أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2019
![]()
التاريخ: 17-10-2017
![]()
التاريخ: 22-8-2019
![]()
التاريخ: 2024-08-09
![]() |
تنسيق النباتات داخل المنزل
المقصود بالتنسيق داخل المنزل هو وضع النباتات في تشكيلات جمالية سواء فرادى أو في مجموعات من نباتات تتحمل الظل وقلة الاضاءة نسبيا حيث لا تتعرض لضوء الشمس المباشر.
أولا: المدخل والصالة THE ENTRANCE AND THE HALL
تعد نباتات التنسيق الداخلي من المعالم الهامة للصالة المعتني بتأثيثها. ويرجع ذلك إلى أنها هي المكان الذي يعطي الانطباع الأول للزوار عن مستوى المنزل وسكانه، وتعطى أوراق النباتات الخضراء وأزهاره الجميلة دليلا مباشرا عن مدى اهتمام أصحاب المنزل به.
إذا كانت الصالة كبيرة وجيدة الإضاءة وتتوفر لها التدفئة شتاءا كان هذا أمرا جيدا. حيث يمكن عندئذ وضع نموذج فردي ضخم أو إنشاء حديقة داخلية Indoor Garden جميلة. كما تمكن هذه الظروف المواتية من الاختيار من قائمة كبيرة من الأنواع والأصناف النباتية.
ولكن مثل هذه الظروف المثالية لا تتوافر كثيرا للأسف. وفي معظم الأحوال تكون الإضاءة ضعيفة وتكثر تيارات الهواء من النوافذ المفتوحة وتتذبذب درجات الحرارة بشكل كبير. كما أن معظم الصالات تكون عبارة عن ممرات طويلة بدلا من أن تكون مربعة أو مستطيلة الشكل.
يفضل وضع نباتات الصالة على منضدة بجوار الباب الأمامي. مع مراعاة التأكد من بعد النباتات عن خط السير في هذا الموضع المزدحم. كما يجب ألا تشكل نباتات الصالة عائقا لحرية الحركة من غرفة إلى أخرى، ويمكن في الممرات الضيقة تعليق الأصص على جدار الممر كما يمكن وضع النباتات عند قمة الدرج أو بجوار نافذة الصالة حيث تكون الإضاءة جيدة.
النباتات التالية تعيش مدة أطول على حافة نافذة أو الدرج الصاعد عما لو كانت في غرفة معيشة دافئة: أزاليا Azalea، أراولة Chrysanthemum، سنانير Cineraria، برميولا Primula.
يجب دائما أن يظل حجم النبات متناسبا مع حجم الغرفة، وذلك لأن وجود نبات كبير الحجم في صالة صغيرة سيجعلها تبدو أصغر من مساحتها الحقيقية. ويفضل استعمال نفس النوع من النباتات في كل من الصالة أو الدرج الصاعد وذلك للربط بينها بطريقة جميلة.
ثانيا: غرفة المعيشة THE LIVING ROOM
غرفة المعيشة هي التي تجتمع فيها العائلة. والتي يستريح فيها الكبار ويلعب فيها الصغار. ويجد الجميع فيها راحتهم. وهي أيضا المكان الذي يضع فيه معظم الناس نباتاتهم.
إن كل غرف المعيشة في الحقيقة يمكن تحسين شكلها وحالتها باستعمال النباتات استعمالا حكيما، وهذا لا يتم بمجرد نثر بضع أصص من النباتات التي لا معنى لها هنا وهناك على حافة النافذة وعلى المدفأة أو على البيانو وهكذا.
يبدأ مصمم الديكور الداخلي بإيجاد عدد من المراكز النباتية في الغرفة، وقد سبق الكلام عن أنواع هذه المراكز الأربعة وهي:
1- النموذج الفردي Specimen Plant وهو عبارة عن نبات واحد فقط.
2- المجموعات النباتية Plant Group وتشمل:
أ- مجموعة الأصص Pot Group
ب- الحديقة الداخلية Indoor Garden.
ج- الحديقة الزجاجية Terrarium.
