ما زالت هناك مرحلة أخرى لتطوير المعجلات، وهي الفئة الجديدة من معجلات الطاقة الفائقة، حيث تصل الطاقة إلى قيمٍ شاهقة الارتفاع. فمحطم «فيرميلاب» يعمل منذ عام 1973، ويعطي حزمة من أشعة البروتونات طاقتها 500 ب.إف، ويتكون من أربعة معجلات متتالية:

حاقن أيونات طاقته 0.75 م.إف، يليه معجل خطي طاقته 200 م.إف، ثم سينكروترون من نوع «AGS» معزّز يرفع طاقة حزم الأشعة إلى 8 ب.إف، وأخيرًا تُحقن هذه الأشعة البروتونية في حلقة السينكروترون الرئيسي، الذي يعجل حزم الأشعة إلى طاقة نهائية قدرها 500 ب.إف.

ولا تزال هناك تطويرات جارية على هذا المحطم النووي العملاق لتنفيذ ما يسمى "مضاعف الطاقة" أو "مقتصد الطاقة"، بهدف رفع طاقة حزم الأشعة إلى 1000 ب.إف. وبهذه الأشعة ذات الألف ب.إف، تستمر الطموحات المثيرة للإعجاب في «فيرميلاب»، والتي تهدف إلى بناء جهاز الأشعة المتصادمة بطاقة 1000 ب.إف على 1000 ب.إف، مستغلة الميزة العظمى للأشعة المتصادمة، والتي لا يمكن تحقيقها في نظام الهدف الثابت إلا بأشعة طاقتها تزيد عن 2 × 10⁶ ب.إف، بدلًا من 1000 ب.إف في نظام الأشعة المتصادمة.