بدء العمل أو (التسجيل) في البرامج

ويعني بدء الإذاعة أو التسجيل على شريط الخروج على الهواء، يعني البث حياً على الهواء، والواقع إن معظم الأخطاء تقع عادة في لحظة البث، وذلك لأن إظهار البرنامج عملية تستغرق جزءاً من الثانية ويشارك فيها أشخاص كثيرون، وكثيراً ما تقع الأخطاء بسبب خطأ عارض لا يمكن تجنبه منذ البداية، وقد تم وضع بعض الترتيبات التي يمكن الاقتداء بها:

.1 عند إجراء التسجيلات الصوتية القصيرة الإعلانات التجارية التي تقع في 30 ثانية يمكن الموافقة على استمرار الشريط في الدوران، على أن يبدأ المذيع بإعادة التسجيل من البداية فور أن يتلقى إشارة البدء، على أن تكتب ملاحظة بذلك إلى المخرج الذي سيقوم بعملية المونتاج لكي يلفت نظره إلى أن هناك بداية خاطئة مسجلة على الشريط وأخرى صحيحة.

2. في التسجيلات الطويلة مثل التعليق على الأفلام التسجيلية يمكن للمذيع أن يتوقف عند حدوث خطأ ما، ثم يعيد التسجيل من النقطة نفسها التي توقف عندها.

3. عندما تكون الإذاعة حية ويجري البث مباشرة، يكون من الصعب أن يأمر المخرج بوقف البرنامج خطأ أو مشكلة بسيطة أو عادية، والسبب الوحيد الذي يجعله يقدم على ذلك هو حدوث

بسبب عطل فني يمنع البرنامج نفسه من الظهور على الهواء، فإذا أمكن تدارك المشكلة على الفور فإن البرنامج يعود للظهور على الهواء عقب الإشعار الذي يشير إلى إصلاح الخطأ الفني، وفي كل الحالات يكون على المذيع أن ينتظر التعليمات التي تصدر إليه ويقوم بتنفيذها على الفور.

4. في نشرة الأخبار يتولى مخرج النشرة تنفيذ الجانب التقني للنشرة، فهو الشخص المسؤول عن الشكل النهائي للنشرة، ويتلقى المخرج المشورة من المحررين والمنتجين إلا أنه لا بد من أن يتأكد من الاتفاق على مناسبة الزمن المخصص لكل خبر، وترقيم الشرائط وتسلسلها بالشكل الصحيح ويقود المخرج الفنيين العاملين معه بأقصى قدر من التعاون حتى يتحقق النجاح للنشرة، والمخرج ليس مسؤولاً فقط عن تقديم النشرة، وإنما عن إعطاء التعليمات على الهواء، من أجل إخراج النشرة على أفضل وجه، ويرى البعض أنه لولا الريبورتاجات الحية من مواقع الأحداث لتخلف المذياع كثيراً في مجال التنافس مع التلفزيون، فقد مكنت البرامج الحية المذياع من الإبقاء على تفوقه بإقامة علاقات مباشرة مع الجمهور .