أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
5624
التاريخ: 2024-12-08
295
التاريخ: 2023-06-14
1496
التاريخ: 2023-11-12
1864
|
كم احل للنبي من النساء
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا } [الأحزاب: 50، 52].
قال الحلبي : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ قلت : كم أحلّ من النساء ؟ قال : « ما شاء من شيء » .
قلت : قوله : لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ ، فقال : « لرسول اللّه عليه السّلام أن ينكح ما شاء من بنات عمه ، وبنات عماته ، وبنات خاله ، وبنات خالاته ، وأزواجه اللاتي هاجرن معه ، وأحل له أن ينكح من عرض المؤمنين بغير مهر ، وهي الهبة ، ولا تحل الهبة إلا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأمّا لغير رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فلا يصلح نكاح إلا بمهر ، وذلك معنى قوله تعالى : {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ }.
قلت : أرأيت قوله تعالى : {تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ } قال : « من آوى فقد نكح ، ومن أرجى فلم ينكح » .
قلت : قوله : لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ ؟ قال : « إنما عنى به النساء اللاتي حرّم عليه في هذه الآية : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ } [النساء: 23] ، ولو كان الأمر كما يقولون ، كان قد أحل لكم ما لم يحل له ، إن أحدكم يستبدل كلما أراد ، ولكن ليس الأمر كما يقولون ، إن اللّه عزّ وجلّ أحل لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما أراد من النساء ، إلا ما حرّم عليه في هذه الآية التي في النساء » « 1 ».
وقال أبو بصير : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام ، عن قول اللّه عزّ وجلّ : {لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ }.
فقال : « أراكم وأنتم تزعمون أنه يحل لكم ما لم يحل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ! وقد أحل اللّه تعالى لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن يتزوج من النساء ما شاء ، إنما قال : لا يحل لك النساء من بعد الذي حرّم عليك قوله : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ } [النساء: 23] إلى آخر الآية » « 2 ».
وفي رواية قال عليه السّلام : « إنّما عنى به : لا يحل لك النساء التي حرم اللّه . في هذه الآية : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ} [النساء: 23] ، إلى آخرها ، ولو كان الأمر كما تقولون كان قد أحل لكم ما لم يحل له ، لأن أحدكم يستبدل كلما أراد ، ولكن الأمر ليس كما يقولون ، إن اللّه عزّ وجلّ أحل لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن ينكح من النساء ما أراد ، إلا ما حرّم عليه في هذه الآية في سورة النساء » « 3 » .
وقال أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام : « تزوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بخمس عشرة امرأة ، ودخل بثلاث عشرة منهنّ ، وقبض عن تسع ، فأما اللتان لم يدخل بهما : فعمرة ، والشنباء ، وأما الثلاث عشرة اللاتي دخل بهنّ :
فأوّلهنّ خديجة بنت خويلد ، ثم سودة بنت زمعة ، ثم أم سلمة ، واسمها : هند بنت أبي أميّة ، ثم أم عبد اللّه عائشة بنت أبي بكر ، ثم حفصة بنت عمر ، ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث أم المساكين ، ثم زينب بنت جحش ، ثم أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ، ثم ميمونة بنت الحارث ، ثم زينب بنت عميس ، ثم جويرية بنت الحارث ، ثم صفية بنت حيي بن أخطب ، والتي وهبت نفسها للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خولة بنت حكيم السلمي ، وكانت له سريّتان « 4 » يقسم لهما مع أزواجه : مارية القبطية ، وريحانة الخندفيّة .
والتسع اللاتي قبض عنهن : عائشة ، وحفصة ، وأم سلمة ، وزينب بنت جحش ، وميمونة بنت الحارث ، وأم حبيب بنت أبي سفيان ، وصفية بنت حيي بن أخطب ، وجويرية بنت الحارث ، وسودة بنت زمعة ، وأفضلهنّ : خديجة بنت خويلد ، ثم أم سلمة بنت أبي أميّة ، ثم جويرية بنت الحارث » « 5 ».
وقال علي بن إبراهيم : أنه كان سبب نزولها : أن امرأة من الأنصار أتت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقد تهيّأت وتزينت ، فقالت : يا رسول اللّه ، هل لك فيّ حاجة ، فقد وهبت نفسي لك ؟ فقالت لها عائشة : قبّحك اللّه ، ما أنهمك للرجال ؟ ! فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « مه - يا عائشة - فإنها رغبت في رسول اللّه إذ زهدت فيه » . ثم قال : « رحمك اللّه ، ورحمكم يا معاشر الأنصار ، نصرني رجالكم ، ورغبت فيّ نساؤكم ، ارجعي - رحمك اللّه - فإني أنتظر أمر اللّه » .
فأنزل اللّه : {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 50] ، فلا تحلّ الهبة إلا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم « 6 ».
__________
( 1 ) الكافي : ج 5 ، ص 387 ، ح 1 .
( 2 ) الكافي : ج 5 ، ص 388 ، ح 2 .
( 3 ) الكافي : ج 5 ، ص 389 ، ح 4 .
( 4 ) السرية : الأمة التي أنزلتها بيتا . « أقرب الموارد - سرر - ج 1 ، ص 511 » .
( 5 ) الخصال : ص 419 ، ح 13 .
( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 195 .
|
|
خطر خفي في أكياس الشاي يمكن أن يضر صحتك على المدى البعيد
|
|
|
|
|
ماذا نعرف عن الطائرة الأميركية المحطمة CRJ-700؟
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة يستقبل المتولّي الشرعي للعتبة الرضوية المطهّرة والوفد المرافق له
|
|
|