معنى قوله تعالى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-04
![]()
التاريخ: 26-09-2014
![]()
التاريخ: 21-12-2015
![]()
التاريخ: 2023-10-18
![]() |
معنى قوله تعالى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
قال تعالى : {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة : 31].
قال أبو بصير : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : {اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} ؟ فقال : « أما واللّه ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ، ولكن أحلّوا لهم حراما ، وحرّموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون » « 1 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « واللّه ما صلّوا لهم ولا صاموا ، ولكن أحلّوا لهم حراما ، وحرّموا عليهم حلالا ، فاتّبعوهم » « 2».
وقال أبو جعفر عليه السّلام : « واللّه ما صلّوا لهم ولا صاموا ، ولكن أطاعوهم في معصية اللّه » « 3 » .
قول المفسرين . وقال الجبائي : نور اللّه . الدلالة والبرهان ، لأنه يهتدى بها كما يهتدى بالأنوار . وواحد الأفواه فم في الاستعمال ، وأصله فوه فحذفت الهاء وأبدلت من الواو ميم ، لأنه حرف صحيح من مخرج الواو مشاكل لها .
ولما سمى اللّه تعالى الحجج والبراهين نورا سمى معارضتهم له إطفاء .
وأضاف ذلك إلى الأفواه ، لأن الإطفاء يكون بالأفواه ، وهو النفخ ، وهذا من عجيب البيان مع ما فيه من تصغير شأنهم وتضعيف كيدهم ، لأن النفخ يؤثر في الأنوار الضعيفة دون الأقباس العظيمة . وقوله {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ } الإباء الامتناع مما طلب من المعنى . قال الشاعر :
وإن أرادوا ظلمنا أبينا
أي منعناهم من الظلم ، وليس الإباء من الكراهة في شيء على ما يقول المجبرة لأنهم يقولون : فلان يأبى الضيم ، فيمدحونه ، ولا مدحة في كراهة الضيم لتساوي الضعيف والقوي في ذلك . وإنما المدح في المنع خاصة ، ولذلك مدح عورة بن الورد بأنه أبى للضيم بمعنى أنه ممتنع منه ، وقوله « وإن أرادوا ظلمنا أبينا » يدل على ذلك لأنه لا مدحة في أن يكرهوا ظلم من يظلمهم . وإنما المدحة في منع من أراد ظلمهم . والمنع في الآية يمنع اللّه إلا إتمام نوره . وإن كره الكافرون ، ولا يجوز على قياس { وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ } أن تقول : ضربت إلا أخاك ، لأن في الإباء معنى النفي ، فكأنه قال : لا يمكنهم اللّه إلا أن يتم نوره . وإذا لم يكن في اللفظ مستثنى منه لم تدخل « إلا » في الإيجاب ، وتدخل في النفي على تقدير الحذف قال الشاعر :
وهل لي أم غيرها إن تركتها * أبى اللّه إلا أن أكون لها ابنا « 4 »
والتقدير في الآية ويأبى اللّه كل شيء إلا إتمام نوره في قول الزجاج ، وأنكر أن يكون في الآية معنى الجحد « 5 » .
_____________
( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 43 ، ح 1 . والمحاسن : ص 246 ، ح 246 .
( 2 ) المحاسن : ص 246 ، ح 245 .
( 3 ) المحاسن : ص 246 ، ح 244 .
( 4 ) تفسير القرطبي : ج 8 ، ص 121 ، ومعاني القرآن : ص 4331 .
( 5 ) التبيان : ج 5 ، ص 208 .
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
علي بابا تطلق نماذج "Qwen" الجديدة في أحدث اختراق صيني لمجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تنتج أنواعًا مختلفة من النباتات المحلية والمستوردة وتواصل دعمها للمجتمع
|
|
|