أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015
![]()
التاريخ: 22-10-2014
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 19-2-2022
![]() |
مصبا- منعته الأمر ومن الأمر منعا , فهو ممنوع منه : محروم , والفاعل مانع , والجمع منعة. وجاء للمبالغة منوع ومنّاع. وامتنع من الأمر : كفّ عنه. ومانعته الشيء بمعنى نازعته. وتمنّع عن الشيء وامتنع بقومه : تقوىّ بهم , وهو في منعة أي في عزّ قومه فلا يقدر عليه من يريده. قال الزمخشري : وهي مصدر مثل الأنفة والعظمة أو جمع مانع , وهم العشيرة والحماة , ويجوز أن تكون مقصورة من المناعة. ومنع فلان منعة ومناعة. ومنع الحصن مناعة , فهو منيع , مثل ضخم.
مقا- منع : أصل واحد وهو خلاف الإعطاء , ومنعته الشيء منعا , وهو مانع ومنّاع. ومكان منيع. وهو في عزّ ومنعة.
التهذيب 3/ 19- قال الليث : المنع أن تحول بين الرجل وبين الشيء الّذى يريده , يقال : منعته فامتنع. ورجل منيع : لا يخلص اليه , وفلان في عزّ ومنعة , ويقال منعة , وامرأة منعة : متمنّعة لا تؤاتي على فاحشة. ورجل منوع ومنّاع إذا كان بخيلا ممسكا. وقال ابن الأعرابيّ : رجل منوع يمنع غيره , ورجل منيع يمنع نفسه. والمانع من صفات اللّٰه تعالى له معنيان : أحدهما- ما روى عن النبيّ صلى الله عليه واله : أللّهمّ لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت. فكأنّه جلّ وعزّ يعطى من استحقّ ويمنع من لم يستحقّ. والثاني- إنّه يمنع أهل دينه , أي يحوطهم وينصرهم.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إيجاد ما يتعذّر به الفاعل القادر في عمله , أو إيجاد ما به يتوقّف جريان عمل.
وقد سبق في عوق : الفرق بينها وبين موادّ يرادفها فراجع.
والمنع مطلق سواء كان بالنسبة الى عمل نفسه , أو عمل غيره , أو في وقوع أمر أو جريانه , في خير أو شرّ.
1- ما يمنع عن عمل نفسه : كما في- {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} [الأعراف : 12]. {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى} [الإسراء : 94].
2- ما يمنع عن عمل غيره : كما في - {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [البقرة : 114].
3- ما يمنع عن وقوع أمر : كما في- {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } [القلم : 12].
4- ما يمنع عن عمل اللّٰه تعالى : كما في- {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} [الإسراء : 59] ثمّ إنّ المنع عن الخير في نفسه ومن حيث هو مذموم قبيح , وكذلك عمل الشرّ وإيجاده من حيث هو , سواء كان من اللّٰه تعالى أو من الناس.
وأمّا إذا كان كلّ منهما بلحاظ أمر أصلح , أو على برنامج يحكم به العقل , أو بعنوان مجازاة ومعاقبة في قبال سيّئة : فيكون لازما ومستحسنا.
وهذا كما في مجازات الجرائم وفي القصاص والديات.
ومن صفات اللّٰه عزّ وجلّ : المانع والمعطى , فانّه عالم بالخير والصلاح في قاطبة الأمور ومحيط بها وقادر مطلق ومالك على الإطلاق وغنىّ في ذاته وبذاته , فيمنع عمّا يعلم فساده وشرّه , ويعطى ما يعلم صلاحه وخيره , وكلّ منهما بمقتضى تجلّى رحمته وعطوفته - سبقت رحمته غضبه.
فإذا تحقّق الإضافة والرحمة والإعطاء من اللّٰه عزّ وجلّ : فلا يلحقه منع ولا قطع إلّا إذا ظهر خلاف وعصيان وكفران وإثم وجرم من العبد , وهذا المعنى غير واقع في عالم الآخرة وفي الجنّة وفي أهل الجنّة.
{وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ } [الواقعة : 32، 33]. القطع هو إيجاد الحيلولة بين أجزاء الشيء فيكون بعد وجوده. والمنع إيجاد ما به يتوقّف الشيء حدوثا أو بقاء. فيتعلّق بما بعده.
ولمّا كان إعطاء اللّٰه عزّ وجلّ مستداما مستمرا لا انتفاء فيه إلّا أن يوجد العبد أسباب قطعه ومنعه , وهو في الجنّة منتف. قال تعالى :
{ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا } [الواقعة : 25، 26].
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|