لكل نوع من هذه المراكز مزاياه ودوره الخاص الذي يؤديه، وكل المطلوب هو تقدير عدد ونوع هذه المراكز، ثم اختيار النباتات المناسبة للحصول على التأثير المطلوب.
إذا كانت الغرفة دافئة في الشتاء فإن هذا يمثل مشكلة لبعض النباتات، فإن هذا الدفء قد يكون أكثر من اللازم لعظم نباتات الأصص المزهرة. كما أن هواء المكيف الجاف لا يناسب معظم نباتات التنسيق الداخلي. إلا أن هذا لا يجب أن يكون مصدرا للقلق، فما زال هناك عدد كبير من النباتات ينمو بصورة جيدة مع العناية المناسبة في غرف المعيشة المدفأة بالتكييف.
تخضع الطريقة التي يتم بها ترتيب نباتات التنسيق الداخلي للذوق والإحساس على أن يراعى توفير الظروف الملائمة لها، وبشرط عدم وضعها في طريق الحركة داخل الغرفة. وربما كانت القاعدة العامة الوحيدة هي ضرورة المحافظة على التناسب. فقد يبدو أصيص نبات بايليا Pilea صغيرا جدا في قاعة واسعة مفتوحة. وعلى العكس يبدو نبات دراسينا Dracaena الطويل غير مناسب تماما لغرفة صغيرة مزدحمة.
ثالثا: غرفة الطعام THE DINING ROOM
تعد هذه الغرفة مكانا مثاليا للنباتات، وذلك بسبب توفر الكثير من قطع الأثاث التي تصلح لوضع الأصص فوقها أو بجوارها، كما أن قربها من المطبخ يسهل جلب الماء اللازم للري. أما المشكلة الحقيقية هنا فهي المساحة المحدودة، لأن معظم غرف الطعام صغيرة وليس من الصواب وضع نباتات تعترض طريق الحركة حول المقاعد. ولكن حتى في أصغر الغرف يمكن وضع أصيص صغير به نبات مناسب وسط مائدة الطعام بشرط الآتي:
1- يجب أن تكون النباتات من النوع ذو النمو القصير بحيث لا يحجب الرؤية وتجاذب أطراف الحديث أثناء تناول الطعام. ومن أمثلة هذه النباتات بيجونيا Begonia، حبل المساكين Hedera، بيبيروميا Peperomia، بايليا Pilea، بنفسج أفريقي Saintpaulia..
2- يجب أن تكون حالة النباتات جيدة. ولذلك يراعي الاهتمام بتنظيفها من الأتربة وإزالة الأوراق الميتة وعدم السماح بوجود أي حشرات عليها.
3- تجنب استعمال النباتات ذات الرائحة العطرية القوية أو الحريفة حتى لا تطغى هذه الروائح على رائحة ونكهة الطعام.
إذا كانت غرفة الطعام كبيرة فإن نباتات التنسيق الداخلي يمكن أن تمثل عنصرا هاما في الديكور العام للغرفة كما يلي: دراسينا Dracaena طويلة في أحد الأركان، سرخس بوسطون Nephrolepis exaltata على قاعدة عمودية. مجموعة أصص كبيرة على «البوفيها».
يمكن لنباتات التنسيق الداخلي أن تشكل ستارة تفصل بين الأقسام المختلفة في غرفة مشتركة للطعام والمعيشة، ولهذا الغرض تستعمل متسلقات قوية تنمو على هيكل من الدعامات الجميلة المنظر. وتوضع النباتات على الأرضية في أصص أو حوض من مادة غير منفذة للماء، كما يمكن استعمال سلال معلقة بها نباتات ملونة لتخفيف حدة خطوط قطع الأثاث الخشبي التي قد تستعمل لفصل الجزء المخصص للرائدة عن بقية الغرفة.
