المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18334 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



وصية الامام الصادق لأبي بصير  
  
47   09:34 صباحاً   التاريخ: 2025-02-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص18-19.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2022 1254
التاريخ: 2024-12-30 326
التاريخ: 25/12/2022 1283
التاريخ: 2-12-2015 4654

وصية الامام الصادق لأبي بصير


قال تعالى : {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الحج : 19 - 22].

 قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : « أنا أوّل من يجثو للخصومة بين يدي الرحمن » . وقال قيس : وفيهم نزلت : هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ وهم الذين تبارزوا يوم بدر ، عليّ عليه السّلام وحمزة وعبيدة ، وشيبة وعتبة والوليد « 1 ».

وقال علي بن إبراهيم : في معنى الآية ، قال عليه السّلام : نحن وبنو أميّة ، نحن قلنا : صدق اللّه ورسوله ، وقال بنو أميّة : كذب اللّه ورسوله - وهو المروي عن الحسين بن علي عليهما السّلام « 2 » - فَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني بني أميّة قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ إلى قوله : حَدِيدٍ قال تغشاه النار ، فتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرّته ، وتتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ قال : الأعمدة التي يضربون بها « 3 ».

وقال أبو بصير : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : يا بن رسول اللّه ، خوّفني فإن قلبي قد قسا.

فقال : « يا أبا محمد ، استعدّ للحياة الطويلة ، فإن جبرئيل عليه السّلام جاء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو قاطب ، وقد كان قبل ذلك يجيء وهو مبتسم ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا جبرئيل ، جئتني اليوم قاطبا ! فقال : يا محمد ، قد وضعت منافخ النار ، فقال : وما منافخ النار ، يا جبرئيل ؟ فقال : يا محمد ، إن اللّه عزّ وجلّ أمر بالنار ، فنفخ عليها ألف عام حتى ابيضّت ، ثم نفخ عليها ألف عام حتى احمرّت ، ثم نفخ عليها ألف عام حتى اسودّت ، فهي سوداء مظلمة ، لو أن قطرة من الضّريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها ، ولو أن حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الدنيا لذابت من حرّها ، ولو أنّ سربالا من سرابيل أهل النار علّق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض من ريحه ووهجه ».

قال : « فبكى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وبكى جبرئيل ، فبعث اللّه إليهما ملكا ، فقال لهما : إنّ ربكما يقرئكما السّلام ، ويقول : قد أمنتكما أن تذنبا ذنبا أعذّبكما عليه ».

فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « فما رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم جبرئيل مبتسما بعد ذلك » ثمّ قال : « إنّ أهل النار يعظّمون النار ، وإنّ أهل الجنة يعظّمون الجنة والنعيم ، وإنّ أهل جهنّم إذا دخلها هووا فيها مسيرة سبعين عاما ، فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد ، وأعيدوا في دركها ، هذه حالهم ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ ثمّ تبدّل جلودهم جلودا غير الجلود التي كانت عليهم » .

فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « حسبك ، يا أبا محمد ؟ » قلت : حسبي ، حسبي « 4 ».

_______________
( 1 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 334 ، ح 3.

( 2 ) الخصال : ص 42 ، ح 35.

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 80.

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 81.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .