فترة عدم وجود العائل الاساسي، استعمال مبيدات الحشرات القاتلة للحشرات الناقلة للفيروس. وتعتمد فكرة هندسة النباتات المقاومة للأمراض الفيروسية على الدراسات السابقة في مجال الوقاية بالتحصين Cross Protection والتي وجدت ان عدوى النباتات بفيروسات ضعيفة تحصين النباتات اذا ما اصابها بالسلالات الاكثر ضراوة وعندما تمكن بيتش وزملاءه سنة 1990 في جامعة واشنطن من نقل الجين المسئول عن انتاج الغلاف البروتيني لفيروس الدخان الموازيكي Tobaco Moasic Virus (TMV) في نباتات الطماطم حيث عبر هذا الجين عن نفسه وانتج بروتين الغلاف الفيروسي وجد ان النباتات قاومت الاصابة الفيروسية بشدة وبذلك اثبت بتمشى صحة نظريته الافتراضية القائلة ان بروتين غلاف (TMV) يضفي المقاومة على سلالات هذا الفيروس وغيره من الفيروسات القريبة الصلة به، وبتلك التقنية امكن هندسة اكثر من اثنى عشر نباتا مقاوم للفيروسات.
2- نباتات مقاومة للحشرات Insects Resistant Plants
اعتمدت فكرة مقاومة الحشرات خلال الثلاثون عاما الماضية على انتاج بروتين تنتجه بكتيريا (Bt) Bacillus thuringiensis لتقوم تلك البروتينات على قتل الحشرات. واستخدمت تلك المستخلصات البروتينية Bt على نطاق واسع في مقاومة الحشرات حرشفية الاجنحة (الفراشات وابي دقيق ) والتي تعتبر افات رئيسية حيث تقوم تلك البروتينات بالارتباط بأغشية امعاء الحشرات المستهدفة بأن يتم انتقال الأيونات من البروتينات Bt الى الخلايا الطلائية بالامعاء فتتعطل قدرة الحشرات على التغذية فتموت. وتلك المبيدات الحشرية ليس لها تأثير سام على الثدييات فقط بل ولا على الانواع الحشرية الاخرى وفاعليتها لا تدوم الا وقتا قصيراً وبالتالي فيها امنة بيئيا.
ولقد تمكن المختصون في الهندسة الوراثية في كل من شركة كنت البلجيكية وشركة اجروحين تكس ويسكونسين واكراسيتوس ومنسانتو من عزل جينات تخص بروتينات المبيدات الحشرية واستخدموا المسدس الجيني Gene Gun أو بكتيريا Agrobacterium tumefaciens في ايلاج الجينات في كل من الطماطم والبطاطس والقطن. ولقد ثبت ان وجود جينات Bt داخل نبات القطن قد جعله اكثر مقاومة لكل الآفات اليرقية الرئيسية بما فيها دودة اللوز وعليه يمكن ان يؤدي استخدام تلك النباتات المهندسة الى خفض كميات المبيدات الحشرية بنسبة 40 – 60% ولقد تم البحث عن جينات Bt اخرى ذات تأثير على الحشرات غير اليرقية وقد امكن تصميم جين فعال ضد خنفساء كلورادو التي تصيب البطاطس. كما امكن تصميم جين Bt آخر في شركة ميكوجين بسان دييجو بكاليفورنيا لمقاومة الاصابة بالنيماتودا، كما صمم جين فعال ضد البعوض الناقل للملاريا. وقد اكدت الاختبارات ان بروتينات BT آمنة بيئيا فضلا على ان نسبة وجودها في النباتات المهندسة وراثيا لا تتعدى 0.1% من البروتين الكلى في النبات المحور وهذا البروتين يتحلل تماما كأي بروتين في القناة الهضمية.
3- نباتات مقاومة لمبيدات الحشائشHerbicides Resistant Plants
نظراً لمنافسة الحشائش للنباتات الاقتصادية في كل من الماء والغذاء وضوء الشمس فان المحصول عادة ما يقل بنسبة 70% كما انها تشكل مأوى للأمراض والآفات، كما ان تواجد بذورها مع غلال المحاصيل الاقتصادية يقلل من قيمتها النوعية ويزيد من تكاليف التنظيف والتقنية، لذلك يكون ضمن الممارسات الزراعية استخدام مبيدات الحشائش.
