المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا  
  
31   09:42 صباحاً   التاريخ: 2025-04-16
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص187-188.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى : فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا

 قال تعالى : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء : 29].

 قال عجلان : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فجاء سائل فقام إلى مكتل « 1 » فيه تمر ، فملأ يده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله ، ثمّ جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله ، ثم جاء آخر [ فسأله فقام فأخذ بيده فناوله ، ثمّ جاء آخر ] فقال : « اللّه رازقنا وإيّاك ». ثمّ قال : « إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلّا أعطاه ، فأرسلت إليه امرأة ابنا لها ، فقالت : انطلق إليه فاسأله ، فإن قال لك : ليس عندنا شيء ، فقل : أعطني قميصك - قال - فأخذ قميصه فرمى به إليه ، فأدّبه اللّه تبارك وتعالى على القصد فقال : وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً » « 2 ».

وقال عليه السّلام : « المحسور : العريان » « 3 » وقال عليه السّلام : « الإحسار :

الفاقة » « 4 » وروي أنه عليه السّلام قال : « الإحسار : الإقتار » « 5 ».

_______________

( 1 ) المكتل : شبه الزنبيل ، يسع خمسة عشر صاعا . « الصحاح - كتل - ج 5 ، ص 1809 » .

( 2 ) الكافي : ج 4 ، ص 55 ، ح 7 .

( 3 ) الكافي : ج 4 ، ص 55 ، ح 6 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 18 .

( 5 ) تفسير العيّاشيّ : ج 2 ، ص 289 ، ح 61 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .