أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014
4763
التاريخ: 28-12-2015
7459
التاريخ: 28-12-2015
3939
التاريخ: 20-10-2014
2645
|
مصبا- العنق : الرقبة ، وهو مذكّر ، والحجاز تؤنّث فيقال هي العنق ، والنون مضمومة للاتباع في لغة الحجاز ، وساكنة في لغة تميم ، والجمع أعناق. والعنق بفتحتين : ضرب من السير ، وهو اسم من أعنق إعناقا. والعناق : الأنثى من ولد المعز قبل استكمالها الحول ، والجمع أعنق وعنوق ، وعناق الأرض : دابّة نحو الكلب. وعانقت المرأة عناقا واعتنقتها وتعانقنا وهو الضمّ والالتزام.
مقا- عنق : أصل واحد صحيح يدلّ على امتداد في شيء ، إمّا في ارتفاع وإمّا في انسياح. فال أول- العنق ، وهو وصلة ما بين الرأس والجسد ، مذكر ومؤنّث ، وجمعه أعناق. ورجل أعنق أي طويل العنق. وجبل أعنق : مشرف ، وامرأة عنقاء : طويلة العنق. والعنقاء : فيما يقال : طائر لم يبق إلّا اسمه. فأمّا قولهم للجماعة عنق : فقياسه صحيح ، لأنّه شيء يتّصل بعضه ببعض ،- فظلّت أعناقهم لها خاضعين- أي جماعتهم ، ألا ترى انّه قال خاضعين. وقال النحويّون : لمّا كانت الأعناق مضافة اليهم ردّ الفعل اليهم دونها. والعرب تقول : ذلّت عنقي لفلان وخضعت رقبتي له ، أي خضعت له ، كما قالوا في ضدّه : لوى عنقه عنّى. والاعتناق من المعانقة ، غير أنّ المعانقة في المودّة ، والاعتناق في الحرب ونحوها.
العين 1/ 191- العنق : من سير الدوابّ ، والنعت معناق ومعنق وعنق. وسير عنيق ، وبرذون عنيق ، ولم أسمع عنقة. والمعنق من جلد الأرض : ما صلب وارتفع وما حواليه سهل. والعنق معروف ، يخفّف ويثقّل ويؤنّث. وأعناقهم خاضعين- أي جماعاتهم ، وتقول : جاء القوم رسلا ورسلا وعنقا وعنقا. واعتنقت الدابّة : إذا وقعت في الوحل فأخرجت أعناقها. والاعتناق : من المعانقة.
التحقيق :
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو عضو مخصوص من الحيوان فيما بين الرأس والبدن وله ارتفاع ودقّة.
وبمناسبة ارتفاعه ودقّته واستقرار الرأس عليه ولو معنى : تطلق على ارتفاع دقيق من الجبل. وعلى سير دقيق سريع ، فيقال سير عنيق. وعلى خطّ مرتفع صلب من وجه الأرض ، فيقال المعنق من جلد الأرض. وعلى حيوان طويل الظهر ، فيقال انّه عناق الأرض. ويشتق منه انتزاعا أو قياسا مشتقّات ، فيقال عنق عنقا : إذا طال عنقه ، فهو أعنق. وعنّقه : أخذه بعنقه ، وعانقه معانقة وعناقا : جعل يديه على عنقه وضمّه الى صدره. وتعانقا : حصل لهما المعانقة- فانّ التفاعل لمطاوعة فاعل. واعتنقه : أخذه ولزمه واختار أخذ العنق- فانّ الافتعال يدلّ على الاختيار.
{إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا} [يس : 8].
{ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا } [سبأ : 33].
{إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ } [غافر : 71].
الغلّ إذا يقيّد به العنق يكون أشدّ تأثيرا في جهة المحدوديّة والتقيّد والمحروميّة عن الحركة والعمل ، ولا سيّما إذا كان التقيّة بالأغلال المتعدّدة ، فهذه الحالة اشدّ صورة من التقيّد.
والأشدّ منها إذا كان التقيّد روحانيّا. والأغلال متحصّلة من الاعتقادات والأفكار الباطلة والأخلاق والصفات الرذيلة والاعمال الفاسدة الظلمانيّة من النفس ، وهذه الأمور تصير على صور مظلمة موحشة تحيط على أعناق هؤلاء المخالفين المتمرّدين.
وبعبارة اخرى : هذه الأغلال تنتزع من التعلّقات الدنيويّة المادّيّة للنفس ، بأي تعلّق كان ، فتصير أغلالا في الأعناق.
وأمّا الأعناق : فالعنق مظهر التشخّص والتجبّر إذا علا وارتفع ، كما أنّ انخفاضه يدلّ على الخضوع والتواضع.
وهذا وجه آخر لتعلّق الأغلال بالأعناق دون سائر الأعضاء ، فانّ النظر الى انكسار صولة التجبّر والتشخّص الموهومة.
{فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء : 4].
فالنظر اليهم بعنوان الأعناق ، أي بلحاظ كونهم متشخّصين متجبّرين وذوى أعناق مرتفعة ، فالأعناق ملحوظة بعنوان المرآتيّة للأشخاص وكونها وجهة لهم ، لا بعنوان الموضوعيّة وكونها ملحوظة بنفسها ، وعلى هذا ذكرت كلمة خاضعين بصيغة الجمع للعقلاء.
وبعبارة اخرى : الأعناق إذا لوحظت من حيث هي وبنفسها فيه غير شاعرة. وإذا لوحظت من حيث إنّها من أعضاء ذوى العقول وباعتبار عضويتها فعلا وكونها مرآة لهم : فهي شاعرة ، كما في المورد.
{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا } [الإسراء : 29].
النظر في الآية الى اليد من جهة كونها مغلولة أو مبسوطة ، والمغلوليّة الى العنق أشدّ مراتبها ، فتكون اليد مقيّدة بالكليّة.
وفيها اشارة أيضا : الى أنّ الغلّ يتعلّق بالعنق ، أي الشخصيّة والتجبّر وحبّ النفس ، وهذا التجبّر وبرنامج التشخّص يوجب التغلّل .
{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ} [الإسراء : 13].
الطائر : ما يتحصّل ويتعلّق بشيء ملازما له. وجعله قلادة في العنق : اشارة الى كمال التعلّق والاختصاص ، كما أنّ ما يجعل قلادة في العنق : يدلّ على الاختصاص والتملّك.
والمراد من الطائر : ما يتحصّل من آثار الأفكار والأخلاق والأعمال الحسنة أو السيّئة ، متعلّقة بنفس الإنسان.
ولا يصحّ تفسيره بالتقديرات الغيبيّة ، فانّ الطائر لازم أن يتحصّل ويطير ويسرى من الإنسان ، وأيضا لا يلائم بما بعده من قوله :
{وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [الإسراء : 13].
فانّ جريان التقديرات في حقّه ، لا يناسب إخراج مكتوب له يضبط جميع أعماله.
وأمّا عدم التعبير في هذه الموارد بالرقبة : فانّ الرقبة كما سبق من الترقّب والمراقبة ، وتطلق على العنق وحواليه ، من جهة مراقبتها بواسطة قوى الباصرة والسامعة والشامّة ، ما للإنسان.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|