أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
2815
التاريخ: 22-1-2016
30617
التاريخ: 2024-05-14
967
التاريخ: 6/12/2022
1497
|
مقا- لقم : أصل صحيح يدلّ على تناول طعام باليد للفم ، ثمّ يقاس عليه ، ولقمت الطعام ألقمه وتلقّمته والتقمته ، ورجل تلقامة : كثير اللقم. ومن الباب اللقم : منهج الطريق على التشبيه ، كأنّه لقم من مرّ فيه.
مصبا- اللقمة من الخبز : اسم لما يلقم في مرّة ، كالجرعة : اسم لما يجرع في مرّة ، ولقمت الشيء لقما من باب تعب ، والتقمته : أكلته بسرعة ، ويعدّى بالهمزة والتضعيف ، فيقال لقّمته تلقيما وألقمته إيّاه إلقاما فتلقّمه تلقّما. واللقم : الطريق الواضح.
التهذيب 9/ 180- الفرّاء : لقمت الطريق وغير الطريق ألقمه لقما : سددت فمه. واللقم محرّك : معظم الطريق. وغيره : لقمت اللقمة ألقمها : إذا أخذتها بفيك. وألقمت غيرى لقمة فلقمها. الليث : لقم الطريق : منفرجة ، تقول : عليك بلقم الطريق فالزمه. واللقمة : اسم لما يهيّئه الإنسان للالتقام. واللقمة : أكلها بمرّة. تقول : أكلت لقمة بلقمتين.
لسا- اللقم : سرعة الأكل والمبادرة اليه. والتقمت اللقمة : إذا ابتلعتها في مهلة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تناول طعام وأخذه للفم ثمّ البلع. ففيه قيدان : تناول الفم ، البلع.
واللقمة : ما يتناول للبلع. والابتلاع : اختيار اللقم.
وأمّا لقم الطريق بمعنى الشروع في الحركة وانتهاؤه : فهو تجوّز.
{فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات : 141، 142] أي فأخذه الحوت وابتلعه.
فظهر لطف التعبير بالمادّة دون اللقط واللقف والأخذ والبلع والتناول والأكل وغيرها. فراجع كلّ واحد منها.
والتعبير بالالتقام دون اللقم : إشارة الى تحقّق اختيار وانتخاب وفكر في ذلك العمل ، وهذا يتحصّل بوحي من اللّٰه تعالى ، كما يوحى الى الحيوان والإنسان أن يعمل ما يريده عزّ وجلّ.
فقال تعالى :
{ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي } [النحل : 68] وأمّا لقمان :
يقول في المعارف 55- وكان لقمان عبدا حبشيّا لرجل من بنى إسرائيل ، فأعتقه وأعطاه مالا ، وكان في زمن داود النبيّ عليه السّلام ، واسم أبيه ثاران ، ولم يكن نبيّا في قول أكثر الناس. وروى عن سعيد بن المسيّب انّه قال : كان لقمان النبيّ خيّاطا. قال وهب : قرأت من حكمته نحوا من عشرة آلاف باب ، لم يسمع الناس كلاما أحسن منه ، ثمّ نظرت فرأيت الناس قد أدخلوه في كلامهم واستعانوا به في خطبهم ورسائلهم ، ووصلوا به بلاغاتهم.
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} [لقمان : 12]...
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان : 13] وفي المروج 1/ 34- لقمان الحكيم : وهو لقمان بن عنقاء بن مربد بن صاوون ، وكان نوبيّا مولى للقين بن حسر ، ولد على عشر سنين من ملك داود عليه السّلام ، وكان عبدا صالحا فمنّ اللّٰه عزّ وجلّ عليه بالحكمة ، ولم يزل باقيا في الأرض مظهرا للحكمة والزهد في هذا العالم الى أيّام يونس بن متى.
مجمع البيان- واختلف فيه فقيل إنّه كان حكيما ولم يكن نبيّا عن ابن عبّاس ومجاهد وقتادة وأكثر المفسّرين. وقيل إنّه كان نبيّا عن عكرمة والسدّى والشعبي ، وفسّروا الحكمة هنا بالنبوّة. وقيل إنّه كان عبدا أسود حبشيّا غليظ المشافر مشقوق الرجلين في زمن داود (عليه السلام). وقيل إنّه كان ابن اخت أيّوب عن وهب. وقيل كان ابن خالة أيّوب عن مقاتل.
بحار الأنوار- قصّة لقمان- سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن لقمان وحكمته الّتي ذكرها اللّٰه عزّ وجلّ؟ فقال : أ ما واللّٰه ما اوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال ، ولكنّه كان رجلا قويّا في أمر اللّٰه متورّعا في اللّٰه مسكينا عميق النظر طويل الفكر حديد النظر مستغن بالعبر ، لم ينم نهارا قط ولم يره أحد على بول ولا غائط ولا اغتسال ، لشدّة تستّره وعمق نظره وتحفّظه في أمره ، ولم يضحك من شيء قطّ مخافة الإثم ، ولم يغضب قطّ ، ولم يمازح إنسانا قطّ ، ولم يفرح لشيء إن أتاه من أمر الدنيا ولا حزن منها على شيء قطّ ... الحديث.
أقول- سبق أنّ الحكمة عبارة عن نوع مخصوص من الحكم ، أي ما يكون راجعا الى المعارف القطعيّة والحقائق الواقعيّة المسلّمة.
وهذا المعنى فيه اقتضاء لحوق مقام النبوّة فانّ النبوّة يتوقّف على تحقّق شهود المعارف الإلهيّة والأحكام الواقعيّة بعد تحصّل مراتب التهذيب وتزكية الباطن ورفع الأنانيّة.
وبعد هذه المراتب يتوجّه تكليف الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإبلاغ أحكام اللّٰه عزّ وجلّ وإرشاد الخلق ، وهذا المعنى يدلّ عليه كلماته ومواعظه ونصائحه البليغة في القرآن المجيد وفي الروايات وفي كتب التواريخ ، وقد جمعها بعض المحقّقين من أصدقائنا في كتاب مخصوص. وفي الآية الثانية. {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ } [لقمان : 13]... اشارة الى تحقّق هذا المعنى ، ويدلّ على إحكامها وإتقانها : حكاية هذه الكلمات في كتاب اللّٰه الكريم ، وفي الروايات الواردة المعتبرة ، عن الأئمة المعصومين- راجع البحار أبواب ما يتعلّق بالأنبياء.
____________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|