المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22



معنى كلمة فسق‌  
  
12750   09:19 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 96- 99.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022 1348
التاريخ: 10-7-2021 7195
التاريخ: 29-12-2022 1472
التاريخ: 22-10-2014 3213

مصبا - فسق فسوقا من باب قعد : خرج عن الطاعة ، والاسم الفسق. ويفسق بالكسر لغة ، حكاها الأخفش ، فهو فاسق ، والجمع فسّاق وفسقة.

ابن الأعرابي : ولم يسمع فاسق في كلام الجاهليّة مع أنّه عربيّ فصيح ونطق به الكتاب العزيز. ويقال أصله خروج الشي‌ء من الشي‌ء على وجه الفساد ، يقال فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها ، وكذلك كلّ شي‌ء خرج عن قشره فقد فسق.

مقا- فسق : كلمة واحدة وهي الفسق ، وهو الخروج عن الطاعة. ويقولون إنّ الفأرة فويسقة.

التهذيب 8/ 414- قال الليث : الفسق الترك لأمر اللّٰه وقد فسق يفسق فسقا وفسوقا. وكذلك الميل عن الطاعة إلى المَعصية ، كما فسق إبليس عن أمر ربّه. وقال الفرّاء : في- ففسق عن أمر ربّه- خرج عن طاعة ربّه. والعرب تقول‌ فسقت الرطبة من قشرها لخروجها منه. وكأنّ الفأرة سمّيت فويسقة لخروجها من حجرها على الناس. وقال أبو عبيدة في- ففسق عن أمر ربّه - أي جار ومال عن طاعته. الليث : رجل فسق وفسّيق.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الخروج عن مقرّرات دينيّة أو عقليّة أو طبيعيّة لازمة. ومن مصاديقه : خروج العبد ، عن أمر الربّ ، وعن طاعته ، وعن الأحكام والمقرّرات الاسلاميّة ، وعن المقرّرات الأخلاقيّة المسلّمة كالحسد والبخل والتكبّر والطمع إذا كانت صريحة واضحة ، وعن ضوابط طبيعيّة لازمة كما في الرطبة الخارجة عن القشر ، وعن ضوابط أصيلة بالكليّة كالفأرة.

وأمّا مفاهيم- الترك والميل والجور : فمن لوازم الأصل وآثاره.

ويدلّ على ما ذكرنا من الأصل : قوله تعالى-. ومٰا وَجَدْنٰا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وإِنْ وَجَدْنٰا أَكْثَرَهُمْ لَفٰاسِقِينَ- 7/ 102. فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وكَثِيرٌ مِنْهُمْ فٰاسِقُونَ- 57/ 26. إِنَّ اللّٰهَ لٰا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰاسِقِينَ- 63/ 6. ومٰا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفٰاسِقِينَ- 2/ 26. مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وأَكْثَرُهُمُ الْفٰاسِقُونَ- 2/ 110 فانّ التعهّد والالتزام على مقرّرات لازمة ، وكذلك إختيار الهداية وانتخابها ، وكذلك قابليّة أن يهديه اللّٰه ويوفّقه ، وفقدان مقدّمات الضلالة والإضلال ، وكذلك تحقّق الايمان بالاعتقاد والعمل : إنّما هي في قبال الفسق أى الخروج عن المقرّرات الدينيّة الإلهيّة.

نعم إنّ الفسق لا يجتمع مع التعهّد والايمان والاهتداء ، كما أنّ ظهور الفسق يكشف عن نقض التعهّد والايمان وعن انتفاء إختيار الهداية والتوفيق وهداية اللّٰه عزّ وجلّ.

فظهر أنّ الفسق بمناسبة الخروج عن المقرّرات الإلهيّة ونقض التعهّدات الايمانيّة : يوجب نقض العهود من جانب اللّٰه عزّ وجلّ.

{اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف : 5]. فَإِنَّ اللّٰهَ لٰا يَرْضىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفٰاسِقِينَ- 9/ 96. لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فٰاسِقِينَ- 9/ 53. فَأَنْسٰاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولٰئِكَ هُمُ الْفٰاسِقُونَ- 59/ 19. ولٰا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهٰادَةً أَبَداً وأُولٰئِكَ هُمُ الْفٰاسِقُونَ- 24/ 4. نَسُوا اللّٰهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنٰافِقِينَ هُمُ الْفٰاسِقُونَ- 9/ 67. إِنّٰا مُنْزِلُونَ عَلىٰ أَهْلِ هٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّمٰاءِ بِمٰا كٰانُوا يَفْسُقُونَ- 29/ 34 فإذا خرج العبد عن وظائف العبوديّة وعن مقام الطاعة. فلا يبقى للّٰه تعالى عهد في إدامة الفيض واللطف- وأوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم.

وقد ذكر في القرآن المجيد من مصاديق الفسق :

امتناع إبليس عن السجدة ، التكذيب بالآيات ، الذبح على النصب ، والاستقسام بالأزلام ، الأكل ممّا لم يذكر اسم اللّٰه عليه ، التولّى عن الايمان بالنبيّ والنصرة له ، الحكم بغير ما أنزل اللّٰه تعالى ، النفاق ، الكفر بعد الايمان ، عدم الطاعة والعمل في العقود والشهادات- راجع المعجم.

. بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمٰانِ- 49/ 11 الهمزة في لام التعريف وفي الاسم للوصل تسقطان ، وتكسر اللام لإلتقاء الساكنين.

أي بئس اسم يذكر بخروج عن مقرّرات العقل والأدب والدين ، وهذا بعد جملة- ولا تَنابَزوا بالألقاب.

_______________________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .

- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .