المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



جواز اخذ الجزية على اهل الكتاب دون عبدة الاوثان  
  
164   03:29 مساءً   التاريخ: 2025-03-20
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص333-335
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

قال تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } [التوبة: 29]

{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} : يعني لا يؤمنون بهما على ما ينبغي فإن إيمانهم كلا إيمان .

{وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} : ما ثبت تحريمة بالكتاب والسنة .

{وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ}: الثابت الذي هو ناسخ سائر الأديان ومبطلها .

{ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}: بيان للذين لا يؤمنون .

{حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ} [التوبة: 29] : ما يقرر عليهم أن يعطوه ، من جزى دينه ، إذا قضاه .

{عَنْ يَدٍ }: مواتية غير ممتنعة .

{ وَهُمْ صَاغِرُونَ}: أذلاء ، يعني يؤخذ منهم على الصغار والذل .

في الكافي ، والتهذيب : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمسة أسياف إلى أن قال : والسيف الثاني على أهل الذمة ، قال الله تعالى : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83] نزلت هذه الآية في أهل الذمة ثم نسخها قوله سبحانه {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ}الآية .

فمن كان منهم في دار الإسلام فلم يقبل منهم إلا الجزية أو القتل وما لهم فئ ، وذراريهم سبي ، وإذا قبلوا الجزية على أنفسهم حرم علينا سبيهم وحرمت أموالهم ، وحلت لنا مناكحهم ، ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم وأموالهم ، ولم يحل لنا مناكحتهم ولم يقبل منهم إلا الدخول في دار الإسلام أو الجزية أو القتل .

والعياشي : ما يقرب منه .

لماذا النبي اخذ الجزية من المجوس

وفي الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن المجوس أكان لهم نبي ، فقال : نعم أما بلغك كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أهل مكة أن أسلموا وإلا فأذنوا بحرب فكتبوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن خذ منا الجزية ودعنا على عبادة الأوثان فكتب إليهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إني لست آخذ الجزية إلا من أهل الكتاب ، فكتبوا إليه يريدون بذلك تكذيبه ، زعمت أنك لا تأخذ الجزية إلا من أهل الكتاب ، ثم أخذت الجزية من مجوس هجر [1] ، فكتب إليهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إن المجوس كان لهم نبي فقتلوه ، وكتاب أحرقوه أتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر ألف جلد ثور .

وفيه ، وفي الفقيه ، والعلل : عنه (عليه السلام) إنه سئل عن النساء كيف سقطت الجزية ورفعت عنهن ؟ فقال : لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نهى عن قتل النساء والولدان في دار الحرب إلا أن تقاتلن ، وإن قاتلت أيضا فأمسك عنها ما أمكنك ولم تخف خللا ، فلما نهى عن قتلهن في دار الحرب كان ذلك في دار الإسلام أولى ، ولو امتنعت أن تؤدي الجزية لم يمكن قتلها ، فلما لم يمكن قتلها رفعت الجزية عنها ، ولو امتنع الرجال وأبوا  أن يؤدوا الجزية كانوا ناقضين للعهد وحل دماؤهم وقتلهم لأن قتل الرجال مباح في دار الشرك ، وكذلك المقعد من أهل الشرك والذمة والأعمى والشيخ الفاني والمرأة والولدان في أرض الحرب ، ومن أجل ذلك رفعت عنهم الجزية .

وفي الكافي ، والفقيه : عنه (عليه السلام) جرت السنة أن لا تؤخذ الجزية من المعتوه [2]

ولا من المغلوب على عقله .

وفيهما ، والعياشي ، والقمي : عنه (عليه السلام) أنه سئل ما حد الجزية على أهل الكتاب ؟ وهل عليهم في ذلك شيء موظف لا ينبغي أن يجوزوا إلى غيره ؟ فقال : ذلك إلى الأمام يأخذ من كل إنسان منهم ما شاء على قدر ماله ، وما يطيق إنما هم قوم فدوا أنفسهم من أن يستعبدوا أو يقتلوا فالجزية تؤخذ منهم على قدر ما يطيقون له أن يأخذهم به حتى يسلموا فإن الله وتعالى قال : {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}.

وكيف يكون صاغرا وهو لا يكترث [3] لما يؤخذ منه ، لا حتى يجد ذلا لما أخذ منه فيألم بذلك فيسلم .

وفيهما : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) في أهل الجزية أيؤخذ من أموالهم ومواشيهم شيء سوى الجزية ؟ قال : لا .

 


[1] هجر محركة بلدة باليمن أو اسم لجميع ارض البحرين أو قرية كانت قرب المدينة .

[2] المعتوه الناقص العقل وفي الحديث المعتوه الأحمق الذاهب العقل وقد عنه عنها من باب تعب وعتاها بالفتح نق عقله من غير جنون أو دهش .

[3] في الحديث لا يكترث لهذا الامر أي لا يعبأ به ولا يباليه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .