أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
2808
التاريخ: 11-2-2016
42364
التاريخ: 18-11-2015
18177
التاريخ: 22-10-2014
3228
|
مصبا- ليس : فعل جامد لا يتصرّف ، ومعناه نفى الخبر ، فقولك ليس زيد قائما : إنّما نفيت ما وقع خبرا.
صحا- ليس : كلمة نفى وهي فعل ماض وأصلها ليس بكسر الياء فسكنت استثقالا ، ولم تقلب ألفا لأنها لا تتصرّف ، من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال ، والّذي يدلّ على أنّها فعل وإن لم يتصرّف : تصرّف الأفعال - لست ولستما ولستم ، وجعلت من عوامل الأفعال ، نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار ، إلّا أنّ الباء تدخل في خبرها وحدها دون أخواتها ، تقول ليس زيد بمنطلق ، فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي ، ولك أن لا تدخلها لأنّ المؤكّد يستغنى عنه ، ولأنّ من الأفعال ما يتعدّى بحرف جرّ ومرّة بغير حرف ، نحو اشتقتك واشتقت اليك ، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها. وقد يستثنى بها تقول جاءني القوم ليس زيدا ، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها.
شرح الكافية للرضى - الأفعال الناقصة- وليس لنفى مضمون الجملة ، قال سيبويه وتبعه ابن السرّاج : ليس : للنفي مطلقا ، يقول : خلق اللّٰه ، مثله في الماضي ، ويوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم. وجمهور النحاة على أنّها لنفى الحال. وقال الاندلسيّ : ليس بين القولين تناقض ، لأنّ خبر ليس إن لم تقيّد بزمان يحمل على الحال كما يحمل الإيجاب عليه في زيد قائم ، وإذا قيّد بزمان من الأزمنة : فهو على ما قيّد به.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نفى النسبة بين الفاعل والخبر ، من دون نظر الى زمان أو مكان ، وفيه معنى التحقّق والتأكّد لقرب صيغته من الماضي المتصرّف.
وهذا هو الفرق بينه وبين ما ولا النافيتين ، مع كونهما حرفين.
فالنفي المطلق ومن حيث هو : كما في :
{وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } [آل عمران : 182].
{ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود : 46].
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم : 39].
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين : 8].
وأمّا النفي المقيد في ماض أو مستقبل أو حال : فانّما يستفاد من الكلمة بقرائن مقاليّة أو خارجيّة ، كما في :
{أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي} [الزخرف : 51] أي في الحال.
{وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ} [الأحقاف : 32] يراد بعد ما لا يجيب داعى اللّٰه ، فينطبق على المستقبل.
{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء : 94] يراد زمان الماضي الى الحال.
فالكلمة تدلّ على مطلق النفي من حيث هو من دون نظر الى زمان ، وإنّما يستفاد الزمان من القرائن.
وسبق في - الصبح والكون : أنّ الأفعال الناقصة ترفع الاسم على الفاعليّة ، وتنصب الخبر على الحاليّة ، وهذا هو المتفاهم من مفهوم الكلام ، والألفاظ تابعة للمفاهيم.
وبهذا يظهر أنّ الباء في خبره تدلّ على مجرّد التأكيد ، لا على التعدية ، فانّ معنى الجملة لا يختلف باللزوم والتعدية بعد لحوق الباء.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|