المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18273 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفسير الاية (28-31) من سورة ابراهيم
26-7-2020
الآفات الحشرية التي تصيب القرطم (العصفر) Saf flower
26-5-2019
Chain shifts
2024-01-04
Hardy-Littlewood Constants
15-3-2020
معنى كلمة وصد‌
14-2-2016
إنتاج الرز في الوطن العربي
24-7-2022


تكذيب الحق اتباعا للهوى  
  
66   02:41 صباحاً   التاريخ: 2025-01-28
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص160-161.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

تكذيب الحق اتباعا للهوى

قال تعالى : {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ} [سبأ: 42 - 44].

قال الشيخ الطبرسي : يقول اللّه سبحانه : فَالْيَوْمَ يعني في الآخرة لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ يعني العابدين والمعبودين نَفْعاً وَلا ضَرًّا أي : نفعا بالشفاعة ، ولا ضرا بالتعذيب وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا بأن عبدوا غير اللّه ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ أي : تعترفون بها ، وتجحدونها .

ثم عاد سبحانه إلى الحكاية عن حال الكفار في الدنيا فقال وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا أي : تقرأ عليهم حججنا بَيِّناتٍ أي : واضحات من القرآن الذي أنزلناه على نبينا . قالُوا عند ذلك ما هذا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ أي : يمنعكم عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ فزعوا إلى تقليد الآباء لما أعوزتهم الحجة وَقالُوا ما هذا القرآن إِلَّا إِفْكٌ أي : كذب مُفْتَرىً قد تخرصه وافتراه . وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ أي : للقرآن لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا أي : ليس هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ أي : ظاهر .

ثم أخبر سبحانه أنهم لم يقولوا ذلك عن بينة ، فقال : وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها أي : وما أعطينا مشركي قريش كتابا قط يدرسونه ، فيعلمون بدرسه أن ما جئت به حق أو باطل ، وإنما يكذبونك بهواهم من غير حجة وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ أي : رسول أمرهم بتكذيبك ، وأخبرهم ببطلان قولك ، يعني أنهم لا يرجعون في تكذيبك إلا إلى الجهل والعناد ، واتباع الهوى « 1 » .

____________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 224 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .