المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18905 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مؤلفاته وشذرات علومه  
  
86   05:02 مساءً   التاريخ: 2025-05-03
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم التفسير سعيد بن جبير
الجزء والصفحة : ص 93 - 104
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014 2942
التاريخ: 2025-04-21 286
التاريخ: 15/10/2022 2705
التاريخ: 14/10/2022 1726

 امتازت مؤلفاته بغزارتها، كما شهدت مباحثها بالجزالة، وكانت مناهجه ثرية بالعطاء، وهو العارف بسمات عصره وما يحتاجونه، وملازم لابن عباس حتى صار أعلم جماعته بالتفسير والقراءة وأسباب النزول  [1]  وقد اتّفق المسلمون على ثقته وحسن سيرته وأمانته العلمية   [2] .

 وهو الذي أثنى عليه الإمام علي بن الحسين   (عليه السلام)   كذلك أثنى عليه الإمام جعفر بن محمد الصادق   (عليه السلام)   وتأسّف على قتل الحجاج له  [3] ، إضافةً لذلك فهنالك ممّن خلص عنه بالقول أنّه كفاءة نادرة، بل هنالك ممّن يُشير إلى سعةِ معرفته وعلمه، وهذا ما قال به الحسن البصريّ:     مات سعيد وأهل الأرض من مشرقها الى مغربها محتاجون إلى علمه    [4] .

فإن له الريادة وقصب السبق - كما مرَّ- في تدوين   علم التفسير ، وأن   علم التفسير  في عصره يتضمّن علم القراءة وعلم أسباب النزول مع تفسير اللفظ وتفسير المعنى والناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمطلق والمقيد وكان سعيد بن جبير أول من بدأ الفصل بين هذه العلوم  [5] ، وأنّه سبق ابن مجاهد وألّفَ كتاباً في القراءات اسمه   كتاب الخمسة  ذكر فيه خمسة من القرّاء   [6]  

 ولأنه من الرواة الثقة، فقد أفادت التفاسير ممّا رواه من الأحاديث والآثار في تفسيراتهم للنص القرآني، وهذا ما أكده صاحب كتاب فضل الشيعة على الأمة  [7]  ذاكرًا بالتفصيل مدى الإفادة التي تحقّقت للتفاسير اللاحقة من تفسير سعيد بن جبير وعلى وفق الآتي :

ت التفاسير عدد المرات التي نقلها
1.  تفسير الطبري 1617 مرة
2.  تفسير ابن أبي حاتم 1825 مرة
3.  تفسير الثوري 60 مرة
4.  تفسير القرآن للنحاس 225 مرة
5.  أحكام القرآن للجصاص 115 مرة
6.  أحكام السمرقندي 130 مرة
7. الكشف والبيان عن تفسير 400 مرة
8. أسباب نزول الايات للواحدي 35 مرة
9. تفسير السمعاني 130 مرة
10. معالم التنزيل في تفسير القرآن 220 مرة
11. أحكام القرآن لابن العربي 40 مرة
12. تفسير القرآن العظيم لابن الكثير 715 مرة
13. المحرر الوجيز في تفسير الكتاب 715 مرة
14. زاد المسير في علم التفسير لابن 430 مرة
15. تفسير الرازي 125 مرة
16. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 400 مرة
17. تفسير البحر المحيط لابي حيان 35 مرة
18. العجاب في بيان الأسباب لابن 70 مرة
19. الاتقان في علوم القرآن 65 مرة
20. الدر المنثور في التفسير بالمأثور 160 مرة
21. فتح القدير للشوكاني 355 مرة
22. تفسير الألوسي 120 مرة
 

فيكون مجموع الأحاديث والاثار التي نقلها المفسرون هي   7392  مرة ما بين حديث وأثر  [8] .

مروياته ومحاججاته:

 لم تقف جهود القارئ الفقيه سعيد بن جبير عند بيان تفسير القرآن، بل سعى إلى ما يكشف اللبس عمّا روي عن النبيّ محمد   ((صلى الله عليه وآله) وسلّم)   فكان راويةً ثقةً من رواة الحديث الذين يُعتمد عليهم في مصادر الحديث الفقهية والتفسيرية والتاريخية لدينا لما له من منزلة عظيمة يغبطه عليها أقرانه، فكان لمصاحبته وقربه من المعصومين عليهم السلام وابن عباس رضي الله عنه الدور الكبير في تنشئته فكريًا وعلميًا، ويُعدّ كذلك من الثقات لدى الجمهور، وبهذا روى الفقيه سعيد بن جبير أحاديث جليلة وحساسة كحديث الحوض وارتداد الصحابة، وحديث رزية الخميس واتّهام الصحابة بأَن النبي (صلى الله عليه وآله) يهجر، وحديث الاثني عشر خليفة، وحديث الثقلين، وحديث الوصاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، وحديث مدينة العلم، وحديث توسل آَدم بالخمسة الطيبة من أَصحاب الكساء، وحديث انتقام الله تعالى من قتلة الحسين (عليه السلام) ، وأَحاديث كثيرة في فضائل أَمير المؤمنين (عليه السلام)  وأَهل البيت عليهم السلام مروية في دواوين السُّنَّةِ النبوية، رواها الفريقان الشيعة وأبناء العامة، وإليك نماذج منها:

روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن رسول الله  (صلى الله عليه وآله) وسلم:     يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة    [9] .

روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله " (صلى الله عليه وآله) ":  مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك    [10].

