أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-12
![]()
التاريخ: 29-1-2016
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 2024-05-21
![]() |
مصبا- القاب : القدر ، ويقال : القاب ما بين مقبض القوس والسية ، ولكلّ قوس قابان.
مقا- القاب : القدر ، وعندنا أنّ الكلمة فيها معنيان : إبدال وقلب ، فأمّا الإبدال : فالباء مبدلة من دال ، والألف منقلبة من ياء ، والأصل القيد. ويقال : القاب ما بين المقبض والسية.
لسا- القوب : أن تقوب أرضا أو حفرة شية التقوير ، وقاب يقوب قوبا : إذا هرب. وقاب الرجل : إذا قرب. وتقول بينهما قاب قوس وقيب قوس ، وقاد قوس وقيد قوس ، أي قدر قوس. والقاب : ما بين المقبض والسية. وقال بعضهم في قوله عزّ وجلّ فكان قاب قوسين : أراد قابي قوس ، فقلبه ، وقيل : طول قوسين.
الفرّاء : أي قدر قوسين.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تأثير عميق ممتدّ. وهذه الكلمة مشتقّة من القوب ، وهو التأثير العميق ، ومنه الحفر ، الفلق ، والهرب ، وغيرها ممّا يرى فيه أثر من التأثير والعمل على نحو خاصّ.
والقاب بوجود الألف فيه : يدلّ على وجود امتداد في المعمول.
وبمناسبة هذا المعنى تستعمل الكلمة في موارد مفاهيم- المقدار ، الطول.
والقيد بوجود الياء فيه : يدلّ على تأثير عميق نافذ في المعمول.
{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم : 8، 9] قلنا إنّ الدنوّ هو القرب على سبيل التسفّل والانحطاط مادّيّا أو معنويّا. والتدلّي هو الاسترسال مع انحدار. والقوس هو انعطاف في جريان أمر.
أي إنّ الرسول ص ، في الأفق الأعلى من المراتب الروحانيّة العالية ، وقد تقرّب متواضعا خاشعا متسفّلا ، وانحدر عن تمام تشخّصاته ومنيّته ، حتّى كان الأفق فيما بينه وبين اللّٰه المتعال قاب قوسين ، أو أقرب منه.
وأمّا وجود القوسين الممتدّين : عبارة عن الحدّين حدّ الحدود الذاتيّة الامكانيّة ، وحدّ الحدود الخارجيّة الجسمانيّة من الزمان والمكان وغيرهما.
وهذان الحدّان متلازمان للبشر أي بشر كان ، ولو بلغ الى نهاية بلوغه وكماله ، وحصل له أقصى مرتبة الفناء والبقاء واللقاء :
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف : 110] راجع الوحى.
وأمّا التعبير عن الحدّين بالقوسين : فانّ فيهما انحناء عن تجلّى نور الوجود وفي جريان الفيض المنبسط ، بسبب حصول هذين القيدين.
فظهر لطف التعبير بالكلمات في الآية الكريمة.
وظهر أيضا أنّ ضمير كان راجع الى الأفق ، أي صار قاب قوسين ، وفي مرحلة يريد رفع القيدين والحجابين حتّى يلحق بالنور الأتمّ- حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلّقة بعزّ قدسك.
___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|