رابعا: غرفة النوم THE BEDROOM
تعتبر غرفة النوم أقل الغرف استعمالا لنباتات التنسيق الداخلي. ويعتقد بعض مصممي الديكور الداخلي أن الفترة التي يكون فيها الانسان مستيقظا في غرف النوم أقل من أن تكون مبررا لوضع نباتات التنسيق الداخلي بها، إلا أن البعض الآخر من هؤلاء المصممين له وجهة نظر مختلفة. فهم يعتبرون أن غرفة النوم مكانا هاما للنباتات، بشرط اختيار الأنواع المناسبة التي تعبر عن شخصية الغرفة وشخصية من يشغل هذه الغرفة، وفي وجود نباتات التنسيق الداخلي يستيقظ المرء على منظر أوراقها الخضراء، ويتمتع قبل النوم بشذى أزهارها.
وأيا كان الرأي الشخصي، فليس هناك داع للقلق مما يقوله بعض الناس عن أن وجود نباتات في غرفة النوم هو أمر غير صحي. إن الظروف المتوفرة في غرفة النوم تجعلها مكانا مثاليا للنباتات التي لا تتحمل التدفئة الزائدة في الشتاء وتعاني من وجودها في غرفة المعيشة المدفأة مركزيا. ومن أمثلة هذه النباتات:
بيلوبيرون Beloperone ، سيكلامين Cyclamen ، هيدرانجيا Hydrangea ، يوكا Yucca.
وربما كان الأفضل وضع واحد أو اثنين من النماذج الفردية الجذابة بدلا من المجموعات النباتية التي تناسب غرفة المعيشة أو المطبخ بدرجة أكبر، ويختار مصممو الديكور الداخلي عادة لغرفة النوم الكبيرة نبات ذو شكل هندسي موضوع على الأرض. أما في الغرفة الصغيرة فيمكن استعمال السلال المعلقة او نبات موضوع على حافة النافذة أو على قطعة أثاث صغيرة. ويمكن حجب منظر المدفأة الغير مستعملة باستعمال نبات ورقي ذو حجم مناسب.
تعتبر غرفة النوم التي تنعم بالتدفئة شتاءا طوال الليل أو جزء منه مكانا جيدا لاستشفاء نباتات التنسيق الداخلي. حيث توضع فيها النباتات التي ضعف لونها أو زال حتى تستعيد الوانها الطبيعية. كما توضع فيها النباتات التي تحتاج إلى فترة راحة أثناء الشتاء بعد موسم الأزهار. وهكذا فإن غرفة النوم يمكن أن تكون مكان للراحة والاسترخاء للإنسان وللنباتات.
خامسا: غرفة الحمام THE BATHROOM
إن وجود نباتات التنسيق الداخلي في غرفة الحمام هو أمر يبدو أنه لا يظهر إلا على صفحات المجلات أكثر من حدوثه في المنزل فعلا ولكن لو فكرنا في الأمر قليلا ستجد أنه يمكن وضع النباتات في غرفة الحمام لإضفاء لمسة رفاهية على هذه الغرفة. المشكلة التي تعترض تنفيذ ذلك هي صغر مساحة الحام، وعدم توفر التدفئة فيه شتاءا. كما أن النافذة الموجودة به صغيرة وزجاجها غير شفاف، وتختار لهذا الغرض النباتات ذات الأوراق القوية اللامعة مثل:
عنب أفرنجي Cissuas antarctica، فيلودندرون Philodendron scandens، بوتوس Sceindiap-sus.
وتوضع أصص هذه النباتات على حافة النافذة أو على حامل معلق على الجدار.
إذا كانت غرفة الحمام كبيرة والنافذة الموجودة بها ذات حجم أكبر نسبيا فان هذا يعطي فرصة أفضل للاختيار سواء من حيث النباتات أو من ناحية طريقة التنسيق. أحد هذه الطرق التي تعطى نتيجة جميلة وضع النباتات على حافة النافذة. كما يمكن ترتيب النباتات على شكل مجموعة اصص او حديقة داخلية تشمل نباتات مثل: اسبرجس ، نباتات سرخسية Ferns ، فيكس متهدل Ficus benjamina ، أنواع Hedera ، انواع نخيل Palms
تفيد النباتات من الرطوبة وبخار الماء المتوفران في الحمام. إلا أن هذه الغرفة تكون عادة صغيرة ومزدحمة بما فيها بحيث لا تسمح بوضع نباتات بها. وينصح بهذا فعلا خاصة في حالة وجود أطفال بالمنزل، وعلى العكس فإن الحمام الكبير المساحة الجيد الإضاءة ذو التدفئة المركزية يعتبر أفضل مكان لوضع النباتات به خاصة الثمين والرهيف منها مثل: كزبرة البئر Audiantum، آنتوريوم Anthurium، كالاثيا Calathea، مارانتا Maranta ، كالاديوم Caladium.
