المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17581 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التحقيق في مضمون دعوة الأنبياء عليهم السلام‏.  
  
1161   09:53 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص251-252.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / النبوة /

إحدى الطرق لمعرفة الأنبياء الإلهيين عليهم السلام هي التحقيق فيما تتضمّنه دعواتهم، أي مجموعة المعارف والأحكام والقوانين، والبرامج الإنسانية والأخلاقية البنّاءة التي يدعون إليها.

...، أي إثبات نبوّة نبي الإسلام صلى الله عليه و آله كمثال على ذلك، إذ حينما نتأمّل في تعاليمه بدقّه نجدها وبالرغم من ظهوره في محيط يفتقر إلى‏ كلّ أنواع الحضارة الإنسانية بين قوم نصف متوحشين غارقين في الخرافات والعادات الجاهلية، تمزّقهم الخلافات الكثيرة والعقائد السخيفة والكثير من الأحقاد والعداوات، نعم، وبالرغم من كلّ ذلك نجد أنّ تعاليم الدين الاسلامي عبارة عن مجموعة من العقائد التوحيدية الخالصة الحاوية على أفضل المعلومات عن اللَّه وصفاته الجلالية والجمالية، والعديد من تواريخ الأنبياء عليهم السلام المذكورة بما يتناسب ورفعة منزلتهم بالإضافة إلى‏ الأحكام والقوانين المتضمّنة للعدالة الاجتماعية، والبرامج العارية عن أوهام الخرافات والأخلاق والقيم التي تعدّ بحقّ متمّمة لمكارم الأخلاق، ونظير هذه المسائل هو ما سنتطرق لشرحه مستدلّين بالآيات والروايات.

فهل بالإمكان ظهور مثل هذه التعاليم في مثل تلك البيئة ومن إنسان امّي؟ أليس هذا بنفسه خير دليل على صدق من جاء بها؟

ويكفي صدق نظير هذا المعنى لوحده في حقّ كلّ واحد من الأنبياء والأئمّة عليهم السلام للتدليل على صدقهم أيضاً، وبعبارة اخرى : هل هناك معجزة أكبر من ظهور مثل تلك التعاليم من البشر؟ إنّ استحالة هذه المسألة بدون إمداد إلهي لا تخفى على أحد، فهي المعجزة بعينها. بل التحقيق في مضمون دعوة الأنبياء ونكاتها الدقيقة، وروعة إرشاداتهم يعدّ أحياناً عند أهل النظر والمعرفة أرفع درجة من المعجزات من قبيل شقّ القمر وإحياء الموتى وإشفاء المرضى، وإن كانت المعجزات المادية والحسيّة أهمّ عند عامّة الناس.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .