المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11573 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عوامل الخطورة والعوامل المؤهِّبة للحساسية الدوائية  
  
48   10:11 صباحاً   التاريخ: 2025-04-27
المؤلف : أ.د خالد محسن حسن
الكتاب أو المصدر : الحساسية الدوائية ( المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية 2024 )
الجزء والصفحة : ص3-7
القسم : علم الاحياء / المناعة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2018 1507
التاريخ: 7-9-2018 901
التاريخ: 2025-04-26 86
التاريخ: 2025-03-16 273

هناك عديد من عوامل الخطورة والعوامل المؤهِّبة التي يمكن أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالحساسية نحو الأدوية، لكن ذلك لا يعني أن الشخص الذي لديه عوامل خطورة ، أو عوامل مُؤَهِّبة يجب أن يُصاب حتمًا بالحساسية الدوائية، لأن هناك أشخاصًا ليس لديهم عوامل خطورة، أو عوامل مُؤَهِّبة قد تمت إصابتهم بالحساسية الدوائية. ولقد ثبت أن عديدًا من عوامل الخطورة تؤثر في حالة المريض سريريًا و/ أو إِنْذَار تفاعلات فَرْطُ التَّحَسُّس نحو الأدوية. يمكن أن تكون هذه عوامل مرتبطة بالدواء نفسه، أو بالخصائص الديموجرافية والوراثية (الجينية) للمريض الذي يتلقى الدواء، أو الحالات المرضية المصاحبة ويجب تحديد هؤلاء المرضى مبكرا، كما أن بعض الحالات تتطلب اتخاذ احتياطات.

تشمل عوامل الخطورة والعوامل الموهبة ما يأتي:

1 - وجود تاريخ مرضي من الحساسية تجاه الأدوية

إذا كان لدى الشخص تفاعلات تحسسية نحو دواء ما في الماضي، فإنه يكون أكثر عُرضة لخطورة حدوث هذه التفاعلات التحسسية تجاه الدواء نفسه في المستقبل.

وإن وجود أي تاريخ مرضي لتفاعُلات تحسسية تجاه الدواء نفسه، أو تفاعلات متصالبة (Cross-Reactive) (وهو تفاعل يحدث بين مستضد وأجسام مضادة) مع الأدوية الأخرى يشكل خطرًا كبيرًا على مزيد من تَفَاعُلات فَرْطِ التَّحَسُّس الدوائي. قد يبدي بعض المرضى من الأطفال والبالغين ميلا ملحوظًا لتفاعلات تحسسية نحو الأدوية غير مرتبط ولا يحتاج الذهاب إلى المستشفى وهذا التاريخ يحمل خطرًا متزايدًا للإصابة بمزيد من الحساسية للأدوية، على سبيل المثال: أن المرضى الذين لديهم تاريخ إيجابي من تَفاعُلات فَرْطِ تَحَسس نحو المضادات الحيوية لديهم نسبة أعلى من اختبارات الجلد الإيجابية لعوامل الإحصار العصبي العضلي (NMBAS)، ولا سيما الأتراكوريوم وهو عقار يُستخدم لإرخاء العضلات خلال العمليات الجراحية وإذا ما تم أخذه مع المضادات الحيوية ، فمن الممكن أن يزيد المضاد الحيوي من تأثير الأتراكوريوم؛ مما يزيد من خطر نقص التهوية الذي قد يكون مميتا، إضافة لذلك، يمكن أن يزيد التاريخ العائلي من الحساسية تجاه الأدوية من خطر إصابة الشخص بحساسية تجاه الدواء، كما أن وجود تاريخ من التفاعلات التحسسية الدوائية المناعية  في الأسرة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتفاعلات التحسسية الدوائية عند الأبناء، ولقد كشفت دراسة مستقبلية عند الأطفال أن التاريخ العائلي من التفاعلات التحسسية الدوائية كان مرتبطًا بشكل كبير بحدوث التفاعلات التحسسية الدوائية بين الأطفال.

2 ـ العمر

يمكن أن تحدث الحساسية نحو الأدوية في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعا عند كبار السن، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. بينما يُعد الأطفال أقل عرضة للإصابة بالحساسية الدوائية من البالغين وربما لأن الأطفال عادة ما يكون لديهم تعرض تراكمي أقل للأدوية، كما أظهرت الدراسات الوبائية الحديثة على التفاعلات الدوائية الضارة أن حدوث التفاعلات الدوائية الضارة أقل إلى حد ما في الأطفال بالمستشفيات والعيادات الخارجية عند مقارنتها مع البالغين.

3 ـ الجنس

تظهر معظم الدراسات التي أجريت بين البالغين أن النساء لديهن معدل أعلى للإبلاغ عن الحساسية تجاه الأدوية وحساسية مثبتة للأدوية، ونسبة أعلى من التفاعلات الدوائية الضارة بشكل عام. تم اقتراح الاختلافات المرتبطة بالجنس على مستوى العوامل الحركية الدوائية، والديناميكية الدوائية، والعوامل المناعية، والهرمونية وكذلك الاختلافات في استخدام النساء للأدوية، مقارنة بالرجال باعتبارهم عوامل مؤهبة محتملة لتفاعلات فرط التحسس نحو الأدوية.

4 - الحالات الطبية

إن الأشخاص الذين يعانون حالات طبية معينة مثل الربو أو الإكزيمة، أو ضعف جهاز المناعة يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالحساسية نحو الأدوية. كما تبين الدراسات أن المرضى الذين يعانون أمراضًا مصاحبة مثل: المصابين بفيروس إبيشتاين - بار (كثرَةُ الوحيدات العَدْوائِي)، أو ابيضاض اللمفاويات، أو النقرس هم أكثر عرضة للإصابة بالطفح البقعي الحطاطي التحسسي عند المعالجة بالأمبيسيلين. كذلك ارتبطت العدوى بفيروس إبيشتاين - بار بمتلازمة الطفح الدوائي مع فرط الحمضات والأعراض الجهازية، إضافة إلى ذلك، تبين أن حدوث التفاعلات التحسسية الدوائية نحو تريميثوبريم - سلفاميتوكسازول عند المرضى المصابين بفيروس العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِي (فَيروس الإيدز) أعلى بحوالي عشرة أضعاف، مقارنة بغير المصابين به.

5 - عوامل تتعلق بالدواء

إن تناول الدواء لفترة طويلة من الزمن، أو بجرعة عالية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالحساسية الدوائية، لكن يمكن أن يحدث فَرْطُ التَّحَسُّس بِأي جرعة من الدواء، ومن المرجح أن تحدث الحساسية مع الجرعات المستمرة بدلا من الجرعات المفردة بعد أن يصبح المريض متحسسا نحو الدواء. كما تبين أن بعض الأدوية من مثل المضادات الحيوية من المرجح أن تسبب الحساسية الدوائية أكثر من غيرها. إضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي تناول عديد من الأدوية في الوقت نفسه إلى زيادة خطر الإصابة بالحساسية نحو الأدوية. كما أن طريقة الإعطاء وتناول الدواء يمكن أن تؤثر أيضًا في خطر الإصابة بالحساسية الدوائية. على سبيل المثال: يمكن أن يؤدي إعطاء الأدوية عن طريق الوريد إلى زيادة خطر الإصابة بالحساسية الدوائية مقارنة بالإعطاء عن طريق الفم؛ لذا يُعدُّ الطريق الفموي هو الأكثر أمانًا، بينما طريق الحقن هو الأكثر خطورة لدى الأفراد الذين لديهم تأهب للحساسية الدوائية، كما أن إعطاء الدواء بالطريقة الموضعية يُعدُّ أكثر عُرضة للإصابة بالحساسية الدوائية.

صورة توضح إعطاء الدواء بالحقن.

6 - العوامل الوراثية "الجينية"

تتأثر قدرة المريض على استقلاب الدواء بتركيبته الجينية التي قد تؤثر بدورها في حدوث تفاعلات فَرْطِ التَّحَسُّسية الدوائية، يتم ترميز معقد التوافق النسيجي الرئيسي من خلال مجموعة من الجينات الموجودة على الصبغي السادس تسمى جملة هلا (HLA System مُسْتَضِدَّاتُ الكُرَيَّاتِ البيضاء البشرية)، حيث تبين أن الاختلافات في جُمْلَة هلا هي المحدد الجيني الأكثر أهمية للحساسية الدوائية.

يمكن للاختلافات الجينية في إنزيمات استقلاب الدواء أن تفسر الاستعداد للحساسية الدوائية وفَرْط التَّحَسُّس لدى بعض الأفراد، حيث تبين وجود مرضى ذوي استقلاب بطيء (تمثيل غذائي بطيء) يمتلكون الائل (Alleles) صبغية غير وظيفية تسبب نقصًا في النشاط الاستقلابي، كما أن هناك مرضى ذوي استقلاب سريع حيث يمتلكون نسخًا متعددة من الجينات الوظيفية المعززة للنشاط الاستقلابي. يُعد المرضى ذوو الاستقلاب البطيء معرضين لخطر فرط التحسس للسلفوناميد، كما أنهم أكثر عُرضة لتطوير الأضداد المضادة للنواة وأعراض الذِثْبَةِ الحُمَامِيَّة المجموعِيَّة عند معالجتهم بالبروكاييناميد (دَواء مُخَمَّد قَلْبِي)، أو الهيدرالازين (دواء خافض لضغط الدم).

تبين أن بعض مضادات الاختلاج مثل الفينيتوين والفينوباربيتال، والكاربامازيبين عند بعض المرضى المؤهبين للإصابة بمتلازمة فرط التَّحَسُّس لمضادات الاختلاج التي تتميز بالحمى والطفح الجلدي العام واعتلال العقد اللمفية، وينتج ذلك عن أكسدة هذه المركبات عن طريق إنزيمات السيتوكروم (450-P)، وأكاسيد أرين (Arene Oxides) ذي الطبيعة المُسْتَضِدِّيَّة، كذلك تبين أن المرضى الذين يعانون نقصا وراثيا في إنزيم إيبوكسيد هيدرولاز (Epoxide hydrolase) لا يستطيعون التخلص من المستضد المتكون وهم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمتلازمة الطفح الجلدي مع كثرة اليوزينيات المترافق مع أعراض جهازية.

يرتبط حدوث متلازمة فَرّط التَّحَسُّس التي قد تهدد الحياة عند بعض المرضى المعالجين بدواء أباكافير (Abacavir) (وهو دواء يُستخدم لمعالجة مرضى الإيدز) ارتباطًا وثيقًا بالنمط الفَرْدانِيّ (Haplotype). يظهر هذا النمط الفرداني بشكل أكثر شيوعا في المرضى البيض منه في المجموعات الأثْنِيَّة الأخرى؛ مما يشرح استعداد المرضى البيض لرد الفعل الشديد تجاه الأباكافير. ولقد أدى الفحص الجيني لهذا النمط الفرداني عند هؤلاء المرضى قبل بدء العلاج بالأباكافير إلى تقليل حدوث تفاعلات فرط التَّحَسّس بشكل كبير في المستقبل، ومن المأمول أن تصبح اختبارات فحص الأنماط الفَرْدانِية لمُسْتَضِدَّات الكُرَيَّات البيضاء البَشَرِيَّة المرتبطة بمجموعة متنوعة من التفاعلات التحسسية متاحة على نطاق واسع.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.