استضافت كانكون ، المكسيك مؤتمر تغير المناخ السادس عشر في الفترة من 29 نوفمبر الى 11 ديسمبر للعام 2010، كان المؤتمر يركز على تفاوض يهدف الى تعزيز التعاون طويل الاجل بوجب الاتفاقية والبروتوكول وكان الموعد النهائي للمفاوضات هو في مؤتمر الأمم المتحدة الذي انعقد في ديسمبر 2009 الا ان العديد من القضايا بقيت معلقة لذا تم تمديد المفاوضات حتى مؤتمر كانكون التي كان من المحتمل ان يقدم تقريراً عن النتائج في مؤتمر الأطراف السادس عشر الذي كان الكثير يأمل في أن ينتج مؤتمر كانكون تقدماً ملموساً بشأن بعض القضايا الرئيسية العالقة وفرصة جديدة للانتقال من الخطاب الى العمل، وشملت هذه القضايا التخفيف التكييف و التمويل والتكنولوجيا والحد من الانبعاثات الناجمة من إزالة الغابات وتدهورها في البلدان النامية فضلا عن ضرورة الحفاظ على الغابات وادارتها المستدامة واعتبرت هذه التحركات هي خطوة صغيرة نسبياً في مكافحة تغير المناخ ، كما اعترف اتفاق كانكون بوثيقة الأمم المتحدة بضرورة المحافظة على درجة حرارة الأرض دون الدرجتين المئويتين وتحديد ذروة الانبعاثات العالمية وهدف خفض الانبعاثات بحلول 2050 كما اكدت الاتفاقية على قيام الدول المتقدمة بتمويل مناخ الدول النامية سنوياً بحلول 2020 وانشاء الصندوق الأخضر كما اكد على المحافظة على التنوع البيولوجي اذ تعد التغيرات المناخية والتلوث والصيد الجائر من أهم العوامل الرئيسية المسببة لهذه المشكلة كانت حصيلة ما توصلت اليه القمة هو انشاء الصندوق الأخضر ومركز تكنولوجيا المناخ وانشأ المؤتمر اطار كانكون للتكيف ولجنة التكيف ودعا الى ضرورة تعزيز مراكز وشبكات التكيف الإقليمية ، والزمت البلدان المتقدمة بضرورة تقديم جرد سنوي للغازات المسببة للاحتباس الحراري وتقارير سنوية عن التقدم الذي أحرزته فضلاً عن قياس الدول النامية باتخاذ إجراءات تخفيف مناسبة في سياق التنمية المستدامة بدعم وتمكين من التكنولوجيا والتمويل وبناء القدرات، وأقرت بضرورة الالتزام الجماعي من البلدان النامية بتوفير موارد جديدة بما في ذلك الغابات والاستثمارات من خلال المؤسسات الدولية ، وفي مجال تطوير ونقل التكنولوجيا تقرر انشاء الية ومركز لتكنولوجيا المناخ كما اكد المؤتمر على ضرورة بناء القدرات لتمكين البلدان النامية من المشاركة الكاملة في معالجة تحديات ومخاطر تغير المناخ ، وتضمنت الاتفاقية انشاء الصندوق الأخضر الذي من المقترح ان تبلغ قيمته 100 مليار دولار سنوياً بحلول 2020 لمساعدة البلدان الأكثر فقراً في تمويل خفض الانبعاثات والتكييف.