المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



طريقة تخطيط وجبة غذائية متوازنة لمريض السكري المعتمد على الأنسولين  
  
257   01:22 صباحاً   التاريخ: 2025-03-08
المؤلف : أ. د. عصام بن حسن عويضة
الكتاب أو المصدر : الغذاء لعلاج السكري القرن21
الجزء والصفحة : ص103ــ112
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

يجب على مختص التغذية قبل تخطيط وجبة غذائية لمريض السكري المعتمد على الأنسولين (سكري من النوع الأول) أن يعرف نوع الأنسولين الذي يستعمله المريض لكي يتمكن من توزيع السعرات والكربوهيدرات على الوجبات الغذائية الثلاثة الرئيسة وعلى الوجبات الخفيفة (ما بين الوجبات)، كما سوف يوضح لاحقاً بمشيئة الله. كما يجب على مريض السكري المعتمد على الأنسولين أن يعرف جيداً قبل تخطيط الوجبة الغذائية طريقة توزيع السعرات والكربوهيدرات في الوجبة كما سيذكر أدناه.

توزيع السعرات والكربوهيدرات في حالة مرض السكري المعتمد على الأنسولين

Distribution of Calories and Carbohydrates in IDDM

في حال استخدام الأنسولين يجب أن يحدد وقت الوجبة الغذائية لتتوافق (لتتزامن) مع إتاحية الأنسولين Availability of Insulin، إذ قد يؤدي تأخير موعد الوجبة إلى خفض مستوى الجلوكوز في الدم Hy poglycemia، بينما الإفراط في تناول الكربوهيدرات السريعة التحلل يسبب ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم Hyperglycemia، وتؤثر النشاطات العضلية في احتياجات الأنسولين وبشكل عام فإن احتياج الأنسولين هو العامل المحدد الذي يوضح كيف يتم توزيع الطعام على الوجبات الرئيسة. كما أن نوع الأنسولين المستخدم يؤثر في تخطيط الوجبات الغذائية لمرضى السكري كما هو موضح أدناه:

1ـ استعمال الأنسولين القصير المفعول الأنسولين الطبيعي أو العادي)

Using Short-Acting Insulin

عند استعمال الأنسولين الطبيعي (Regular (Crystalline Insulin (يعمل خلال 0,5ــ1 ساعة، وتستمر ذروة نشاطه لمدة 2-4 ساعات) قبل كل واحدة من الوجبات الرئيسة، فإن مقررات السعرات والكربوهيدرات تقسم بالتساوي على الوجبات الثلاثة الرئيسة باتباع النسب نفسها المقترحة في حالة عدم استعمال الأنسولين (1/3 و 1/3 و 1/3). يستخدم الأنسولين الطبيعي Regular Insulin منفرداً بقلة في الوقت الحالي؛ فيما عدا مرضى السكري الذين يخضعون لعمليات جراحية أو هؤلاء المصابين بارتفاع حموضة الدم نتيجة وجود الأجسام الكيتونية Ketoacidosis.

2ـ استعمال الأنسولين متوسط المفعول

Using Intermediate-Acting Insulin

يتميز هذا النوع بتأثيره لمدة متوسطة (يعمل خلال 3-4 ساعات وتستمر ذروة مفعوله لمدة 8ــ12 ساعة)، وكذلك يتميز بشدته (فعاليته) المتوسطة. يجب تقديم الطعام إلى الشخص في الظهر المتأخر Late Afternoon، أي بعد وقت العصر (3,30 إلى 4,00 بعد الظهر) عند استعمال أحد أنواع الأنسولين متوسط المفعول (أنسولين زنك الجلوبين Globin Zinc Insulin أو NPH أو Lente قبل الإفطار وذلك ليضــاد (لاتقاء حدوث) Counteract انخفاض مستوى جلوكوز الدم خلال هذه المدة. وتناول الطعام قد يكون غير ضروري عند النوم في حالة استعمال الأنسولين متوسط المفعول. ويمكن تقسيم مقررات السعرات والكربوهيدرات عند استعمال الأنسولين متوسط المفعول كالآتي: الإفطار 1/7، الغداء 2/7 وبعد الغداء خفيفة 7/1 ، المساء 2/7 وعند النوم 1/7.

3- استعمال الأنسولين طويل المفعول Using Long-Acting Insulin

يتميز هذا النوع بتأثيره الطويل المفعول، حيث يبدأ مفعوله بعد 4-8 ساعات من تعاطيه، وتستمر ذروة فعاليته لمدة 14-20 ساعة. هناك عدة أنواع من الأنسولين طويل المفعول، منها: أنسولين زنك البروتامين Protamine Zinc Insulin والترالنت Ultralente. عندما يكون موعد تناول الطعام متزامناً مع حقنة الأنسولين، فإن أقصى إتاحية لجلوكوز الغداء يجب أن تتزامن مع أقصى إتاحية للأنسولين. لهذا عند تعاطي أنسولين زنك البروتامين، فإنه من الضروري تناول وجبة غذائية عند النوم لمنع انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم Hy poglycemia خلال الليل أو في الصباح الباكر. وللحصول على توزيع مثالي للكربوهيدرات، تطرح الكمية المتناولة منه عند النوم من الكمية الكلية المقررة في اليوم، وبعد ذلك يوزع الباقي من الكربوهيدرات على الوجبات الثلاث الرئيسة كالآتي: 1/5 في الإفطار و 2/5 في الغداء و 2/5 في العشاء مع 25-30 جراماً كربوهيدرات عند النوم التي تطرح من الكمية الكلية للكربوهيدرات قبل التوزيع على الوجبات الرئيسة. وعند استعمال الأنسولين الطبيعي Regular (قصير المفعول) وأنسولين زنك البروتامین Protamine Zinc Insulin (طويل المفعول) معاً، فإن مقررات الكربوهيدرات اليومية تقسم إلى ثلاث وجبات بالنسب التالية: الإفطار 2/5 ، الغداء ،1/5 ، العشاء 2/5 تقدم أكبر نسبة (حصة) من الكربوهيدرات في الإفطار، وهذه سوف تتزامن مع الأنسولين الطبيعي المتاح عندما يحقن قبل الإفطار.

4- استعمال الأنسولين القصير المفعول مع الأنسولين متوسط المفعول (NPH)

توزع الكربوهيدرات والسعرات في وجبة مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين (النوع الأول) على الوجبات الغذائية لتتلاءم (لتتوافق) مع نوع الأنسولين المستعمل. فعلى سبيل المثال، إذا كان المريض يحقن بخليط من الأنسولين متوسط المفعول NPH (أقصى نشاط 8ــ12 ساعة) والأنسولين قصير (سريع الامتصاص) المفعول (نشاط بالغ الذروة 2 - 4 ساعات) عند الساعة 6,30 صباحاً AM 6.30 ، فإنه سوف يحتاج إلى تناول كمية أكبر من الكربوهيدرات والطاقة في وجبة الظهر Noon Meal عما يأخذه عند تناول وجبة خفيفة عند الساعة 10 صباحاً، وذلك لتفادي حدوث انخفاض لمستوى الجلوكوز في الدم.

وفيما يلي توضيح لتوزيع السعرات والكربوهيدرات عند تعاطي الأنسولين متوسط المفعول NPH والأنسولين قصير (سريع) المفعول Rapid-Acting معاً :

ويوضح غالباً على عبوة الأنسولين الخليط الرقم 25/75 (أو 50/50) حيث إن الرقم 75 يرمز إلى نسبة الأنسولين متوسط المفعول (NPH) والرقم 25 يرمز إلى نسبة الأنسولين قصير المفعول (الطبيعي)، ويحدد نسبة كل واحد من أنواع الأنسولين في الخليط الطبيب المختص. فمثلاً لو حقن جرعة أنسولين مقدارها 10 وحدات من خليط 25/75 الموضحة أعلاه فإنها سوف تزود جسمك بحوالي 5,7 وحدة من الأنسولين متوسط المفعول و 2,5 وحدة من الأنسولين قصير المفعول (الطبيعي).

وهناك طريقة شائعة أخرى لتوزيع السعرات والكربوهيدرات تبعاً لنوع الأنسولين المستعمل وهي 2/10 إلى 10/4 من إجمالي السعرات والكربوهيدرات عند كل واحدة من الوجبات الغذائية الرئيسة و 10/1 عند كل واحد من الوجبات الخفيفة Snack ، أو 7/2 عند كل واحدة من الوجبات الغذائية الرئيسة و 7/1 عند وجبة النوم الخفيفة، أو 5/2 عند الإفطار والمساء Evening بالإضافة إلى 5/1 عند وجبة الغداء.

وبشكل عام في حالة استعمال مرضى السكري للأنسولين توزع الوجبات الغذائية اليومية على خمسة إلى ستة أوقات زمنية هي:

* الساعة 7 مساء.

* الساعة 10 صباحاً.

* الساعة 12 ظهراً.

* الساعة 4 عصراً.

* الساعة 8 مساء.

* الساعة 10 مساء.

والجدير بالذكر هنا أنه يجب على مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين في العلاج مراعاة النقاط الآتية بجدية كبيرة للمحافظة على مستوى سكر الدم الطبيعي، وهي:

* تناول مريض السكري الوجبة الغذائية بعد حوالي نصف ساعة من أخذه حقنة الأنسولين، وعدم تأخره أو امتناعه عن الطعام؛ لأن ذلك يسبب انخفاضاً لمستوى سكر الدم الخطر على الصحة (صدمة الأنسولين).

* أن يحرص المريض على حمله بعض الحلوى لاستعماله فوراً عند الشعور بأعراض انخفاض مستوى سكر الدم (صدمة الأنسولين) .Hypoglycemia

* عدم إهمال أي وجبة غذائية أو تأخيرها عن وقتها المحدد حسب البرنامج اليومي.

* التحديد الدقيق لكمية السكر التي تدخل الجسم وعدم الإفراط في تناوله.

* الحرص قدر الإمكان على عدم تناول سكر المائدة أو الأغذية المصنوعة منه، ويقتصر استعماله عند الشعور بأعراض انخفاض مستوى السكر في الدم Hypoglycemia مثل العرق وزغللة العين والدوخة.

* تجنب تناول جميع أنواع الأغذية الممنوعة كما هو موضح آنفاً وتناول فقط الأغذية المحددة والموضحة في الوجبة الغذائية (الحمية الغذائية) اليومية.

* التقيد التام بكميات الأغذية المسموح تناولها في الوجبة الغذائية وعدم الإفراط في تناول الدهون.

* مضغ الطعام جيداً وعدم النوم مباشرةً بعد الوجبة الغذائية.

ويوضح الجدول رقم (6-1) التوزيع المثالي للطاقة والكربوهيدرات في وجبة مريض السكري عند استعمال الأنسولين قصير المفعول أو متوسط المفعول أو طويل المفعول.

جدول رقم (6ــ1): التوزيع المثالي للطاقة (السعرات) والكربوهيدرات في الوجبات الغذائية لمرضى السكري 

مثال لتوضيح طريقة تخطيط وجبة غذائية لمريض السكري المعتمد على الأنسولين.

يراد تخطيط وجبة غذائية لشخص مريض بالسكري يعمل مدرساً، عمره 27سنة، وطوله 173 سنتيمتراً. علماً بأن هذا الرجل يتعاطى الأنسولين متوسط المفعول (NPH).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.