المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7218 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مقام الإعلام ولغة الإعلام  
  
69   03:57 مساءً   التاريخ: 2025-03-13
المؤلف : أ.د. صالح بالعيد
الكتاب أو المصدر : حُسْن استعمالِ اللّغةِ العربيّةِ في وسائلِ الإعلامِ
الجزء والصفحة : ص 40-41
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / اللغة الاعلامية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2021 2099
التاريخ: 6-10-2021 2249
التاريخ: 31-8-2021 18820
التاريخ: 2023-06-07 1896

مقام الإعلام ولغة الإعلام

يُعدّ الإعلام أخطر السلطات في التحكم في الرأي العام، فإذا استعمل هذا الإعلام لغة عالية تصبح محوراً في التأثير، وإذا استعمل لغةً هجينةً، لا شكّ أنَّه سوف يعمل على ترسيخها في السّامع، وبذلك يزداد الشَّرحُ بين الفصحى ولغة الاستعمال، ويُدخل التواصل في الإبهام. ولهذا نشهد بأنّ مقام الإعلام سلاح قويّ يستطيع أن يبني، كما يستطيع أن يُخَرِّبَ، وله وسائل متعدّدة في الميل اللغوي المؤثر. ولذلك قيل: "إنّ اللغة الإعلامية سلطة تحمل في طياتها خطاباً مؤسساتياً وتقرض حضورها في مختلف المحافل والميادين، وبخاصة لما أضحت أداة للتعليم والتثقيف ونشر المعرفة، فكانت لها هذه السلطة الحاملة لمحدّداتها اللغوية، وهي: السرعة وتحديد المساحة النصية للمكتوب وللمنطوق، والانتقاء، والاستغناء عن الحشو، واستخدام الأسلوب التقريري، وتوظيف القاموس المحدود. وبكل مقاييسها وأشكالها، كانت لها سلطة التأثير باستعمال مجموعة من الوسائل؛ وأهم وسيلة تعتمدها هي اللغة السمعية حيث تستعمل المعلومة الحيّة التي تنفذ إلى الجماهير بلغتها التي يفهمها العالم والخطيب والبسيط، فيقع تأثيرها على المستمع، ويكون له ردُّ الفِعل". ولذا نؤكّد للصحافيين ضرورة استعمال لغة سليمة للسير على مناويلها؛ وبخاصة أن للغة الإعلام تأثيراً كبيراً؛ حيث تعمل على إثراء الزاد اللغوي، بل وتستطيع فرْضَ الصّواب اللغوي وهي بوّابةً واسعةً لتأكيد الذاتية الثقافية الصحيحة؛ باعتبارها ليست ملكا للصحافيين، بل هي ملك للمُستمع فيتبناها ويعمل على احتذائها والسَّيْر على مِنْوالها. ولذا فدور الإعلام خطير؛ باعتباره يتعامل وحياة كاملة، مؤسسة اقتصادية سياسية اجتماعية نافذة في الاستهلاك والترويج والتعليم والتوجيه. والصحافي ذاته فاعل في كل الجوانب الحياتية ويستحوذ على كل شيء، ويتمتع بالفعل الاستمراري والتأثير المتراكم والمتنوع والمتطوّر بل هو خيار دائم ومستمر في التعليم والتوجيه والترفيه وبناء الاختيارات. وهنا نسأل ما مقام الصحافي في كل ذلك؟ وما هي آثار تلك اللغة التي يوظفها في كلّ ذلك؟ ذلك هو المُبتغى من الدور الذي نريده أن يلعبه الصحافي؛ وهو الشاهد على ريشته ولسانه في تلك اللغة التي يحتكم إليها، فهل سيكون لسان حالها سائراً نحو العُلا، أم سيحكم عليها بالجمود؟ أم يُوجه بتعليقاته واستعمالاته اللغوية إلى التهجين والتحريف؟




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.