المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18523 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المقومات الجغرافية لصناعة السياحة في الأردن - المناخ
26-4-2022
الإزالة الحيوية المكروية للنتروجين
2024-01-07
مدى انتقال حق التعويض عن الضرر المعنوي إلى الورثة
21-3-2017
عناصر الخريطة - مقياس الرسم
17-4-2020
THE PROPERTY OF CAPACITANCE
14-10-2020
Chromatic Invariant
7-4-2022


معنى قوله تعالى وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ  
  
82   03:07 مساءً   التاريخ: 2025-03-13
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص110-112.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

قال تعالى : {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 20 - 25].

 قال جابر سألت أبا جعفر عليه السّلام عن هذه الآية : {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }.

قال : « الذين يدعون من دون اللّه : الأوّل والثاني والثالث ، كذّبوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بقوله : والوا عليّا واتّبعوه . فعادوا عليّا عليه السّلام ولم يوالوه ، ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم ، فذلك قول اللّه : وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ».

قال : « وأمّا قوله : لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً فإنّه يعني لا يعبدون شيئا وَهُمْ يُخْلَقُونَ فإنّه يعني وهم يعبدون ، وأمّا قوله : أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ يعني كفّارا غير مؤمنين ، وأمّا قوله : وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ فإنّه يعني أنّهم لا يؤمنون ، أنهم يشركون إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فإنه كما قال اللّه . وأمّا قوله : فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فإنه يعني لا يؤمنون بالرجعة أنّها حقّ ، وأمّا قوله :

قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ فإنّه يعني قلوبهم كافرة ، وأمّا قوله : وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ فإنّه يعني عن ولاية علي عليه السّلام مستكبرون ، قال اللّه لمن فعل ذلك وعيدا منه :

لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ عن ولاية عليّ عليه السّلام » « 1 ».

وعن أبي حمزة الثّمالي ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، مثله سواء « 2 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « نزّل جبرئيل هذه الآية هكذا : وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ في عليّ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ يعنون بني إسرائيل « 3 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام في قوله : وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ في عليّ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ : « سجع أهل الجاهليّة في جاهليّتهم ، فذلك قوله : أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، وأمّا قوله : لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ فإنّه يعني ليستكملوا « 4 » الكفر يوم القيامة ، وأمّا قوله : وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ يعني يتحمّلون كفر الذين يتولّونهم ، قال اللّه : أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ » « 5 ».

وقال علي بن إبراهيم : قال اللّه عزّ وجلّ : لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ قال : يحملون آثامهم ، يعني الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السّلام ، وآثام كلّ من اقتدى بهم ، وهو قول الصادق عليه السّلام : « واللّه ما أهريقت محجمة من دم ، ولا قرع عصا بعصا ، ولا غصب فرج حرام ، ولا أخذ مال من غير حلّه ، إلا ووزر ذلك في أعناقهما ، من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيئا » « 6 ».

___________
( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 256 ، ح 14 .

( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 257 ، ذيل الحديث 14 .

( 3 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 257 ، ح 17 ، شواهد التنزيل : ج 1 ، ص 331 ، ح 456 .

( 4 ) في طبعة أخرى : ليتكلّموا .

( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 257 ، ح 18 .

( 6 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 383 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .