أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-22
![]()
التاريخ: 2025-01-08
![]()
التاريخ: 2024-06-20
![]()
التاريخ: 2024-10-21
![]() |
كان آخر من وَسَّعَ رقعة البلاد المصرية وثَبَّتَ حدودها من الجهة الجنوبية هو الفرعون «تحتمس الثالث»، وبذلك يُعَدُّ عصره نهاية الفتح السياسي في هذه الجهة، ولذلك نجد أن الحملات التي قام بها الملوك الذين خلفوه لم تكن حملات لِمَدِّ حدود مصر بل كانت حملات تأديبية في وادي النيل على بدو الصحراء الذين كان لا غرض لهم إلا النهب والسلب من الأهالي الذين أخذوا يتمصرون بازدياد على مر الأيام.
وأول ملك قُرِنَ اسمه ببلاد السودان بعد «تحتمس الثالث» هو ابنه «أمنحتب الثاني»، غير أنه ليست لدينا نقوش أو مناظر تحدثنا عن قيامه بمشاريع حربية في هذه البلاد، وكل ما نعرفه عنه هو ما جاء في نقشين موحدين من حيث الألفاظ فقد جاء فيهما أن الملك بعد أن عاد من حملة في آسيا قتل سبعة أمراء من أهل «نخسي» وعلق ستة منهم على جدران «طيبة» في حين أن السابع قد أُرْسِلَ إلى «نباتا» في «تاستي» (بلاد النوبة) وعُلِّقَ جسمه على جدرانها «لأجل أن يظهر انتصارات جلالته أبد الآبدين في كل الأراضي وفي ممالك أرض السود، ومنذ ذلك استولى على أهل الجنوب وغل أهل الشمال».
وقد قص علينا في نقش على قطعة خزف أحد موظفي الملك ويُدْعَى «أمنحتب» أنه أقام لوحة في النهرين وأخرى في «كاراي»، وعلى ذلك فإن الأخيرة قد نُصبت في «نباتا» ومن ثَمَّ لا بد أن يبحث الإنسان عن «كاراي» في أقصى الجنوب. وهذه اللوحة الأخيرة لم يُعْثَرْ عليها بعد في جبل «برقل» ولكن عثر الأثري «ريزنر» على أثر آخر من هذا العصر في الحفائر التي قام بها في هذه الجهة. هذا وقد وُجِدَ لهذا الملك تمثالان صغيران في «بن نجا» (وادي بانجع) الواقعة بين «الخرطوم» و«مروي» ولا شك في أنهما قد نُقِلَا إلى هذا المكان، وعلى ذلك ليس هناك أي أساس للرأي القائل إن سلطان مصر قد وصل في عهد «أمنحتب الثاني» إلى ما بعد الشلال الرابع. وقد ترك «أمنحتب الثاني» آثارًا عدة في بلاد النوبة.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|