المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6527 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العمليات الكهروكيميائية في بطاريات الليثيوم -ايون Electrochemistry
2025-02-24
2025-02-24
الموضوع خط الحمل ونقطة العمل Load Line and Operating Point
2025-02-24
المظاهر الشمسية
2025-02-24
العيون في الحشرات
2025-02-24
مصطلحات الفيزياء النووية
2025-02-24



رعاية ترتّب العلوم  
  
24   11:51 صباحاً   التاريخ: 2025-02-24
المؤلف : السيّد عادل العلوي
الكتاب أو المصدر : طالب العلم والسيرة الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص74-76
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2020 2016
التاريخ: 2024-08-27 713
التاريخ: 19-6-2022 1856
التاريخ: 24-10-2019 8070

أن يأخذ في ترتيب التعلّم بما هو اولى ، ويبدأ في مقام التزاحم في الامتثال بالأهمّ فالأهمّ ، ولا يشتغل في النتائج قبل المقدّمات ، كما لا يطفر من كتاب إلى آخر قبل إتمامه ودراسته. فليحذر من التنقّل من كتاب إلى آخر ومن فنّ إلى غيره من غير موجب ، فإنّ ذلك علامة الضجر وعدم الفلاح ، ومن ضجر وكسل فإنّه يفوت منه الحقّ ، ويقصّر فيه. كما لا يختلف في كلّ برهة قصيرة وأيام معدودة عند عالم وآخر ، وبين ليلة وضحاها ، تجده قد ختم الكتب العقلية والفلسفية ، ويدّعي الربوبية في علمه ، وينتظر من الناس أن يقدّسونه ويلقّبونه بآية الله وإنّه العظمى ـ كما ابتلينا في عصرنا وحوزتنا بمثل هذه النماذج الضعيفة في الشخصية الفارغة من المحتوى والأخلاق الإسلامية ، تراهم سرعان ما يتلهّفون إلى جمع المردة وفتح المكاتب والبرّانيات ، وطبع الرسائل العملية أو دونها ، ويحبّون جمع المال حبّاً جمّاً ، ويحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ـ بل لطالب العلم الذي يفكّر في تهذيب نفسه أن يتريّث ويتمهّل ويسعى بكلّ طاقته أن يصلح نفسه أوّلا ، ولو كان ذلك يستلزم سنين بل (وعلى حدّ تعبير الإمام الخميني (قدس سره) في كتابه « الجهاد الأكبر ») لو كان ذلك إلى خمسين سنة ، فلا يتقبّل المسؤوليات الاجتماعية قبل أن يكمل نفسه ، ولماذا هذه العجلة؟! فإنّه إن كنت من أهل الرئاسة الصالحة التي تنفعك في دينك ، فإنّها تأتيك ذليلةً حقيرة ، وحينئذ لا يُبال لو خرجت منه ، كما لا يرتكب المحرّمات من أجل حدوثها وبقائها ، فإنّه :

كلّ من أخذ البلاد بغير حرب
 

 

يهون عليه تسليم البلادِ
 

وأمّا من همّ بالرئاسة فهو ملعون ، بعيد عن رحمة الله سبحانه ، كما ورد في الروايات الشريفة ، وهلك من يخفق خلفه النعال.

وهناك من المعمّمين من علماء السوء من يطيل لحيته ويزيد في قطر عمامته ، ويسطّر الألقاب قبل اسمه ، ليغرّ بها عوامّ الناس ، وليكسب المال منهم ، ويحضى باحترامهم ، وتقبيل يده الأثيمة. وقد غفل أنّ الزبد يذهب جفاء ، وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

واعلم أنّ العمر لا يتّسع لجميع العلوم ، فالحزم أن يأخذ من كلّ علم أحسنه ، ويصرف جمام قوّته في العلم الذي هو أشرف العلوم ، وهو العلم النافع في الآخرة ، ممّـا يوجب كمال النفس وتزكيتها بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة والأعمال الصالحة والأفعال الطيّبة ، ومرجعه إلى معرفة الكتاب الكريم ، كتاب الله الحكيم ، والسنّة الشريفة المتمثّلة بقول المعصوم (عليه السلام) وفعله وتقريره ، وعلم مكارم الأخلاق وما ناسبه ([1]).

واعلم أنّ لكلّ علم من هذه العلوم مرتبة من التعلّم ، لا بدّ لطالبه من مراعاتها لئلاّ يضيع سعيه أو يعسر عليه طلبه ، وليصل إلى بُغيته بسرعة ، وكم قد رأينا طلاّباً للعلم سنين كثيرة ، لم يحصلوا منه إلاّ على القليل ، وآخرون حصّلوا منه كثيراً في مدّة قليلة ، بسبب مراعاة ترتيبه ونظامه.

ثمّ الغرض الأوفى من هذه العلوم ليس مجرّد العلم بها ، بل المقصود موافقة مراد الله تعالى منها والتقرّب إليه بها ، إمّا بالآلية ، أو بالعلم ، أو بالعمل ، أو بإقامة نظام الوجود ، أو إرشاد عباده إلى ما يراد منهم ، أو غير ذلك ، من المطالب السنيّة الدينية والدنيوية ، وبسبب ذلك يختلف ترتيب التعلّم وتقدمة بعض العلم على بعض من حيث المدارسة والمطالعة ، ومن حيث الكمّ والكيف ، كما يذكر ذلك بالتفصيل الشهيد الثاني (قدس سره) في المطلب الثالث في ترتيب العلوم بالنظر إلى المتعلّم ، فراجع ([2]).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « أكثر الناس قيمةً أكثرهم علماً ، وأقلّ الناس قيمةً أقلّهم علماً ».

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : « يا مؤمن ، إنّ هذا العلم والأدب ثمن نفسك ، فاجتهد في تعلّمهما ، فما يزيد من علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقدرك ، فإنّ بالعلم تهتدي إلى ربّك ، وبالأدب تحسن خدمة ربّك ، بأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقربه ».

عن زيد الزرّاد ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : يا بني إعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم ، فإنّ المعرفة هي الدراية للرواية ، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان ، إنّي نظرت في كتاب لعليّ (عليه السلام) فوجدت في الكتاب : أنّ قيمة كلّ امرئ وقدره معرفته.

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا ، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون محدّثاً ، فقيل له : أوَ يكون المؤمن محدّثاً؟ قال : يكون مفهّماً ، والمفهّم محدَّث.

عن المسيح (عليه السلام) : من عَلِمَ وعمل وعَلَّم عُدّ في الملكوت الأعظم عظيماً.


[1] هذا ما قاله الشهيد الثاني في منيته من آداب المتعلّم في نفسه ، ثمّ يذكر آدابه مع شيخه أربعين أدباً ، ثمّ آدابه في درسه وقراءته ثلاثون أدباً ، فراجع.

[2] منية المريد : 387 ، تحقيق رضا المختاري.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.