معنى قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
![]()
التاريخ: 2023-05-24
![]()
التاريخ: 21-4-2022
![]()
التاريخ: 2025-03-20
![]() |
معنى قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
قال تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)} [الروم: 21 - 24].
قال الطبرسي : ثم عطف سبحانه على ما قدمه من تنبيه العبيد على دلائل التوحيد ، فقال : وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أي : جعل لكم من شكل أنفسكم ، ومن جنسكم أَزْواجاً . وإنما من سبحانه علينا بذلك ، لأن الشكل إلى الشكل أميل . . . وقيل : معناه أن حواء خلقت من ضلع آدم عليه السّلام . . . وقيل : إن المراد بقوله مِنْ أَنْفُسِكُمْ أن النساء خلقن من نطف الرجل . لِتَسْكُنُوا إِلَيْها أي : لتطمئنوا إليها ، وتألفوا بها ، ويستأنس بعضكم ببعض . وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً يريد بين المرأة وزوجها ، جعل سبحانه بينهما المودة والرحمة ، فيهما يتوادان ويتراحمان ، وما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما . قال السدي : المودة والمحبة ، والرحمة : الشفقة .
إِنَّ فِي ذلِكَ أي : في خلق الأزواج مشاكلة للرجال لَآياتٍ أي :
لدلالات واضحات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ في ذلك ، ويعتبرون به .
ثم نبه سبحانه على آية أخرى ، فقال : وَمِنْ آياتِهِ الدالة على توحيده خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وما فيهما من عجائب خلقه ، وبدائع صنعه ، مثل ما في السماوات من النجوم والشمس والقمر ، وجريها في مجاريها على غاية ، الاتساق والنظام ، وما في الأرض من أنواع الجماد والنبات والحيوان ، المخلوقة على وجه الإحكام . وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ فالألسنة جمع لسان ، واختلافها هو أن ينشئها اللّه تعالى مختلفة في الشكل والهيئة والتركيب ، فتختلف نغماتها وأصواتها ، حتى إنه لا يشتبه صوتان من نفسين هما إخوان . وقيل : إن اختلاف الألسنة هو اختلاف اللغات من العربية والعجمية وغيرهما . ولا شيء من الحيوانات تتفاوت لغاتها ، كتفاوت لغات الإنسان ، فإن كانت اللغات توقيفا من قبل اللّه تعالى ، فهو الذي فعلها وابتدأها . وإن كانت مواضعة من قبل العباد ، فهو الذي يسرها .
- أقول : وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لعبد اللّه بن سليمان - بعد ما سأله عن الإمام وهل فوّض اللّه إليه كما فوّض إلى سليمان بن داود ؟ - في حديث طويل - : « نعم ، إنّ الإمام إذا أبصر إلى الرجل عرفه ، وعرف لونه ، وإن سمع كلامه من خلف حائط عرفه ، وعرف ما هو ، إنّ اللّه يقول : وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ ، وهم العلماء ، فليس يسمع شيئا من الأمر ينطق به إلّا عرفه ناج أو هالك ، فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم » « 1 » .
_____________________
( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 364 ، ح 3 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|