المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الأندلس والقوط وطليطلة.
2024-07-01
فلورندا.
2024-07-01
ألفونس.
2024-07-01
فلورندا وألفونس (المحب كثير الشكوك).
2024-07-01
لغة الحب.
2024-07-01
موكب الملك.
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإيمان بالمعاد وعلاقته بالرؤية الواقعية  
  
777   09:12 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص318-319.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ} [النمل : 4].

طرحت هذه المسألة بشكل جديد في الآية ، حيث قال تعالى‏ : {إِنَّ الَّذِينَ لَايُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنَا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ}.

وكما اشتهر لدى‏ علماء الأدب وعلماء علم اصول الفقه أنّ هذا هو من باب تعليق الحكم على‏ الوصف، وهوَ يُشعِرُ بعلّية الوصف للحكم، بناء على‏ هذا إنْ كانت الآية تنسب تزيين الأعمال إلى‏ عدم الإيمان بالآخرة فيكون مفهومها هو : عندما يفقد الإنسان الإيمان بالآخرة فإنّه سوف يبتلى‏ بهذه العاقبة، (فتأمّل).

كما يمكننا الحصول على‏ هذه النتيجة أيضاً بإعمال شي‏ء من التحليل وهي : إنّ الإِيمان بالآخرة بمعنى‏ الإيمان بوجود محكمة عادلة يباشر الباري تعالى‏ فيها القضاء، وإنّ الشهود هم الملائكة، وإنّ الكذب والاحتيال والشفاعة والرشوة لا تنفع هناك، فالإيمان بوجود هذه المحكمة يبعث الإنسان على‏ التدقيق في أعماله، ويجعله ينظر إليها من منظار الواقع.

أمّا بالنسبة لمن يبتعد عن هذه الحقيقة ويشعر بأنّه حرّ أمام الفوارق الموجودة بين المفاهيم من حسنها وسيئها، فإنّ ذلك يؤدّي بالإنسان الأناني إلى‏ الإتيان بالاعذار والتبريرات لخداع نفسه وخداع الآخرين في اضفاء صبغة التقوى‏ والصلاح على‏ شهواته الجموحة ، واظهار السيئات بمظهر جميل ممّا يؤدّي به في النهاية إلى‏ الوقوع في أحضان الحيرة والضياع، (وهذا يستفاد من فاء التفريع التي تدلّ على‏ السببية) وهذا من أخطر النتائج المترتبة على‏ إنكار المحكمة الإلهيّة العظمى‏.

ومن الجدير بالالتفات هنا هو أنّ تزيين الأعمال نُسبَ إلى‏ اللَّه، بينما اسند ذلك إلى‏ الشيطان وحب الهوى‏ في آيات اخرى‏ من القرآن المجيد (في ثمانية موارد)، كما ورد بصيغة المبني للمجهول‏ «زُيّن» في آيات عديدة اخرى‏ (في عشرة موارد)، وإذا ما تأمّلنا في ذلك لوجدنا أَنها تشير إلى‏ حقيقة واحدة هي :

إذا اسند التزيين إلى‏ اللَّه فذلك لأنّ اللَّه هو مسببب الأسباب، لأنّ كل ما للمخلوقات من أفعال تنتهي أخيراً إلى‏ اللَّه، أو بتعبير آخر إنّ اللَّه جعل هذا الأثر مترتباً على‏ إنكار يوم القيامة أو على‏ تكرار أعمال السوء، كي تظهر هذه الأعمال بمظهر حسن في نظر الإنسان وتُسْلَبُ منه قوّة التمييز بين الحسن والقبيح.

أمّا إذا اسند التزيين إلى‏ حب الهوى‏ أو إلى‏ الشيطان فذلك لأنّ هذين هما العلّة القريبة والمباشرة في تزيين الأعمال السيئة.

وأمّا لو اسند التزيين إلى‏ الفاعل المجهول فذلك للدلالة على‏ أنّ طبيعة إنكار القيامة أو الاصرار على‏ ارتكاب السيئات، تقتضي اعتياد الإنسان على‏ تلك الأعمال أولًا، ثم تصبح تلك الأعمال محبوبة لديه وتلبس ثوب الحسن في نظره.

ومن البديهي أنّ تزيين الأعمال يجّر وراءه الضياع الدائم والحيرة المستمرّة في وادي الضلالة والانحراف؛ وذلك لأنّ الإنسان لا يكف عن ممارسةِ عمل ما إلّا إذا ما وجده سيئاً وَيُلحق به الأذى‏.

ويتضح ممّا قلناه أعلاه أنّ من فسّر الآية بأنّ اللَّه يُزيّن أعمال هؤلاء في نظرهم، فيصيبهم الغرور فيبتلون بالضياع، أنّ تفسيره غير مناسب، ومن المحتمل إنّ هؤلاء اتجهوا إلى‏ هذا التفسير بسبب عدم تمكنهم من حل مغزى‏ ما جاء في الآية من نسبة التزيين إلى‏ اللَّه، ففسروها بهذا التفسير المخالف للظاهر.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .