يرتبط علم البيئة ارتباطاً وثيقاً بعلوم الحياة، لأنه يعتبر فرعاً من فروعه، لا سيما وأن عالم البيئة يستطيع أن يدرس أي نوع أو فصيلة أو شعبة من الكائنات الحية. فعلم وظائف الأعضاء [ الفسيولوجيا – Physiology] يوفر المعلومات عن تأثير العوامل البيئية على الناحية الوظيفية في الكائنات الحية. ويقوم علم التصنيف (Taxonomy) بإعطاء الوسيلة لتشخيص الكائن الحي تحت الدراسة والمعلومات حول تأثيرات العزل والسلالات الجغرافية. ويستغل علم التطور (Evolution) وعلم الوراثة (Genetics)، وعلم البيولوجيا الجزيئية (Molecular biology) في تفسير التغيرات الجينية [الطفرات] والشكلية عندما ترتبط بالظروف البيئية.

ولا يمكن لعالم البيئة أن يستغني عن الاعتماد على المعلومات المستمدة من العلوم الطبيعية الأخرى كالكيمياء والفيزياء وعلم الفلك وعلم المناخ وعلم الأرض وعلم الجغرافية والرياضيات لأنها جميعـاً توفر المادة الأساسية لعلم البيئة، فالدراسات الجغرافية والمناخية والفلكية تجعل من النتائج البيئية أكثر دقة وتميزاً، وكذلك العلوم الزراعية وبالأخص علم التربة (Pedology) لها ارتباطاً وثيقاً بعلم البيئة، حيث يلزم عالم البيئة، معرفة أنواع التربة وخواصها الكيميائية والفيزيائية [كدرجة الحموضة، والمحتوى المعدني، والمحتوى العضوي]، إذ أن التربة تعتبر من العوامل المحددة في توزيع النباتات والحيوانات. ولعلم الإحصاء (Statistics) أهمية كبيرة في معاملة النتائج البيئية، فإنها تصبح أكثر أهمية في تفسير بعض الظواهر البيئية كازدياد التعداد السكاني والهجرة واحتمال الأحداث البيئية المتوقعة في بقـع معينـة مـن الأرض .