المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

أهم المحددات المؤثرة على نظام إنتاج الثقافة التنظيمية
30-7-2020
دور الموطن في مجال تحديد مركز الأجانب
22-12-2021
EINSTEIN’S PRINCIPLE OF RELATIVITY
21-11-2020
Topological Entropy
21-5-2021
مراحل كتابة التاريخ
23-8-2020
التربية الانفعالية
12-2-2017


محمد بن حبيب  
  
2028   08:45 مساءاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص283-284
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

محمد بن حبيب(1)هو أبو جعفر محمّد بن حبيب، و حبيب أمّه و لا يعرف اسم أبيه في الأغلب. و كانت أمّه مولاة لبني هاشم ثم لمحمّد بن العبّاس بن محمد الهاشميّ (راجع معجم الأدباء 18:113) .

كان محمد بن حبيب من أهل بغداد، و كان له مكتب يعلّم فيه الصبيان؛ و لم يكن يملي في المساجد بل في مكتبه. و قد كانت وفاته في سامرّا، في 23 من ذي الحجّة 245 ه‍(21-3-860 م) .

المختار من آثاره:

لمحمد بن حبيب كتب كثار مختلفة الموضوعات، و قد اتّهم بأنه كان يغير على الكتب فيدّعيها (معجم الأدباء 18:113) -من كتبه: كتاب النسب، كتاب القبائل الكبير، كتاب أمّهات أعيان بني عبد المطّلب، كتاب الأرحام التي بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه[وآله] و سلّم و بين أصحابه سوى العصبة (ما عدا أعمامه من بني هاشم) ، كتاب المحبّر و الموشّى (كلاهما في التاريخ) الخ. أما كتبه المتعلّقة بالأدب فمنها: كتاب المنمّق (مجموع أمثال على «أفعل») ، المذهّب في أخبار الشعراء و طبقاتهم، نقائض جرير و عمر بن لجأ، نقائض جرير و الفرزدق، كتاب من سمّي ببيت قاله، كتاب الشعراء و أنسابهم، كتاب كنى الشعراء، كتاب أيام جرير التي ذكرها في شعره، ديوان زفر بن الحارث، كتاب شعر الشمّاخ، شعر الأقيشر، شعر الصمّة، شعر لبيد.

_____________________

1) قيل في محمد بن حبيب أنه ولد ملاعنة (لم يعترف زوج أمه أنه ابنه) فحبيب اسم أمه، و على هذا يكون «حبيب» ممنوعا من الصرف.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.