الطريقة الأكثر مباشرة لمعرفة ما هو خطب القلب في مرض القلب التاجي، هي إجراء أشعة سينية خاصة للشرايين التاجية تسمى الصور الوعائية. فتحقن صبغة – يُمكن رؤيتها في الأشعة السينية – في الشرايين التاجية. وبما أن القلب يتحرك طوال الوقت، يجب أن تؤخذ الأشعة السينية على شريط فيديو رقمي. لذا يتطلب الأمر معدات غالية الثمن كانت في وقت ما متاحة فقط في عدد قليل من المستشفيات الكبيرة ولكن لحسن الحظ أصبحت هذه التسهيلات، مع ظهور التكنولوجيا الحديثة متاحة على نطاق أوسع، ويجري معظم مستشفيات المناطق الآن تصويرا للأوعية.

 من أجل أخذ صورة للشرايين الصغيرة، يجب حقن الصبغة فيها مباشرة. وللقيام بذلك يجب تمرير أنبوب دقيق يسمى القسطرة إلى القلب. وعادة ما يتم ذلك عبر شريان في الأربيَّة، أو شريان في المعصم في بعض الأحيان، ويُحقن القليل من المخدر الموضعي تحت الجلد لتخديره. وبعد ذلك يتم تمرير القسطرة في الشريان نحو القلب. وعلى الرغم من أنك لن تكون واعيا لما يحدث، إلا أنك قد تشعر بالقليل من الخفقان عندما يصل الأنبوب للقلب، وهذا طبيعي جدا.

بمجرد أن تصبح القسطرة في الشريان التاجي، يتم حقن الصبغة وتؤخذ الصور من زوايا مختلفة. وفي أثناء القيام بذلك، سيطلب منك أن تحبس أنفاسك، ربما لخمس أو عشر ثوان. وقد تسبب الصبغة حصول قليل من الاحمرار سرعان ما يزول.

 يُعد تصوير الأوعية التاجية إجراء آمنا وروتينيا، ونادراً ما تحدث بسببه مضاعفات خطيرة ( أقل من شخص واحد من بين كل 1,000 شخص) . ويتمثل الخطر الأكثر أهمية – والشائع جدا للأسف - هو أن الصورة الوعائية قد تثير نوبة قلبية أو سكتة دماغية. وإذا حدث ذلك فقد يلزم إجراء جراحة عاجلة . وأما المضاعفات الأقل خطورة فهي الحساسية من الصبغة أو حدوث ضرر في الشريان في موضع الثقب.

يُعد تصوير الأوعية التاجية إجراء يمكن القيام به في يوم واحد ويستغرق من 30 إلى 60 دقيقة. وعلى الأرجح لن تحتاج إلى المبيت في المستشفى، ولكنك ستحتاج إلى الاستلقاء لثلاثة أو أربع ساعات بعد انتهاء الأمر من أجل تقليل خطر حدوث أي نزيف من الأربيَّة أو المعصم. وغالبا ما تتضرر المنطقة التي استخدمت في الاختبار وقد تبقى ضعيفة قليلا لبضعة أيام. على الرغم من أن تصوير الأوعية التاجية هو أفضل وسيلة لرؤية الشرايين التاجية، إلا أنه ليس ضروريا لجميع الذين يعانون من الذبحة الصدرية أو مرض القلب التاجي. وسيستخدمه معظم الأطباء بصورة رئيسية - عندما يعتقدون أنه من المحتمل أن تستفيد من جراحة في القلب أو رأب الأوعية .