هناك بعض الملاحظات بخصوص العناية بالنباتات في الحمام، يراعى عدم رش الأوراق برذاذ الماء وذلك لتوفر الرطوبة بالحمام، إلا أن الأوراق تحتاج كثيرا إلى تنظيفها باستعمال قطعة إسفنج كما يلاحظ أيضا أن من أكثر الأشياء ضررا بالنباتات مساحيق التجميل المحتوية على بودرة التلك ومواد التجميل التي تخرج في صورة رذاذ Aerosols.
سادسا: المطبخ THE KITCHEN
يحتوي أكثر من نصف عدد المطابخ في الولايات المتحدة الأمريكية على نبات واحد أو أكثر من نباتات التنسيق الداخلي. وتأتي غرفة المطبخ بعد غرفة المعيشة مباشرة كأكثر الأماكن ملائمة لنباتات التنسيق الداخلي، وقد يقضي بعض أفراد العائلة معظم اليوم هنا. وتعمل هذه النباتات بألوانها الجميلة على كسر حدة منظر البلاط الأبيض على الأرض والجدران وأحواض الغسيل المعدنية وغيرها. وتعتبر حافة النافذة أكثر الأماكن التي توضع بها النباتات في المطبخ. ويجد المرء عادة خليط من الأنواع بجوار بعضها كما يلي: بنفسج أفريقي Saintpaulia بجوار نباتPilea ، نباتات كاكتوسية وعصارية Cacti & Succulents بجوار ابصال Bulbs ، برميلا Primula وأعشاب عطرية Herbs.
ولا يعد هذا مكانا سيئا. وذلك لأن القائم بالعمل في المطبخ لن يستطيع إهمالهم، بل لابد أن ينظر إلى هذا المكان بين حين وآخر أثناء عمله في حوض الغسيل. كما أن الماء متوفر لمن يريد أن يروي الأصص، وتتوفر الأدوات اللازمة لإزالة والتخلص من الأوراق الميتة والأزهار الذابلة. كما تعتبر البيئة المتوفرة عند حافة النافذة جيدة حيث يكون الهواء أكثر رطوبة مما هو عليه في الغرف الأخرى وتتوفر الإضاءة بدرجة مناسبة عادة. ولا يسبب الغاز الطبيعي الذي قد يتسرب من الموقد أي مشكلة. بل تأتي المشاكل من تناثر الماء الساخن المليء بالصابون على الأوراق. ولكن المطبخ يعتبر مكانا غير ملائما لبعض النباتات الرهيفة. ويرجع ذلك لوجود تيارات هوائية بجوار الباب الخارجي. كما تحدث تغيرات كبيرة في درجات الحرارة بجوار الموقد ولذلك فمن الأفضل اختيار نباتات عادية جميلة الألوان بدلا من اختيار نباتات رهيفة غالية الثمن. ومن أمثلة النباتات المناسبة للمطبخ ما يلي: بيجونيا Begonia ، هيبويستس Hypoestes ، بلظمينا Impatiens ، بوتس Scinclapsus ، زيبرينا Zebrina .
المطبخ مكان مزدحم بالعمل معظم الوقت. ولذلك يجب عدم وضع النباتات مطلقا في مسار الحركة. كما أن أسطح المناضد أو الطاولات تكون محدودة عادة والمفروض أن تخصص لأعمال المطبخ وليس لشغلها بالنباتات. ولذلك يمكن الاستعاضة عن هذه الأسطح بوضع الأصص على أرفف أو تثبيتها بالجدار أو اللجوء إلى السلال المعلقة.
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقيم ندوة علمية عن روايات كتاب نهج البلاغة
|
|
|