أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2015
5545
التاريخ: 13-12-2015
5998
التاريخ: 12-12-2015
3909
التاريخ: 10-7-2016
12066
|
ري اشجار النخيل
يمكن لأشجار النخيل ان تتحمل العطش الشديد, ويمكنها العيش حتى في اقسى الظروف المناخية ولكن ذلك سيكون على حساب نموها واثمارها, ولذلك ولكي تتمكن هذه من النمو بشكل جيد ولكي تتمكن من اعطاء محصولا ممتازا يجب ان تؤمن بكميات كافية من مياه الري. يحتاج النخيل الى كميات وفيرة من المياه خاصة اثناء موسم الاثمار صيفا, ويمكن ري اشجار النخيل بالمياه العذبة, وايضا يمكن ان تروى بالمياه التي تحوي نسبة قليلة من الاملاح مثل كلورور وكربونات الصوديوم والمغنيسيوم وذلك بنسبة نحو 0.1-3%, حيث مثل هذه المياه لا يمكن استخدامها في ري انواع الفاكهة الاخرى, ان مثل هذه المياه يمكن فقط استخدامها في ري اشجار النخيل. ونورد مثالا عن ذلك انه في العراق تروى اشجار النخيل من مياه دجلة والفرات هذه المياه التي تصل نسبة الاملاح فيها الى 200-400 جزء بالمليون, مع العلم ان ارتفاع نسبة الكلس في مناطق الزراعة في العراق قلل من خطر تكوين الاملاح القلوية بدرجة كبيرة. ويجب التنويه ان المياه الجوفية في العراق شديدة الملوحة, وعلى الرغم من ذلك فان اشجار النخيل تقاوم هذه الملوحة وتعيش وتثمر في مثل هذه الاراضي ذات المياه الجوفية المالحة.
ونورد ايضا مثالا اخر, لقد وجد في الجزائر ان اشجار النخيل تتحمل وتنمو وتثمر عندما تكون محاليل التربة حاوية على نسبة من املاح الكلوريدات والكبريتات, وتتحمل هذه الملوحة طالما لم تزد هذه النسبة عن 15000 جزء بالمليون, ولكن تموت هذه الاشجار عندما يصل محلول التربة الى ملوحة تعادل 48000 جزء بالمليون.
لقد اثبتت الدراسات ان شجرة النخيل تحتاج عادة الى نصف لتر ماء بالدقيقة على مدار العام. ان كمية المياه اللازمة لري النخيل تتعلق بطبيعة الارض وعمق الجذور والاحوال الجوية السائدة, وبصنف النخيل وبحجم الاوراق, وعادة ريه كل 10-14 يوم في الاراضي الخفيفة, وتزاد هذه الفترة الى 30 يوم في الاراضي الصفراء الطينية. وحسب اخر البحوث الخاصة بتحديد كميات المياه اللازمة لري النخيل فأننا نورد الارقام التالية وهي ارقام تقريبية تتعلق بمجمل العوامل التي ذكرناها سابقا, يعطي للنخلة الواحدة سنويا كميات المياه التالية:
في العراق 171م3, وفي وادي الاردن 274م3, في عبدان 290م3, في امريكا لنخيل الدقل 261م3, للنخيل الخضراوي في العراق 217م3.
وفي اخر دراسة تمت في وسط العراق على نخيل بعمر 20 سنة ومزروعة على مسافات 8*8م مع اشجار حمضيات عمرها خمس سنوات (مزروعة في ظلام اشجار النخيل) كانت المياه المستخدمة في الري تعادل 18000م3 للهكتار الواحد في السنة الواحدة, وكانت افضل مواعيد للري عشر ريات في السنة تتوزع على الشكل التالي: ريتان في كل من حزيران وتموز واب, ورية واحدة في كل من ايار وايلول وتشرين اول, واخيرا رية واحدة خلال فصل الشتاء من تشرين ثاني وحتى نيسان. ويلاحظ هنا ان الارض المزروعة تحت النخيل يقل فيها التبخر الى نحو النصف عن الزراعة المكشوفة. وهذا ما يوفر مناخ اكثر ملائمة لأشجار الحمضيات المزروعة مع النخيل مما يمكنها من تحمل فترات اطول بين الريات.
وبشكل عام يمكن القول ان النخيل يحتاج الى الري خلال فصل الصيف وذلك من نيسان وحتى تشرين ثاني وذلك بمعدل مرة واحدة كل 4-15 يوم اما في الشتاء فتروى الاشجار بمعدل رية واحدة كل 10-20 يوم.
اما بالنسبة للأشجار الصغيرة او للفسائل المزروعة حديثا سواء بالمشتل او بالأرض الدائمة, فتكون فترات الري متقاربة (يومان في الاراضي الرملية وخمسة ايام في الاراضي الصفراء وذلك لمدة شهر تقريبا من تاريخ الزراعة) حتى تتمكن الغراس الحديثة من تكوين جذور قوية. ثم بعد ذلك تعامل معاملة الاشجار الكبيرة حيث يمكن للأشجار الكبيرة ان تروى على فترات متباعدة نسبيا, وذلك لان جذور هذه الاشجار يمكنها ان تتعمق في التربة حتى 7-8 امتار وبالتالي يمكنها ان تعتمد في الري وتستفيد بشكل جيد من المياه الجوفية.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|