المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة عسر  
  
13428   09:20 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص151-154.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 2282
التاريخ: 10-12-2015 5695
التاريخ: 8-06-2015 9612
التاريخ: 8-06-2015 10508

مصبا- عسر الأمر عسرا مثل قرب قربا ، وعسارة ، فهو عسير ، أي صعب شديد ، ومنه قيل للفقر عسر. وعسر الأمر عسرا فهو عسر من باب تعب ، وتعسّر واستعسر : كذلك. وعسر الرجل عسرا فهو عسر أيضا وعسارة : قلّ سماحه في الأمور. وعسرت الغريم أعسره من باب قتل ، وفي لغة من باب ضرب : طلبت منه الدين على عسره ، وأعسرته كذلك.

مقا- عسر : أصل صحيح واحد يدلّ على صعوبة وشدّة. فالعسر نقيض اليسر. والإقلال أيضا عسرة ، لأنّ الأمر ضيّق عليه شديد ، والعسرة : الخلاف والالتواء. ويقال أمر عسر وعسير ، ويوم عسير. وربّما قالوا رجل عسر. ويقولو ن : عسر الأمر عسرا وعسرا أيضا. وأعسر الرجل : إذا صار من ميسرة الى عسرة. وعسرته أنا أعسره إذا طالبته بدينك وهو معسر ولم تنظره الى ميسرته. ويقال عسّرت عليه تعسيرا : إذا خالفته. وتعسّر الأمر : التوى. ويقال أعسرت المرأة إذا عسر عليها ولادها. ويقال للّذى يعمل بشماله : أعسر. والعسرى هي الشمال ، وإنّما سميت عسرى لأنّه يتعسّر عليها ما يتيسّر على اليمنى ، فأما تسميتهم ايّاها يسرى فيرى أنّه على طريقة التفاؤل كما يقال للبيداء مفازة ، وللديغ سليم.

التهذيب 2/ 79- فإنّ مع العسر يسرا ، والعسر نقيض اليسر. والعسرة : قلّة ذات اليد ، وكذلك الإعسار. والعسرى : الأمور الّتي تعسر ولا يتيسّر. واليسرى : ما استيسر منها ، والعسرى تأنيث الأعسر من الأمور. وعن أبى العبّاس في الآية : قال الفرّاء- العرب إذا ذكرت نكرة ثمّ أعادتها بنكرة مثلها صارتا ثنتين ، وإذا أعادتها بمعرفة فهي هي. والعسير : الناقة الّتي ركبت قبل تذليلها.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل اليسر أي شدّة في صعوبة ومضيقة ، مادّيا أو معنويّا.

وسبق في الرخو والسهل : أنّ السهل ما يقابل الصعوبة ، واللين يقابل الخشونة ، والرخو يقابل الشدّة ، والضعف يقابل القوة ، والسعة والرحب يقابل المضيقة.

فتفسير المادّة بواحدة من موادّ- الشدّة ، الصعوبة ، المضيقة ، ليس في محلّه. وأمّا الفقر وقلّة ذات اليد والخلاف والالتواء والدين : فتكون من مصاديق الأصل إذا تحقّقت فيها القيود لا مطلقا.

وأمّا الإعسار : فهو إفعال ويدلّ على قيام الحدث بالفاعل وصدوره منه ، فيلاحظ فيه جهة الصدور لا الوقوع ، فيقال أعسر الرجل ، وأعسرت المرأة : إذا كان النظر الى جهة القيام والصدور ، فيلاحظ جهة قيام العسر بالفاعل. وهذا بخلاف التعسير : فالنظر فيه الى جهة الوقوع وتعلّق الفعل بالمفعول.

والمعاسرة : يدلّ على التد أو م ، كما أنّ التعاسر يدلّ على مطاوعة المعاسرة.

{وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} [الطلاق : 6] أي إذا كان العسرة مستديما لا يتحمّل فتطلب مرضعة اخرى والعسر والعسير كالخشن والشريف ، إلّا أنّ فعيل بزيادة مبناه يدلّ على ثبوت الصفة مع الامتداد :

{مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} [القمر : 8] . {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} [المدثر : 8، 9] فيشار في الثاني الى امتداد ذلك اليوم والى ادامة هذه العسرة والمضيقة.

وهذا بخلاف الأول ، فانّ نظر الكافرين محصور الى مشاهدة ذلك اليوم. {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة : 185] . {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } [الشرح : 5، 6] . {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة : 280] . {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل : 8 - 10] . {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق : 7].

يستفاد من هذه الآيات الكريمة امور :

1- إنّ اللّه تعالى لا يريد لعباده العسر : ولمّا كانت الأحكام الإلهية والتكاليف الدينيّة متعلّقة بالوظائف وخصوصيّات معاش الناس وجريان حياتهم وأمورهم : فلازم أن لا يكون فيها عسر لهم ، فيرفع عنهم التكليف الذي فيه عسر لا يتحمّل ، سواء كان العسر في العمل به أو في نتيجة العمل.

2- لا اشكال في عسر ينتج يسرا وبهجة وخيرا أزيد وأقوى من ذلك العسر الموجود : كما في الصيام والحجّ وأمثالهما.

فقد يكلّف الإنسان بما فيه عسر وصعوبة نظرا الى النتيجة الحاصلة منه.

3- لا يكلّف اللّه نفسا إلّا ما آتيها من القوة والقدرة والأسباب والوسائل والشرائط اللازمة ، لئلا ينتهى الى العسر والحرج.

4- كلّ يسر ونعمة وسرور إنّما يتحصّل بتحمّل المشقّة والشدّة- ومن طلب العلى سهر الليالي ، وبالجدّ يكتسب المعالي- إنّ مع العسر يسرا .

5- وقد يتوجّه العسر الى العبد ويحيط به في أثر أعمال غير صالحة وفي نتيجة الخلاف والعصيان والتمرّد عن وظائفه : عقوبة وجزاء ، فهو السبب لعروض هذه المضيقة المؤلمة ، فلا يلومّن إلّا نفسه. فسنيسّره للعسرى.

6- فانّ مع العسر يسرا إنّ مع العسر يسرا : التعريف يوجب المحدوديّة ، والتنكير يدلّ على الإطلاق والشمول ولو على البدليّة. والجملة الأولى نتيجة الآيات السابقة- ألم نشرح لك صدرك ...- وعلى هذا عبّر بحرف الفاء ، والثاني جملة كليّة مستقلّة ذكرت للتأكيد والتبيين.

وهذا المعنى أولى ممّا نقل عن الفرّاء ، كما سبق عن التهذيب.

7- فسنيسّره للعسرى : اليسر سعة في سهل ورخو ، كما أنّ العسر مضيقة في صعوبة وشدّة. ونتيجة البخل والتكذيب للحسنى : أن يوسّعه ويسهّله لسلوك طريق العسر ، والوقوع في محيط الشدّة ، عقوبة لهم وجزاء طبيعيّا لانحرافهم عن الحسنى ، وإعراضهم عن الحقيقة واليسرى.

فظهر أنّ العسر الحادث للإنسان : في اثر أعماله الطالحة الخبيثة.

___________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .