المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عصير الخضار والفواكه  
  
62   08:03 صباحاً   التاريخ: 2025-04-28
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص378ــ379
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

إنَّ العصير الطازج للخضراوات والفواكه له تأثير شافي ساحر، فهو فضلاً عن احتوائه على الفيتامينات والمعادن المختلفة فإنه يحتوي على المادة الحية (الكلوروفيل) والتي تمثل دماء النباتات، لذلك فإنَّ الأطباء ينصحون بتناول العصير للوقاية من الأمراض والشفاء منها.

يقول د. (لورنس أرمسترونج): لا يوجد مثيل للعصير النيء لتقوية المقاومة وإدامة الحيوية، وعليه يجب أن يكون جزءاً من الغذاء اليومي للكبار وللصغار على حد سواء».

جاء في كتاب (عصير الخضار النبيء): للتغلب على نقص العناصر الأساسية في الجسم من أملاح معدنية لا بُدَّ من استعمال عصير الخضار، لان جهاز الهضم عند الإنسان لا يستطيع بغير ذلك تحمل الكميات الكبيرة من الفواكه والخضار الواجب أكلها بالقدر اللازم لتغطية النقص وتلافيه(1). 

ملاحظة:

للحصول على خواص العصير لا بُدَّ من شربه بعد عصره مباشرة لئلا يفقد خواصه بعد اتحاده مع الأوكسجين في الهواء.

والأفضل استعماله قبل الطعام لتقوية عصارة الهضم في فعاليتها(2).

عصير الخضار والفواكه كدواء

عصير التفاح: لإنعاش الدم والأعصاب ولكسل الأمعاء وتصلب الشرايين والنقرس والروماتيزم.

عصير العنب: لفقر الدم واضطرابات المعدة والأمعاء، وإزالة السمنة.

عصير البصل: للسعال ومكافحة الديدان المعوية عند الأولاد.

عصير الجزر: يروّج عملية الاستقلاب الغذائي، يفيد لأمراض فقر الدم، والغدة الدرقية.

__________________________

(1) التغذية: ص 94.

(2) صحة من المطبخ: ص 28. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.