المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



المعارف القرآنية في بسم الله ...  
  
1558   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-04-21
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص375-378.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-28 978
التاريخ: 23-10-2014 2300
التاريخ: 25-11-2014 2369
التاريخ: 2023-03-31 1934

المعارف القرآنية في بسم الله ...

عن أمير المؤمنين: "أنا نقطة تحت الباء"(1).

- "إن كل ما في القرآن في الفاتحة، وكل ما في الفاتحة في بسم الرحمن الرحيم، وكل ما فيه في الباء وكل ما في الباء، في النقطة وأنا نقطة تحت الباء".(2)

إشارة: قال بعض المفسرين:

سورة الحمد المباركة جامعة لجميع معارف القرآن الكريم، ومعارف هذه السورة جمعت في الآية الكريمة (بسم الله الرحمن الرحيم) ومعارف البسملة جمعت في حرف الباء وأمير المؤمنين علي عليه السلام هو : نقطة باء البسملة."(3)

واعتبر بعض المفسرين هذا الكلام غير معقول ونوعاً من الغلو(4) والبعض قال:إن احتواء باء البسملة على معارف القرآن هو مثل إدخال الكون بأسره مع أرضه وسمائه داخل بيضة دون أن يصغر الكون أو تكبر البيضة (5) .

وفي جواب هؤلاء المفسرين ينبغي أن يقال: إن القرآن الكريم جامع لكل حقائق وأسرار العالم، لكن هذه المعارف الواسعة لا تستفاد من الظواهر فحسب، بل تستفاد من خواص الحروف وبطون  القرآن الكريم الكثيرة التي هي في متناول أيدي النبي وعترته الطاهرين عليهم السلام فقط. وكلام أمير المؤمنين من الذي قال فيه: إن القرآن يحتوي على علم الماضي والحاضر وأنا المتحدث باسم القرآن هو إشارة إلى هذه الحقيقة: "ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ولكن لا أخبركم عنه. ألا إن فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء من دائكم ونظم مابينكم"(6).

والله سبحانه يذكر بأن هذا القرآن الذي لاتنال أيدينا إلا تنزيله وظاهره له كتاب آخر ومقام مكنون: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 77 - 79] فهذا الكتاب هو في كتاب آخر والقرآن لا ينحصر في ظواهره.

والطريق إلى إدراك هذه المعارف الروائية مفتوح وشواهدها أيضا واضحة، وأولئك الذين لم ينالوا توفيق فهم تلك الأسرار والحقائق لا ينبغي لهم الدخول فيها، بل يجب عليهم أن يتركوها لأهلها كي لا يقعوا في هوة الإنكار.

أما قضية إدخال الأرض في بيضة، فحيث إن السائلين حول قدرة الله على هذا الأمر ليسوا في مستوى واحد، لذلك فإن أجوبتهم مختلفة، ففي أحد الأجوبة يقول الإمام الرضا (عليه السلام)  إن الله يجعل السماء والأرض في مكان أصغر من البيضة، وذلك عندما تفتح عينك وتنظر إلى السماء والأرض، فقد جاء في الرواية: جاء رجل إلى الرضا (عليه السلام)  فقال: هل يقدر ربك أن يجعل السماوات والأرض وما بينهما في بيضة؟ قال: "نعم، وفي أصغر من البيضة، وقد جعلها في عينك وهي أقل من البيضة لأنك إذا فتحتها عاينت السماء والأرض وما بينهما، ' ولو شاء الله لأعماك عنها"(7) ومثل هذه الأجوبة نافعة لمتوسطي الفهم من الناس. وفي جواب آخر يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : إن الله ليس من بعاجز لكن الذي سألت عنه غير ممكن كما في الرواية: قيل الأمير المؤمنين (عليه السلام) : هل يقدر ربك أن يدخل الدنيا في بيضة من غير أن تصغر الدنيا أو تكبر البيضة؟ قال (عليه السلام) : "ان الله تبارك وتعالى لانسب إلى العجز والذي سألتني لايكون"(8) فقدرة الله اللامتناهية تتعلق بكل شيء {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 20] ، لكن المجالات والممتنعات ليست (شيئا) حتى تتعلق بها القدرة الإلهية.

تنويه: انتقد البعض الكلام المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)  بأن الخط الرائج في عصر النزول هو الخط الكوفي وهو خال من النقاط، وجواب ذلك على فرض تسليم المقدمتين المذكورتين والقبول بأن الإعجام والإعراب للقرآن الكريم لم يتم على يد أمير المؤمنين علي ملا، مع هذا فإن الحروف يجب أن تتميز فيما بينها بعلامات خاصة كان لابد من وجودها حتى تتميز مثلا كلمة (خر) عن (جر) و (حر) ولابد أن يكون ا لحرف الباء أيضا علامة خاصة تميزه عن غيره وتلك العلامة المخصوصة هي المقصودة في الحديث المذكور على فرض صحته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. مشارق أنوار اليقين، ص 21؛ منهج الصادقين، ج1، ص90؛ روح البيان، ج1، ص7؛ الأسفار، ج7، ص34.

2. ينابيع المودة، ج1، ص68.

3. بيان السعادة، ج 1، ص29؛ كذلك راجع كتاب تفسير سورة الحمد للإمام الخميني ص203.

4. المنار، ج 1، ص35.

5. الكاشف، ج1، ص26.

6. نهج البلاغة، الخطبة 157، المقطع2.

7. البحار، ج4، ص143 .

8. نفس المصدر، نور الثقلين، ج1، ص38 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .