أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015
2568
التاريخ: 10-1-2016
2886
التاريخ: 2024-09-04
325
التاريخ: 2024-04-15
968
|
مقا- قصو- ى : أصل صحيح يدلّ على بعد وإبعاد. من ذلك القصا : البعد ، وهو بالمكان الأقصى والناحية القصوى ، وذهبت قصا فلان ، أي ناحيته. ويقال أحاطونا القصا ، أي وقفوا منّا بين البعيد والقريب غير أنّهم محيطون بنا كالشىء يحوط الشيء يحفظه. وأقصيته : أبعدته. والقصيّة من الإبل المودوعة الكريمة لا تجهد ولا تركب ، أي تقصى إكراما لها. فأمّا الناقة القصواء : فالمقطوعة الاذن.
مصبا- قصا المكان قصوّا : من باب قعد ، بعد ، فهو قاص ، وبلاد قاصية ، والناحية القصوى ، هذه لغة أهل العالية. والقصيا لغة أهل نجد. والأداني والأقاصي : الأقارب والأباعد.
صحا- قصا المكان يقصو قصوّا : بعد ، فهو قصىّ ، وأرض قاصية وقصيّة.
وقصوت عن القوم : تباعدت. وناقة قصواء ، ولا يقال جمل أقصى وانّما يقال مقصوّ ومقصىّ ، تركوا فيه القياس ، وكان لرسول الله ص ناقة تسمّى قصواء ، ولم تكن مقطوعة الاذن.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو البعد مع علوّ ، وهذا في قبال الدنوّ ، فانّه
قرب على سبيل التسفّل. ويدلّ على هذا المعنى : تقابل الكلمتين في اللغة - الأدانى والأقاصى. وفي القرآن الكريم :
{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى} [الأنفال : 42] يراد كون مكانهم في محلّ متسفّل ، وإنّهم كانوا في محلّ عالى مرتفع بعيد منهم ومحيط بهم ، ويؤيّد هذا المعنى جملة ما بعدها- والركب أسفل منكم- فانّ الأسفل يدلّ على وجود تسفّل في المسلمين- فيكم ، حتّى يكون الركب أسفل منهم.
{وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى} [يس : 20{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} [القصص : 20] الآية الاولى في مورد دعوة المرسلين في القرية- قالوا إنّا تطيّرنا بكم ...
قالوا طائركم معكم أئن ذكّرتم- فالنظر هنا الى مجيء رجل يؤيّد الرسل ، وعلى هذا يؤخّر الرجل.
وفي الآية الثانية- كان النظر في المرتبة الاولى الى الرجل الّذى ظهر عند موسى وجاء اليه ، لا الى المجيء ، فعبّر بتقديم الرجل - {إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} [القصص: 20].
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} [الإسراء : 1] سبق في السرى : أنّ الآية الكريمة بقرائن- سبحان ، أسرى ، عبده ، ليلا ، المسجد ، الأقصى ، باركنا ، آياتنا : تدلّ على السير الروحاني في محدودة العالم الجسماني أي سير الروح وعروجه في تعلّقه بهذا البدن.
ولا يصحّ التفسير بالسير المادّىّ وبالمسجد في البيت المقدّس : فانّ المسجد الحرام أشرف المساجد وأعليها ، ولا حاجة في إراءةُ الآيات الى السير الى مسجد آخر ، فانّ الآيات المحسوسة المادّيّة المحدودة موجودة في جميع قطعات الأرض ، والآية الكبرى في عالم المادّة وجود نفس الإنسان بتمام جوارحه وأعضائه وقواه وأجزائه ونظمه وتشكيله وتشريحه.
وأمّا الآيات المعقولة الروحانيّة ومشاهدة حقائق الأسماء والصفات الإلهيّة : فلا تحتاج الى سير البدن وإعمال التقوى البدنيّة والحواس الظاهريّة والأمكنة المخصوصة وأمور مادّيّة ، بل يترتّب على تحقّق خضوع تامّ وانكسار كامل وسجود ، وحصول عبوديّة صرفة ومحو أنانيّة ، حتّى يصل الى مقام حقّ الخضوع وحقيقة السجود ومنتهى درجة الانكسار والفناء - المسجد الأقصى.
____________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|