تعتمد فكرة هندسة نباتات مقاومة لمبيد الحشائش كما قامت بها شركة مونسانتو وشركة كالجين بديفز بكاليفورنيا بزيادة قدرة النباتات على تحمل مادة glyphosate، وهي المادة الفعالة في مبيد الحشائش المسمى بالرواند اب الواسع الانتشار في مقاومة الحشائش عريضة الاوراق وهو من المبيدات الامنة بيئيا حيث انه غير مؤثر على الحيوانات التي لا تمتلك مسالك الاحماض الامينية العطرية، ثم انه يتحلل بسرعة في البيئة الى مركبات طبيعية غير ضارة. وعلى اية حال، تقوم المادة الفعالة في هذا المبيد بتثبيط فعل انزيم ضروري لا نتاج الاحماض الامينية العطرية التي تحتاجها النباتات في النمو. ولقد قام كل من Comai وكذلك Sticker بشركة كالجين وكذلك rogers وايضاَ Chesor بشركة مونسانتو بعزل جينات تخليق انزيم EPSP من البكتيريا والنبات ثم اولجت تلك الجينات في الطماطم وفول الصويا والقطن وغيرها من المحاصيل لتتمكن تلك النباتات من تحمل الروانداب، وبنفس الاسلوب تم انتاج نباتات تتحمل انواع من المبيدات سلفونيل يوريا Sulfonylurea في شركة دوبون.
4- ثمار ذات جودة عالية High Quality Fruits
طور الباحثون طريقتان لإطالة عمر ثمار الطماطم بطريقتين، الأولى تتمثل في ايلاج جينات تسمى مضادات الاحساس Anti-sense لجينات النضج والمسئولة عن انتاج الاثيلين والانزيمات الاخرى التي تعجل بسرعة النضج والطراوة ثم التعفن بان تنتج بروتينات تقوم بالارتباط مع الحامض النووي RNA الخاص بالنضج فيمنعه من نسخ البروتينات الخاصة بأطلاق انزيم تعجيل النضج فتؤخر النضج وتقاوم الرخاوة، والثانية فهي ايلاج جين يقوم بتصنيع انزيم يقوم بتحليل مركبات البادئة precursor التي تكون الاثيلين وبذلك يتأخر النضج والطراوة. وقد امكن لشركة كالجين من ايلاج جين High Pigment Gene وهو الجين المسئول عن انتاج الصبغات الملونة في الطماطم مثل صبغات الانثوسيانين بكمية كبيرة ليزداد تركيز الصبغة في ثمار الطماطم لكي تتمكن ربة المنزل من استخدام عدد اقل من الثمار عند الاستخدام.
5- نباتات ذات خصائص تغذوية فائقة Nutritious and Specific Nature of Plants
قد امكن تكوين نباتات تستطيع تثبيت الازوت الجوي بنقل الجين المسمى nif والموجود في بكتيريا Azetobacot التي تتطفل على جذور النباتات البقولية. وقد امكن في الماضي نقلها الى Proteus vulgaris Esherichia coli, Agrobacterium tumefacien وهناك محاولات في الفلبين واليابان لنقل الجين المسبب لزيادة فاعلية هذا المخصب البيولوجي الى نبات الازر.
ونظرا لافتقار البروتين النباتي لبعض الاحماض الامينية الهامة مثل الليسين والتربتوفان كما في الحبوب والذي يعد السبب الرئيسي لسوء التغذية في دول العالم الثالث لذلك سعى علماء الوراثة الى انتاج نباتات تتوفر بها تلك الاحماض الامينية الهامة والتي يعجز الانسان والحيوانات وحيدة المعدة مثل صغار الحيوانات المجترة والدواجن عن تخليقها في اجسامها لذا يتعين عليه توافرها في غذائها . ولقد تم عزل الجينات المسئولة عن انتاج مثل تلك الاحماض وايلاجها في بعض النباتات لكن لم يتم نقلها الى الحبوب الى الان.
