المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6459 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
البحث المنطقي والجدال والمراء
2025-02-03
التزام المسلمين بالعهود والمواثيق
2025-02-03
أقسام العهد
2025-02-03
علاج نقض العهد
2025-02-03
دوافع الوفاء بالعهد ونقضه
2025-02-03
تناول بعض الفاكهة يوميًا
2025-02-03

بعض أنواع الطعام
15-4-2016
عدم وجود الوصية يفسر لنا إحجام الامام علي عن اخذ البيعة من العباس او ابي سفيان
17-11-2016
إسحاق بن عبد الله بن الحارث
23-9-2020
العوامل المتحكمة في الإنتاج الحيواني
23-1-2023
الفقير والمسكين
26-9-2016
Other suprasegmental units
16-4-2022


دوافع الوفاء بالعهد ونقضه  
  
44   04:31 مساءً   التاريخ: 2025-02-03
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص225-226
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1981
التاريخ: 9-4-2019 2060
التاريخ: 7-3-2021 3314
التاريخ: 10-7-2020 1767

بما أنّ معرفة دوافع الصفات الأخلاقية الإيجابية والسلبية له دور مهم في تحصيل الفضائل الأخلاقية ، وعلاج الرذائل ، فمن الجدير بنا في هذا البحث أنّ نتتبع الدوافع للوفاء بالعهد والدوافع على نقضه.

لا شك أنّ الإيمان الحقيقي والاعتقاد بالتوحيد الأفعالي في واقع الإنسان وقلبه يعد أحد الأسباب المهمة للوفاء بالعهد والالتزام به ، لأنّ من ينقض العهد فأنه يرتكب هذه الخطيئة من موقع الجهل بقدرة الله ورازقيته وبدافع من منفعته العاجلة فينسى ما وعد به الله تعالى على الوفاء بالعهد.

ولهذا نقرأ في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «مِنْ دَلائِلِ الإِيمانِ الْوَفاءُ بِالْعَهْدِ» ([1]).

وفي حديث آخر عنه أيضاً يقول : «ما ايْقَنَ بِاللهِ مَنْ لَمْ يَرْعَ عُهُودَهُ وَذِمَّتَهُ» ([2]).

مضافاً إلى ذلك فانّ شخصية الإنسان الذاتية تستدعي الوفاء والالتزام بالعهد أيضاً ، ولذلك فانّ الأشخاص الذين يتمتعون بقوة الشخصية لا يبيحون لأنفسهم نقض العهد مع أي شخص كان اطلاقاً ويرون أنّ نقض العهد علامة الضعف والحقارة وفقدان الشخصية ، ولهذا نقرأ في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) ما يشير إلى أنّ الوفاء بالعهد هو أحد علائم الصالحين والطاهرين من الناس حيث يقول : «بِحُسْنِ الْوَفاءِ يُعْرَفُ الْابْرارُ» ([3]).

ومن الدوافع النفسية على ارتكاب نقض العهد هي الجهل والغفلة وعدم الاطلاع على العواقب المشؤومة لنقض العهد في حياة الناس الفردية والاجتماعية ، كما هو حال الشخص الذي يتناول طعاماً لذيذاً في الظاهر ولكنه مسموم في الحقيقة ، فيتناوله بشوق ورغبة بدون أن يعلم عاقبته المؤلمة.

والأشخاص الذين يتمتعون بعقل أكبر وعلم أوفر ويرون المعطيات الحسنة للوفاء بالعهد والأضرار المترتبة على نقض العهد فأنّهم لا يتركون هذه الفضيلة الأخلاقية اطلاقاً ولا يذلون أنفسهم بارتكاب تلك الصفة الرذيلة وهي نقض العهد أبداً كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «الْوَفاءُ حِلْيَةُ الْعَقْلِ وَعُنْوانُ النُّبْلِ» ([4]).


[1] غرر الحكم.

[2] المصدر السابق.

[3] المصدر السابق.

[4] المصدر السابق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.