أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-02
533
التاريخ: 10-12-2015
1132
التاريخ: 10-12-2015
1017
التاريخ: 10-12-2015
1406
|
لم يقتصر تأثير القرآن على العرب في الأدوار الاولى لعصر الرسالة وما بعدها، وإنّما شمل عصرنا هذا حتى أولئك الذين لا يحيطون علماً برموز الأدب العربي؛ فإنّ تأثيره بينهم قوي عجيب؛ ولهذا السبب انبرى عدد من العلماء الغربيين إلى تعظيم القرآن والاعتراف بحقائقه التي هي مورد اعتزازنا ومن جملة هؤلاء :
الدكتور (واغليري) الاستاذ بجامعة (فاپل). حيث يقول في كتابه المعروف (التطور السريع للإسلام) : «كتاب الإسلام السماوي هو أحد نماذج الاعجاز، والقرآن هو الكتاب الذي لا يمكن أنْ يُقلّد؟ فكيف يمكن أن يكون هذا الكتاب الاعجازي من انشاء محمد صلى الله عليه و آله الرجل العربي الذي لم يتعلم القراءة والكتابة، إننا نجد في هذا الكتاب من المحتويات والمضامين العلمية ما يفوق قابلية واستعداد أذكى أفراد البشر وأكبر الفلاسفة واقوى رجال السياسة» (1).
ويقول (كارلايل) العالم الانجليزي المعروف بصدد القرآن : «إذا ألقينا نظرة واحدة على هذا الكتاب المقدس، لوجدنا حقائق جلية، وخصائص أسرار الوجود مكنونة في مضامينها الجوهرية، بالصورة التي تبين حقيقة القرآن وعظمته بوضوح، وهذا بحد ذاته مزية كبرى يختص بها القرآن وتفتقر إليها كل الكتب العلمية والسياسية والاقتصادية، وإن كانت بعض الكتب تحدث تأثيراً عميقاً في ذهنية الإنسان، إلّا أنّها لا تشابه القرآن في نفوذه وتأثيره».
يذكر (جان ديون بورت) في كتابه (اعتذار إلى حضرة النبي والقرآن) : «القرآن منزّه عن النواقص، والعيوب بحيث لا يحتاج إلى أدنى تصحيح أو تقويم.
ثم يضيف على ذلك قائلًا : إنّ القسيسين أوجدوا- ولسنوات طويلة- هوة بعيدة بيننا وبين التعرف على حقائق القرآن المقدسة وعظمة المبشِّر به (محمد) صلى الله عليه و آله إلّا أننا كلما قطعنا خطوة في طريق العلم والمعرفة، كلما أنزاحت عنا حُحُب الجهل والتعصب، وسيستقطب هذا الكتاب الغني عن الوصف العالم إلى نفسه في القريب العاجل، ويحدث تأثيراً عميقاً في العلم والفكر البشري، وسيصبح محور أفكار الدنيا (2).
ويقول الشاعر الألماني الكبير (غوته) : «نحن كنا في بادىء الأمر مبتعدين عن القرآن، ولم تنقضِ مدّة طويلة حتى أصبح هذا الكتاب موضع توجهنا واهتمامنا ومبعث حيرتنا، إلى الحد الذي أذعنا فيه بالتسليم لأصوله وقوانينه العلمية الكبيرة».
ويقول العالم الفرنسي (جول لابن) في كتاب (تفصيل الآيات) : «إنّ الذي أوقد فتيل العلم والمعرفة في العالم هم المسلمون، ونهلوا العلوم والمعرفة من بحر القرآن واجروا منه أنهاراً وينابيع إلى البشرية في العالم» (3).
يكتب (دينورت) أحد علماء الغرب في ما يلي : «يجب الاعتراف بأنّ الفضل في انتشار العلوم الطبيعية والفلكية والرياضيات في اروبا إنّما يعود إلى تعليمات القرآن والمسلمين وأننا لمدينون لهم، بل يمكن القول : إنّ اروبا- من هذه الجهة- هي احدى البلاد الإسلامية» (4).
ويقول المستشرق الشهير (نولدكه) : «لقد فرض القرآن سيطرته باستمرار على قلوب أولئك الذين يخالفونه عن بعد وأوجد فيما بينه وبينهم ارتباطاً قوياً» (5).
__________________
(1) كتاب (التطور السريع للإسلام) ترجمة المرحوم سعيدي ص 49 (بشكل ملخص).
(2) اعتذار إلى محمد والقرآن. ترجمة فارسية ص 111.
(3) المعجزة الخالدة.
(4) المصدر السابق.
(5) مجموعة مقالات على كتاب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|