المقومات الجغرافية لصناعة السياحة في الأردن :

يقع الأردن جنوب غـرب قـارة آسيا، بين درجتي عـرض 11 29 ـ 22 33 شمالاً، وبين خطي طول 59 34 ـ 18 39 شرقاً ، وبهذا فإن الأردن بموقعه الجغرافي الهام، يشكل نقطة التقاء ثلاث قارات: قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا ، وبهذا فإن الأردن شكل عبر العصور المختلفة، موقعاً استراتيجياً هاماً بين الأقاليم السياحية، وأسهم الموقع الجغرافي في جعـل الأردن مركزاً هاماً للمواصلات والاتصالات ولسياحة العبور، كما أن قربه من دول الجذب السياحي العالمي في الشرق الأوسط وجنـوب شرق أوروبا مثل: مصر ولبنان واليونان وتركيا والسعودية وسوريا والأراضي المقدسة في الضفة الغربية ، جعل الكثير من السياح الـدوليين ،ووكالات السياحة والسفر العالمية ،يضعون الأردن ضمن برامجهم ومحطاتهم السياحية عند زيارتهم لأي دولة في المنطقة

المناخ:

يتأثر الأردن بالمرتفع الجـوي شـبـه المـداري في فصل الصيف ضمن النطـاق الصحراوي ،وفي فصل الشتاء يقع الأردن ضمن نطاق تحرك منخفضات العروض الوسطى ، ولكنه يقع إلى الجنوب من المسارات الرئيسة للمنخفضات الجوية ،وينتج عن ذلك تذبذب الأمطار من سنة إلى أخرى وتناقصها من الشمال إلى الجنوب. ويتميز الأردن بخلوه تقريباً من الأحداث المناخية المتطرفة، التي يمكن أن تؤثر على الحركة السياحية مثل العواصف المدمرة، أو شدة وكثافة الضباب أو الأمطار الغزيرة التي تصل إلى حد الفيضانات .

يسهم تباين التضاريس في الأردن في تنوع المناخ ، وعند دراسـة عناصر المناخ ( درجة الحرارة والأمطار ) وتحليلها نلاحظ تأثير التضاريس عليها فيتناسب توزيعهـا مع امتداد السلاسل الجبلية من الشمال إلى الجنوب في غرب الأردن ،وبشكل عـام تزداد درجات الحرارة في الأردن بالاتجاه نحو المناطق الداخليـة كـمـا يـتفـاوت المـدى حالات دراسية في الجغرافيا السياحية الحراري اليومي والفصلي ،إضافة إلى سيادة الرياح الغربية في الأردن باستثناء الأغـوار التي تسود فيها الرياح الشمالية.

إن التباين المكـاني والإقليمـي مـن خـلال تنـوع مـنـاخ الأردن مـا بـين البادية، والمرتفعات الجبلية ،ووادي الأردن ، يجعـل الأردن ينفـرد عـن غـيـره مـن دول العالم من حيث قرب مناطقه المناخية الواحدة تلو الأخرى ، وسهولة التنقل بينهـا ، ولهذا أيضاً أهمية كبيرة في الاستثمار المناسب لمعظـم أنـواع السياحة وامتدادها على مدار السنة ؛لأن موسمية الحركة السياحية ترتبط بالعناصر المناخية ،وبالتالي أصبح مناخ الأردن من أفضل الظروف المناخية ملاءمة للحركة السياحية بل وثروة سياحية حقيقية ، مما جعل لبعض المواقع السياحية ميزة نسبية جاذبة للسياحة ، فالمواقع السياحية في الأجزاء الشمالية الغربية تزدهر الحركة السياحية فيها خلال فصل الصيف مما يجعلها مصدراً رئيساً للسياحة الداخلية في الأردن، والعربيـة بـشكـل خـاص ، أما المواقع السياحية في وادي الأردن والبادية تنشط الحركة السياحية فيهـا خـلال فصل الشتاء.