المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أغلق جهاز التلفزيون  
  
370   03:31 مساءً   التاريخ: 2025-02-09
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص33ــ34
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2019 2311
التاريخ: 17-1-2022 2605
التاريخ: 2-6-2022 1917
التاريخ: 23-10-2017 2543

عندما تذهب إلى السوق المركزي هل تشتري شيئًا ما من كل مصفوفة فيه؟ بالطبع لا. فأنت تذهب إلى حيث يوجد ما تريد، وتتخطى تلك المناطق التي لا تحتاج فيها شيئا. لكن عندما نشاهد التلفزيون فإن الكثيرين منا يتبعون مبدأ شراء شيء من الأماكن كافة. فإن كان يوم الاثنين فإننا نشاهد كل شيء، وكذلك الثلاثاء والأربعاء فنحن نشاهد التلفزيون، لأن هذا ما نفعله غالباً بدلاً من أن يكون هناك شيء ما محدد نريد أن نراه فعلاً. عندما تشاهد التلفزيون اسأل نفسك: (هل هذا ما أريد أن أراه؟).

لقد وجد النفسانيون أن بعضًا ممن يشاهدون التلفزيون بكثرة غير قادرين على متابعة حديث ما. بمعنى آخر، وكما قال أحد النفسانيين: (إن التلفزيون يسرق وقتنا ولا يرجعه أبدا).

لا تفتح التلفزيون لمجرد أنه موجود، ولأن هذا ما تفعله عادة.

افتحه فقط عندما يكون هناك شيء ما تريد أن تشاهده. فالساعات التي تكسبها من جديد يمكن أن تُستغل في عمل شيء ما مع أسرتك أو أصدقائك أو في إيجاد لحظة هدوء نادرة لنفسك. وبعيداً عن التلفزيون يمكنك أن تفعل شيئًا ما مرحًا بدلاً من إضاعة الوقت بلا معنى.

إن كثرة مشاهدة التلفزيون يمكن أن تضاعف تشوقنا لمزيد من الامتلاك، وتقلل قناعتنا الشخصية بنسبة 5% لكل ساعة نشاهد التلفزيون فيها يوميا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.