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) :     يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك، ومن أهانك فقد أهانني ومن أهانني أدخله الله نار جهنم خالدا فيها وبئس المصير، يا علي أنت مني وأنا منك، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا فمن أحبهم فقد أحبنا، ومن أبغضهم فقد أبغضنا، ومن عاداهم فقد عادانا، ومن ودهم فقد ودنا. يا علي إن شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب، يا علي أنا الشفيع لشيعتك غدا إذا قمت المقام المحمود، فبشرهم بذلك يا علي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله وأولياؤك أولياء الله، وحزبك حزب الله، يا علي سعد من تولاك، وشقي من عاداك، يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها    [11]

ويروى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قول الرسول "(صلى الله عليه وآله) وسلم" أنه قال:  يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون    [12] .

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال النبي "(صلى الله عليه وآله) وسلم" أن عليًا وصيي وخليفتي وزوجته- فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي من والاهم فقد والاني ومن عاداهم فقد جفاني ومن برهم فقد برني وصل الله من وصلهم وقطع من قطعهم ونصر الله من اعانهم وخذل من خذلهم - اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً   [13] .

وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ الفقيه الجليل يُدرك أهميّة الموضوعات وحساسيتها كما يدرك أبعادها، ولذلك نحا في منجزه الفكريّ والتأويلي وفي معظم مقارباته منحىً موضوعيًا، مدركاً مسألة التهميش التي طالت الطائفة التي ينتمي إليها، لذلك بدت مواقفه واضحةً من مسألة التطرف الذي له خلفياته الاجتماعية والثقافية والفكريّة والسياسية وأبعادها، إذ تمَّ التأسيس لهذه المسائل المتطرفة بوعي استراتيجي لغايات تأخذ المرء إلى وجهات متعدّدة، لذلك تجسّد فعله لبيان الدقّة والموضوعيّة في ترجمة النصّ القرآنيّ وبيان منهاجه، كذلك تجلّت الرغبة لديه في الحفاظ على قداسة التفسير الذي يكشف عن معنى النصوص القرآنيّة ودلالاتها عن طريق إجراءات ممنهجة تأخذ مصادرها من موردها الصافي.

 ولابدَّ من الإشارة إلى أن المدة التي عاش فيها القارئ الفقيه   سعيد بن جبير  كانت مرحلة تحوّل واضطراب شمل معظم الأمة الإسلاميّة وأنظمتها وما تزال أثار هذا الاضطراب إلى يومنا هذا، ولعلّه كان يسعى نحو مسألة أكبر من الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تتداول حين يتطرق الناس إلى مسألة تهميش فكر معين، وقد يكون من أسباب تهميشه وعدم العناية به بسبب مواقفه الرافضة للانجرار وراء سيادة الظلم وسلطان الباطل وآرائه الظلاميّة، بل لا يخفى عليه أنّ هناك عدائيةً متجذرةً من فئات محدودة الوعي غير قادرة على قبول الاختلاف والتنوع؛ لذلك كرّس عمله بضرورة بيان الحقائق والعمل على تدوينها، وهو عملٌ -له- قد شكّل إضافةً نوعيةً تغني الوحدة وتثريها على أكثر من صعيد، كما أن قضية التهميش والإلغاء ظرفية، وهي مرتبطة بمصالح عصب وفئات، لا تريد أن ترى الناس إلّا ما ترى، ولا يمكنها استيعاب المفارق الذي يسعى إلى صناعة فرادته وتميّزه، ولا يمكنها الاعتداد بفهمه ورؤيته في الإصلاح والتطوير والتغيير، بل لا تريد أن يحصل التواصل المعرفي بين أبناء الأمة الإسلاميّة، لذلك كان من الدعاة لمواجهة الظلاميين الذين يُريدون بالأمةِ سوءاً، فكان لا بدَّ من مواجهة بعض الأفكار المنحرفة بتغيير يحصل بالحجة والمنطق والإقناع وصولا إلى اليقين.

 وبهذا ظلّ سعيد بن جبير عصيًا على المصالحة والاحتواء والمهادنة، وكانت له وجهة نظر سار بها المتقدمون بعده، وكان له اختياره ومنها مصيره المحتوم الذي أراده باختياره لقصده سبيل النجاة فسار به حتى الختام المسك راضيًا مرضيا.

 


[1] يُنظر: ذيل الأمالي والنوادر، أبو علي الفالي، طبعة بيروت:480.

[2] يُنظر: ايمان ابي طالب، الحائري:321. الاتقان في علوم القرآن، السيوطي، ط:1370-1951م، القاهرة: 2/189.

[3] يُنظر مجمع البيان، الطبرسي:10/559.

[4] يُنظر: جامع الأنوار في مناقب الأخيار، عيسى البندنيجي القادري: 201.

[5] يُنظر: الطبقات الكبرى، ابن سعد: 6/266. رجال الطوسي:91. حياة الحيوان الكبرى، كمال الدين الدميري، ط1383هـ، 1963م، القاهرة :1/171.

[6] يُنظر البرهان في علوم القرآن، الزركشي، تحقيق: محمد أبو الفضل، ط: 1376-1957م، القاهرة :1/329.

[7] يُنظر فضل الشيعة على الامة، مروان خليفات: 176.

[8] يُنظر فضل الشيعة على الامة، مروان خليفات: 178.

[9] عيون الاخبار، ابن قتيبة، مادة حرب، ط: القاهرة، 1383ه:2/204.

[10] القصد والأمم، القرطبي، النجف:18. حلية الاولياء، ابي نعيم الاصبهاني: 4/306.

[11] الامالي، الصدوق: 14.

[12] صحيح البخاري: 4/86.

[13] من لا يحضره الفقيه، الصدوق: 2/131-132.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .