أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2022
![]()
التاريخ: 16-11-2015
![]()
التاريخ: 2-4-2022
![]()
التاريخ: 21-10-2014
![]() |
مقا- لمس : أصل واحد يدلّ على تطلّب شيء ومسيسه أيضا ، تقول : تلمّست الشيء ، إذا تطلّبته بيدك. ابن دريد : اللمس أصله باليد ليعرف مسّ الشيء ، ثمّ كثر ذلك حتّى صار كلّ طالب ملتمسا. ولمست إذا مسست ، قالوا وكلّ ماسّ لامس - {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء : 43] *- أريد به الجماع. وذهب قوم الى أنه المسيس ، وأنّ اللمس والملامسة يكون بغير جماع. واللماسة : الطلبة والحاجة ، ويقال : لا يمنع يد لامس.
مصبا- لمسه لمسا من بابي قتل وضرب : أفضى اليه باليد ، ولمس امرأته : كناية عن الجماع ، ولامسه ملامسة ولماسا.
صحا- اللمس : المسّ باليد ، وقد لمسه يلمسه ويلمسه ، ويكنى به عن الجماع. والالتماس والتلمّس : الطلب مرّة بعد اخرى. ونهى عن بيع الملامسة ، وهو أن يقول : إذا لمست المبيع فقد وجب البيع بيننا بكذا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو المسّ بظاهر البدن ففيه قيدان : المسّ ، ظاهر البدن.
وأمّا المسّ : فهو أعمّ من ظاهر البدن وباطنه ماديّا أو معنويّا.
والالتماس : افتعال ويدلّ على اختيار اللمس ، أي طلب التماسّ والوصول الى المطلوب.
وأمّا الملامسة بمعنى المقاربة من النساء : فهو المسّ بظاهر البدن ، والصيغة تدلّ على الاستمرار ، فيكون التعبير كناية.
{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ} [الأنعام : 7] ذكر الأيدي وتقييد اللمس بها يدلّ على عموميّة في مفهوم اللمس.
{أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً } [النساء : 43] يراد المقاربة والجماع كناية ، وقد استعمل الفعل في معناه الحقيقي ، وأريد منه المعنى اللازم كناية.
{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن: 8] يراد لمس السماء الروحاني عمّا وراء المادّة ، فانّ الجنّ من الملكوت السفلى ، ولا يناسب لمسهم السماء المادّيّ المحسوس لنا.
وقد مرّ في الشهب : أنّ المراد بها في المورد : القوى الروحانيّة والأنوار الحادّة والنافذة الصادعة المتجليّة في ذلك العالم ، كما المراد من الحرس : الّذين يراقبون السماء.
فلمسهم بظواهر أبدانهم الجسمانيّة المخصوصة لهم. ويكون المراد من السماء الملموس لهم : عالم الملكوت العليا ، وهو عالم الملائكة ، فالجنّ بكونهم من الملكوت السفلى يمنعون تكوينا وخارجا من الورود في عالم الملائكة ، ولا يستطيعون الصعود اليها.
{لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ } [الحديد : 13] النور هو الشدّة والكمال ، وكلما اشتدّت مراتب النور اشتدّ الكمال ، وتقوية جانب النور إنما يتحصّل بتضعيف أسباب الظلمة والكدورة ، وهي تنشأ من سوء الأخلاق والصفات النفسانيّة ومن فساد الأعمال ومن اتّباع الشهوات ، كما أنّ النورانيّة انّما تنشأ من تزكية القلب وتطهير العمل واطاعة الربّ عزّ وجلّ ومخالفة الهوى والتمايلات النفسانيّة.
ولمّا كان المقصود الأصيل هو تحقّق النور برفع الكدورات والظلمات من جهة تزكية الصفات وإصلاح الأعمال : عبّر في الآية بالنور- فالتمسوا نورا.
مضافا الى التطبيق بقولهم - {نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد : 13] - فانّ أهل النار سألوا النور المشهود من أهل الجنّة ، وأجيبوا بقولهم - ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا- فانّ النور إنّما يتحصّل في الحياة الدنيا بتزكية القلوب وإصلاح الأعمال.
والتماس النور : اختيار القرب من النور ومسّه.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|