أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-11-18
![]()
التاريخ: 7-10-2014
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]() |
معنى قوله تعالى وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
قال تعالى : {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 20 - 25].
قال جابر سألت أبا جعفر عليه السّلام عن هذه الآية : {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }.
قال : « الذين يدعون من دون اللّه : الأوّل والثاني والثالث ، كذّبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بقوله : والوا عليّا واتّبعوه . فعادوا عليّا عليه السّلام ولم يوالوه ، ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم ، فذلك قول اللّه : وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ».
قال : « وأمّا قوله : لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً فإنّه يعني لا يعبدون شيئا وَهُمْ يُخْلَقُونَ فإنّه يعني وهم يعبدون ، وأمّا قوله : أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ يعني كفّارا غير مؤمنين ، وأمّا قوله : وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ فإنّه يعني أنّهم لا يؤمنون ، أنهم يشركون إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فإنه كما قال اللّه . وأمّا قوله : فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فإنه يعني لا يؤمنون بالرجعة أنّها حقّ ، وأمّا قوله :
قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ فإنّه يعني قلوبهم كافرة ، وأمّا قوله : وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ فإنّه يعني عن ولاية علي عليه السّلام مستكبرون ، قال اللّه لمن فعل ذلك وعيدا منه :
لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ عن ولاية عليّ عليه السّلام » « 1 ».
وعن أبي حمزة الثّمالي ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، مثله سواء « 2 ».
وقال أبو جعفر عليه السّلام : « نزّل جبرئيل هذه الآية هكذا : وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ في عليّ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ يعنون بني إسرائيل « 3 ».
وقال أبو جعفر عليه السّلام في قوله : وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ في عليّ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ : « سجع أهل الجاهليّة في جاهليّتهم ، فذلك قوله : أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، وأمّا قوله : لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ فإنّه يعني ليستكملوا « 4 » الكفر يوم القيامة ، وأمّا قوله : وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ يعني يتحمّلون كفر الذين يتولّونهم ، قال اللّه : أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ » « 5 ».
وقال علي بن إبراهيم : قال اللّه عزّ وجلّ : لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ قال : يحملون آثامهم ، يعني الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السّلام ، وآثام كلّ من اقتدى بهم ، وهو قول الصادق عليه السّلام : « واللّه ما أهريقت محجمة من دم ، ولا قرع عصا بعصا ، ولا غصب فرج حرام ، ولا أخذ مال من غير حلّه ، إلا ووزر ذلك في أعناقهما ، من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيئا » « 6 ».
___________
( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 256 ، ح 14 .
( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 257 ، ذيل الحديث 14 .
( 3 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 257 ، ح 17 ، شواهد التنزيل : ج 1 ، ص 331 ، ح 456 .
( 4 ) في طبعة أخرى : ليتكلّموا .
( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 257 ، ح 18 .
( 6 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 383 .
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تنشر لافتات احتفائية بذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)
|
|
|