أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015
2052
التاريخ: 24-3-2016
4979
التاريخ: 28-06-2015
1806
التاريخ: 27-09-2015
6830
|
هو أبو الطمحان حنظلة بن الشرقيّ أحد بني القين بن جسر بن شيع اللّه من قضاعة. كان أبو الطمحان القيني فارسا صعلوكا لصّا كثير الغارات والمخاطرة بنفسه، وكان فاسد الدين في الجاهلية والاسلام. وهو ترب للزبير بن عبد المطلّب نزل عليه في الجاهلية في مكّة مدة طويلة ونادمه.
واتّفق أن كان ابو الطمحان مرة مجاورا في بني جديلة من طيّئ، فوقعت بين بني جديلة هؤلاء وبين أقاربهم بني الغوث حرب عرفت بحرب الفساد أو أيام الفساد لما كان بين الفريقين في أثنائها من القسوة. وأسر أبو الطمحان في هذه الحرب. فقال أبو الطمحان في أسره قصيدة يمدح بها يجير بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي فاشتراه بجير ثم أطلقه بعد ذلك فمدحه أبو الطمحان بعدد من القصائد.
وجنى أبو الطمحان مرّة جناية فطلبه السلطان (الدولة) ففرّ ثم لجأ إلى مالك ابن سعد أحد بني شميخ من بني فزارة فأجاره مالك وآواه وأكرمه. وقد بقي ابو الطمحان إلى أن مات عند مالك بعد أن أسنّ كثيرا.
كان ابو الطمحان القيني شاعرا مخضرما مطبوعا فصيح الالفاظ متين التركيب بدويّ النفس. وله ديوان لم يصل الينا منه إلا شيء يسير. أما فنونه فهي المديح والحماسة، وله شيء من الحكمة.
-المختار من شعره:
اشترى بجير بن أوس أبا الطمحان واحتجزه مدّة. ثم ان ابا الطمحان مدح بجيرا، فجزّ بجير ناصية أبي الطمحان وأطلقه. وأول تلك القصيدة:
إذا قيل أيّ الناس خير قبيلة... وأصبر يوما لا توارى كواكبه (1)
فان بني لأم بن عمرو أرومة... علت فوق صعب لا تنال مراقبه (2)
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم... دجى الليل حتّى نظّم الجزع ثاقبه (3)
لهم مجلس لا يحصرون عن الندى... إذا مطلب المعروف أجدب راكبه (4)
وقال في الموت:
ألا علّلاني قبل نوح النوائح... وقبل ارتقاء النفس فوق الجوانح
وقبل غد، يا لهف نفسي على غد ...إذا راح أصحابي ولست برائح (5)
إذا راح أصحابي تفيض دموعهم ...وغودرت في لحد عليّ صفائحي (6)
يقولون هل أصلحتم لأخيكم... وما اللحد في الأرض الفضاء بصالح (7)
________________________
1) يوما: في يوم الحرب. لا توارى كواكبه: ينعقد غبار الحرب في الجو حتى يخفى نور الشمس و تظلم الدنيا فتعود النجوم إلى الظهور (الصورة بلاغية فقط و لا صلة لها بالناحية الفلكية) .
2) الارومة: الأصل. المرقب: المكان المرتفع الذي يشرف الانسان منه على ما حوله. الصعب: المكان الذي يصعب الارتقاء اليه.
3) نظم الجزع (الخرز) كناية عن شدة النور حتى يستطيع الانسان أن يسلك الخرز بالخيط في الليل المظلم.
4) لهم مجلس (مشرع لجميع الناس). لا يحصرون: لا يبخلون. إذا مطلب المعروف أجدب راكبه: إذا سعى أحد إلى المكان المعروف بالكرم ثم أجدب (لم ينل شيئا).
5) . . . . وقبل خروج النفس من الجسد. -إذا راح (رجع أصحابي عشية بعد أن دفنوني). ولست برائح: أما أنا فلا أستطيع أن أرجع حينئذ.
6) غودر: ترك. اللحد: القبر. صفائح: حجارة رقاق مستطيلة توضع على القبور. على صفائحي: الحجارة الخاصة بلحدي.
7) هل أصلحتم لأخيكم: هل جعلتم قبره على مقتضى العادة والشرع. واللحد لا يكون صالحا أبدا.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|