أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
7666
التاريخ: 9/10/2022
1784
التاريخ: 15-11-2015
2352
التاريخ: 18/10/2022
1665
|
مقا - فور : كلمة تدلّ على غليان ، ثمّ يقاس عليها. فالفور : الغليان ، يقال فارت القدر تفور فورا. وفار غضبه : إذا جاش. وممّا قيس على هذا قولهم : فعله من فوره ، أي في بدء أمره قبل أن يسكن.
مصبا - فار الماء يفور فورا : نبع وجرى. وفارت القدر فورا وفورانا :
غلت. وقولهم - الشفعة على الفور من هذا ، أي على الوقت الحاضر الّذى لا تأخير فيه ، ثمّ استعمل في الحالة الّتى لا بطؤ فيها ، يقال جاء فلان في حاجته ثمّ رجع من فوره.
صحا - فارت القدر : جاشت. وأتيت من فوري ، أي قبل أن أسكن. وفار فائره لغة في ثار ثائره : إذا جاش غضبه. وفورة الحرّ : شدّته. وفورة العشاء : بعده. وفوّارة الورك : ثقبها. وفوارة القدر : ما يفور من حرّها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو هيجان وارتفاع بحدّة من حيث هو بأيّ سبب كان ، بنبع أو غليان أو ثوران أو غيرها.
كما أنّ النبع : هو خروج مايع من مخرج وعين.
والغليان : هو ارتفاع مايع في انخفاض بالحرارة.
والهيجان : هو مطلق اضطراب وتحرّك.
والفور أعمّ من أن يكون في مادّىّ كالماء والطعام أو في معنوي كالغضب. أو في أمر لطيف كالمائع : كرائحة المسك.
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ } [هود : 40]. {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ} [الملك : 7] قلنا إنّ التنور مأخوذ من مادّة النار والنور ، وهو محلّ توقّد النار لطبخ الخبز وغيره. وفوران الماء منه : إشارة الى قدرته التامّة ومشيّته الكاملة ، بحيث إذا أراد شيئا ، فيكون ، ويتبدّل محلّ توقّد النار الى محلّ فوران الماء.
وأمّا فوران جهنّم : فانّها مظهر الغيظ ومجلى الغضب ، وتفور كما يفور الغضب ، وهذا أمر ممّا وراء عالم المادّة.
{بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ} [آل عمران : 125] أي ويأتوكم من زمان فورانهم وهيجانهم وفي حال شدّة تحرّكهم.
ويطلق بهذه المناسبة على معنى الفور المقابل للتراخي ، فانّ الرخوة بمعنى- سستى- ، وهو يقابل الشدّة ، كما أنّ الفور حدّة في هيجان ، فالفور ليس بمعنى الحال والحاضر كما هو المتعارف.
فمعنى قولهم- الأمر يدلّ على الفور : أي طلب الفعل مقارن بهيجان وحدّة في الأمر ، بأن يلزم امتثال الأمر حين فورانه.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الآية الكريمة : إشارة الى أنّ فوران حدّتهم
وهيجان عداوتهم وصولتهم ينكسر بإمداد اللّه عزّ وجلّ ، كما في فوران حدّة النار والحرارة ، فيبدّل حدّة النار الى الماء.
____________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|