6- إنتاج نباتات رباعية الكربون مهندسة وراثياًEngineered C4 Plants
لزيادة كفاءة التمثيل الغذائي بالنباتات، فهنالك دراسات عن نقل الجين المسئول عن انتاج انزيم ما بحيث يؤدي الى زيادة كفاءة عملية تمثيل ثاني اكسيد الكربون بالتالي زيادة المحصول.
ثانيا : في مجال الانتاج الحيواني Field of Animal Production
وتتمثل اهمية التكنولوجيا او التقنية الحيوية في :
ثالثا: في مجال التصنيع الزراعي Field of Agricultural Industries
وتتمثل أهمية التكنولوجيا او التقنية الحيوية في :
رابعا : في مجال العلاج الطبي Field of Medical Therapy
وتتمثل اهمية التكنولوجيا او التقنية الحيوية في هذا المجال كما يلي :
وحتى عام 1995 كان هناك اكثر من مائة عملية قد اجريت لعلاج بعض الامراض الوراثية بالعلاج الجيني وهناك اكثر من 4000 حالة مرضية يمكن ان يستفيد اصحابها من هذا النوع من العلاج وربما كان اهم هذه الامراض السرطان وخاصة سرطان الجلد والمثانة والكبد والثدي واللوكيميا وبعض الأمراض الخاصة لأمراض المناعة مثل مرض نقص المناعة الوراثية والايدز وتصلب الشرايين والهيموفيليا والروماتويد.
ويعتقد العلماء انه بحلول عام 2015 سيصبح علماء الوراثة قادرون على رسم خريطة كروموسوميه لكل انسان عندما يبلغ الثامنة عشر تحتوي على كل ما يمكن ان يحدث له من امراض وقد يساعد ذلك على اختيار زوجته من الناحية الوراثية لكي ينجب اطفال اصحاء. كما يمكن للأطباء التدخل بالعلاج الجيني لعلاج الجينات المعيبة عند حدوثا الاخصاب وتكوين البويضة المخصبة كما امكن زرع خلايا لانجر هانز من البنكرياس والتي تفرز الأنسولين في الوريد البابي بالكبد ونجحت العملية ويعيش صاحبها حية طبيعية بعد ان تجنب الاصابة بأمراض الفشل الكلوي وقصور الشرايين والتهاب الاعصاب وضعف النظر. وهناك علم جديد يسمى علم هندسة الانسجة تعتمد فكرته على زراعة خلايا معينة مثل خلايا الكبد من نوع خاص من رقائق البلاستيك او البوليمرات الذي يعتبر وسط مناسب مع توفير المناخ والغذاء المناسب فتنمو الخلايا حتى تملئ الفراغ البلاستيكي فيتم زراعته دون ان يرفضه الجسم.
وقد اجرى بعض العلماء دراسات على جين يساعد الخلايا على انتاج هرمون اللبتين الذي يزداد انتاجه بزيادة السمنة ويعتقد العلماء ان هذا الهرمون يسير في الدم الى مركز تنظيم الشهية في المخ فاذا زادت نسبة السمنة بالجسم اصدر المخ اشارة الى الجسم للتوقف عن الاكل والامل استخدامه في علاج السمنة امر ممكن في القريب العاجل. وكذلك تحضر فاكسينات للقضاء نهائياً على الحساسية باستخدام الهندسة الوراثية.
خامسا : مقاومة التلوث البيئي Environmental Pollution Control
ويتم ذلك من خلال :
ومن خلال السرد السابق يمكن القول ان عدم المبادرة الى نقل التقنية يكون له اثار سلبية على الدول النامية والشعوب الفقيرة سيؤدي إلى :
المصادر:
عبيده ، علي ابراهيم علي و محمود ، احمد عبد الفتاح .اساسيات التقنية الحيوية . كلية الزراعة جامعة الاسكندرية .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|