المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المرّار بن المنقذ العدوي  
  
6688   11:16 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص596-599
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015 2837
التاريخ: 27-1-2016 3190
التاريخ: 28-6-2021 4187
التاريخ: 29-12-2015 2982

هو المرّار بن منقذ العدويّ بن عبد بن عمرو بن صديّ بن مالك بن حنظلة من زيد مناة بن تميم. و أمّ صديّ هي الحرام بنت خزيمة ابن تميم بن الدّؤل بن جلّ بن عديّ؛ و لذلك يقال لصديّ و لأولاده بنو العدويّة.

و المرّار بن المنقذ العدويّ أو الحنظلي (1) شاعر أمويّ من أهل نجد كانت بينه و بين جرير عداوة و مهاجاة. و قد قيل ان المرّار سعى بجرير إلى سليمان بن عبد الملك (96-99 ه‍) و قال له: كان جرير يريد أن لو يحول الوليد ابن عبد الملك ولاية العهد منك ليجعلها في ابنه عبد العزيز بن الوليد (2).

و مع أنّ المرّار كان أصغر سنّا من جرير، فالظاهر أنه لم يعمّر كثيرا، و لعلّ وفاته كانت سنة 110 ه‍(718 م) أو بعد ذلك بقليل.

كان المرّار بن المنقذ العدوي شاعرا قليل الغريب رائق الأسلوب ظاهر المعاني على الرّغم من أنه جاهليّ المنحى في أغراضه. و هو شاعر غزل من الطبقة الأولى. و كان له هجاء، و قد هاجى جريرا و لكن لم يثبت له، و قد ردّ عليه جرير ردا قبيحا.

المختار من شعره:

للمرّار بن المنقذ العدويّ في المفضّليات (3) قصيدة مقصورة على الغزل أبياتها خمسة و تسعون بيتا و مطلعها:

عجب خولة إذ تنكرني... أم ترى خولة شيخا قد كبر

يقول فيها:

ما أنا اليوم على شيء مضى... يا ابنة العمّ، تولّى بحسر (4)

قد لبست الدهر من أفنانه... كلّ لون حسن منه حبر (5)

و تعلّلت، وبالي ناعم... بغزال أحور العينين غر (6)

هل عرفت الدار أم أنكرتها... بين تبراك فشسّي عبقر

قد نرى البيض بها مثل الدّمى... لم يخنهنّ زمان مقشعر (7)

يتلهّين بنومات الضّحى... راجحات الحلم و الأنس خفر (8)

قطف المشي قريبات الخطى... بدّنا مثل الغمام المزمخر (9)

يتزاورن كتقطاء القطا... و طعمن العيش حلوا غير مر (10)

لم يطاوعن بصرم عاذلا... كاد من شدّة لوم ينتحر (11)

و هوى القلب الذي أعجبه... صورة أحسن من لاث الخمر (12)

راقه منها بياض ناصع... يونق العين و ضاف مسبكر (13)

و إذا تضحك أبدى ضحكها... أقحوانا قيّدته ذا أشر (14)

لو تطعّمت به شبّهته... عسلا، شيب به ثلج، خصر (15)

صلتة الخدّ، طويل جيدها... ناهد الثّدي و لمّا ينكسر (16)

فهي هيفاء هضيم كشحها... فخمة حيث يشدّ المؤتزر (17)

تطأ الخزّ و لا تكرمه... و تطيل الذّيل منه و تجر (18)

عبق العنبر و المسك بها... فهي صفراء كعرجون العمر (19)

إنما النوم عشاء طفلا... سنة تأخذها مثل السكر (20)

و الضّحى تغلبها رقدتها... خرق الجؤذر في اليوم الخدر (21)

و هي لو يعصر من أردانها... عبق المسك لكادت تنعصر

أملح الخلق إذا جرّدتها... غير سمطين عليها و سؤر (22)

لحسبت الشمس في جلبابها... قد تبدّت من غمام منسفر

صورة الشمس على صورتها... كلما تغرب شمس أو تذرّ (23)

تركتني ليس بالحي و لا... ميّت لاقى وفاة فقبر

يسأل الناس: أ حمّى داؤه... ام به كان سلال مستسر (24)

و هي دائي، و شفائي عندها... منعته فهو ملويّ عسر (25)

________________________

1) معجم الشعراء 338.

2) مثله 338.

3) (رقم 16) . و للمرار في المفضليات قصيدة أخرى (رقم 14) .

4) أنا لست حزينا على شيء مضى من عمري.

5) قد عرفت جميع ضروب الحياة و تمتعت بأحسنها.

6) و تمتعت كثيرا و بالي هادئ بفتاة سوداء العينين غريرة معجبة بنفسها غير مجربة «صغيرة السن» .

7) البيض: النساء. الدمى: اللعب، التماثيل «الجميلة» . لم يخنهن زمان مقشعر: لم يرمهن الدهر بالشيخوخة و لا بالمصائب.

8) هن منعمات ينمن حتى ترتفع الشمس، يؤنسن الصديق و لهن رجاحة عقل مع حياء كثير.

9) قطف المشي: هادئات المشي. بدن: سمان. المزمخر: المرتفع، و إذا ارتفع الغمام رق و ابيض.

10) تقطاء: مشي القطاة (نوع من الطير) ، مشي قصير الخطوات. طعمن: ذقن.

11) نهاهن العاذل عن حبهن لي فلمنه لوما شديدا حتى كاد ينتحر.

12) هي أجمل من لبس خمارا.

13) يوفق: يعجب. ضاف مسبكر: شعر واف طويل.

14) اقحوان: (اسنان. قيدته) : حزته بإبرة ثم وضعت عليه اثمدا (كحلا) ليحلك لونه-فعلت ذلك بلثتها في الاغلب.

15) تطعمت به: ذقته. شيب: مزج. خصر: بارد.

16) صلتة الخد: منجردة الخد، خدها طويل أملس غير مترهل. ناهد: مرتفع. لم ينكسر ثديها بعد لأنها صغيرة السن.

17) هيفاء: ضامرة. هضيم كشحها: خصرها نحيف. فخمة حيث يشد المؤتزر: ضخمة الاوراك.

18) غنية مترفة تجعل الخز «الحرير» موطئا لها (فرشا لأرض بيتها) . و إذا لبست حريرا جعلته طويل الذيل.

19) عرجون العمر: قرط بلح السكر، لونه أصفر جميل، و العرب تحب اللون الممزوج بصفرة.

20) الطفل: الاصيل، وقت العصر. سنة: نوم.

21) في رواية: و قدتها (حرها) . خرق الجؤذر: كخمول الجؤذر (الظبي الصغير) في اليوم الخدر (البارد).

22) السمط: العقد. السؤر جمع سوار.

23) ذرت الشمس: اشرقت.

24) السلال: السل. مستسر: مختف.

25) ملوي: ممطول، أي أسألها دواء لدائي فتعدني و لكن لا تفي.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
الشركة العامة للبريد: للعتبة العباسية حضور فاعل في معرض المؤتمر التشاركي
العتبة العباسية تشارك في المؤتمر التشاركي الأوّل بين القطّاعين العام والخاص